الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالات

مالا تعرفه عن مرض الجمبورو فى الدواجن …بقلم الدكتورة نيفين رمزي

باحث أول -فيرولوجى الدواجن – معهد بحوث الصحة الحيوانية-  فرع الإسماعيلية- مصر

سمي المرض جمبورو، نسبه الى اسم البلدة الأمريكية جمبورو في ديلاوير ،الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث اكتشف في عام 1962،ثم وجد في دول اخرى حول العالم بعد ذلك،التحصين قد ساعد على الوقاية وضبط انتشار هذا المرض وانتقاله ضمن عدد من المناطق حول العالم .

لكن ما يقلقنا هنا هو ان هناك سلاسل وراثية جديدة من المرض تظهر و تبدو أكثر انتشارا، وفي  اواخر الثمانينات ظهرت سلالة جديدة من المرض ضمن عدد من المزارع التي تم تحصينها في اوروبا ومن ثم انتشر الى جميع إنحاء العالم بينما تبدو الأمور مختلفه في أمريكا الشمالية هناك تنتشر العتر المتغايره التحت سريريه .

 تعريف مرض الجمبورو الذي يصيب الدواجن:

هو أحد الأمراض الفيروسية المعدية، يصيب عادةً الطيور الأليفة والبرية في جميع أنحاء العالم، سببه فيروس بيرنوي (IBDV) الذي يصيب الخلية اللمفاوية البائية.

تستمر فترة حضانته 2 أو 3 أيام. يسبب ضعف جهاز المناعة الخاص بالدجاج عبر  مهاجمة وتدمير الخلايا اللمفاوية ضمن جراب فابريشيا المسئول عن تدعيم وتقوية جهاز المناعة والمنتج لخلايا B ، مما يزيد من قابلية الدواجن بالإصابة بالأمراض الثانوية ويجعلها أقل استجابة لللقاحات.

يؤثر المرض بشكل كبير على مناعة الصيصان خصوصاً في عمر أقل من ثلاث أسابيع. تمت تسمية المرض جمبورو بهذا الاسم نسبة إلى البلدة الأمريكية (جمبورو) التي اُكتشف بها المرض عام 1962، قبل أن ينتقل إلى دول أخرى حول العالم.

ساعد التحصين على ضبط انتشار هذا المرض حول العالم، لكن سرعان ما ظهرت سلاسل وراثية جديدة منه في أواخر الثمانينات ضمن عدد من المزارع التي تم تحصينها في أوروبا ومن ثم عاود الانتشار إلى جميع أنحاء العالم.

 طرق انتقال مرض الجمبورو بين الدواجن:

يمكن للعدوى أن تنتقل عبر الأعضاء التنفسية العليا، الملتحمة حيث يتم انتشار المرض بشكل عام بطريقتين: الاتصال المباشر بين الطيور. الاتصال غير المباشر عبر مخلفات الطيور أو من خلال انتقال الفضلات عبر الفئران.

تلعب عدّة عوامل دوراً كبيراً في حصول العدوى، حيث يصيب هذا المرض دجاج التسمين وصغار الدجاج البيّاض والسلالات البيّاضة خفيفة الوزن والذكور بشكل أكبر من غيرها.

أعراض مرض الجمبورو التي تظهر على الدواجن:

  • نفوق حوالي 50% من الدجاج داخل المدجنة خلال يومين أو ثلاثة. خمول الطائر، وعدم ترتيب ريش العنق وترطيب ريش بطن ومؤخرة الطائر.
  • إسهال مائي أو مخاطي أبيض أو أصفر اللون.
  • انخفاض في كمية الطعام المستهلك بشكل واضح. رعشة في الرأس أو الجسم.
  • يبلغ المرض أشده في اليومين الثالث والرابع من بدء ظهوره إلا أنه ينتهي عادة بعد 5 – 7 أيام.

 يتميز مرض الجمبورو عن باقي أمراض الدواجن بـ:

  • جفاف الجسم احتقان شديد في عضلات الجسم خاصة عضلات الفخذ والصدر.
  • وجود البقع النزفية في عضلات الفخذ وعضلات الصدر أحياناً.
  • زيادة في حجم ووزن جراب فابريشيا مع احتوائها على مواد مخاطية عديمة اللون، أو بيضاء مصفرة.

تشخيص مرض الجمبورو في الدواجن:

  • لا حاجة لعزل الفيروس كي يتم تشخيص هذا المرض، حيث بالإمكان التشخيص بسهولة في الحالات المتقدمة من خلال:
  • تضخم الكلى واحتوائها على اليوريا، كما في بعض إصابات مرض التهاب الشعبي المعدي. انعدام الأعراض التنفسية في حالات التهاب جراب فابريشيا المعدي.
  • ضمور غدة جراب فابريشيا حيث تكون الأجزاء الداخلية شاحبة اللون في الطور الحاد للمرض وقد تلاحظ بعض البقع النزفية عليها.

يختلف حجم غدة جراب فابريشيا حسب عدد أيام الإصابة، حيث تكون:

  • في الأيام الثلاثة الأولى من الإصابة:
  • تصبح العدة ذات حجم أكبر نسبياً، مع احتوائها على مواد مخاطية صفراء اللون.
  • اليوم الرابع من الإصابة:
  • يتضاعف حجم الغدة وتتلون باللون الأبيض الكريمي.
  • اليوم الخامس من الإصابة:
  • تعود الغدة للحجم الطبيعي، لكن لونها يصبح رمادياً. آخر أيام الإصابة: تتضاءل إلى ثلث الحجم الطبيعي، ويميل لونها للون البني.

طرق انتقال مرض الجمبورو بين الدواجن:

  • ينتقل مرض الجمبورو بين الدواجن بشكل عام بطريقتين
  • الاتصال المباشر بين الطيور.
  • الاتصال غير المباشر عبر مخلفات الطيور أو من خلال انتقال الفضلات عبر الفئران

الأسباب ،العدوى وتطور الفيروس:

الجمبورو مرض خطير يعمل على مهاجمة وتدمير الخلايا اللمفاوية ضمن جراب فابريشيا ،العضو الخاص المسئول عن تدعيم وتقوية جهاز المناعة و المنتج لخلايا B

فيروس شديد العدوى من الصعب القضاء عليه في حالة الانتشار خاصة ضمن المنشات الزراعية او الإنتاجية حيث انه ينتقل بين الطيور عن طريق الزرق.

أعراض مرض الجمبورو

تستمر فترة حضانة مرض الجمبورو 2 أو 3 أيام، ثم بعد ذلك تبدأ الأعراض في الظهور وهي كالآتي

  • ظهور اسهال مائي أو مخاطي أبيض أو أصفر اللون
  • ملاحظة رعشة في الرأس أو الجسم
  • انخفاض استهلاك الطيور من الأعلاف
  • تبعثر ريش العنق وترطيب ريش بطن ومؤخرة الطائر
  • نفوق حوالي 50% من الدجاج
  • جفاف الجسم الطائر
  • جود البقع النزفية في عضلات الصدر والفخذ
  • زيادة في حجم ووزن جراب فابريشيا

الوقاية من مرض الجمبورو

  • يتم وقاية الدواجن من الإصابة بمرض الجمبورو عبر إعطاء اللقاح للدواجن حسب التوقيت الموصى به، حيث يتم إعطاء اللقاح الحيّ للكتاكيت واللقاح الميت للدجاج الأم.
  • توفير بيئة صحية في العنابر الخاصة بتربية الدواجن من حيث النظافة ودرجة الحرارة.
  • انه احد الإمراض الأشد وبائية بين الدجاج , حيث انه لا يسبب العوارض الصحية المناعية للدواجن فحسب ،بل كذلك ضعف جهاز المناعة الذي يؤدى الى نفوق الطائر وهزال جسمه،حيث يكون له اثر كبيير اقتصاديا على المشروع في هذا الجانب،كونه لا يخضع للعلاج لذا من خلال اللقاح الذي يتم إعطاؤه للطيور يمكن الوقاية منه بشكل كبير.

للحماية والوقاية من المرض :

لا يخضع مرض الجمبورو لاستراتيجيات العلاج، لكن إعطاء اللقاح يساعد في الوقاية وحماية الطيور منه.

ان الكتاكيت حديثة الفقس، تنتقل لها الأجسام المضادة من الأمهات بحيث تحميهم من مرض الجمبورو ضمن الأسابيع الاولى من الحياة ثم تنخفض فيعمل اللقاح، لكن هناك بعض اللقاحات التي سوف تتداخل مع تلك الأجسام المضادة التي قد اكتسبتها من الأم وبالتالي يحدث ما يسمى بالفجوة المناعية التي يكون الطير فيها ضعيفا وعرضه للإصابة بالمرض.

ان احتساب التوقيت المناسب ولجرعات للقاحات يعتبر صعبا ومعقدا في نفس الوقت،بسبب تفاوت عدد وحجم الأجسام المضادة التي تنتقل للطيور. لكن في السنوات الأخيرة ، ومع ظهور مفهوم اللقاحات الحامله ، ومن خلال العديد من الأبحاث التي تم نشرها في هذا المجال تبين ان هذه اللقاحات لا تتداخل مع المناعه الاميه و تعمل عللى تكوين مناعه مبكره للكتاكيت.

الامن الحيوي :

عن طريق تطهير المزرعة في الفواصل بين الدورات تطهيرا جيدا و أيضا الاهتمام بالامن الحيوي أثناء الدورة لتقليل الانتقال الميكانيكي للفيروس بين العنابر

التحصين :

المرض ليس له علاج لذا تبقى الطريقة المثلى للوقاية من الفيروس هي التحصين

و يكون التحصين في الوقت المناسب تبعا لمستوى المناعات الامية و بالعترة المناسبة تبعا لوبائية المنطقة

عدّ مرض الجمبورو أو التهاب جراب فابريشيا أحد أخطر الأمراض الوبائية التي تصيب الدجاج أو الدواجن بشكل عام، حيث يصيب الجهاز المناعي فيجعل الدجاج أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى مهدداً حياتها بالخطر ومسبباً خسائر اقتصادية كبيرة لمربي الدواجن.. الوقاية والعلاج من مرض الجمبورو في الدواجن: بما أن مرض الجمبورو هو مرض فيروسي، فلا يوجد علاج واضح له.

 يمكن تخفيف الأعراض من خلال:

  • تقديم خافضات الحرارة للدجاج. إعطاء الدجاج فيتامين (C) لوقف النزيف.
  • إضافة الفيتامينات والمعادن إلى شراب الطائر.
  • إضافة السكر لمياه الشرب. إعطاء الطائر مضادات حيوية خفيفة على الكلى (في حال اختلاط العدوى مع عدوى جرثومية).
  • تحسين بيئة تربية الدجاج أو المدجنة (يُوصى برفع درجة الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية).

 الوقاية من مرض الجمبورو وتجنب الإصابة به عبر:

إعطاء اللقاح للدواجن حسب التوقيت الموصى به، حيث يتم إعطاء اللقاح الحيّ للصيصان واللقاح الميت للدجاج الأم. تأمين بيئة صحية في المدجنة من حيث النظافة ودرجة الحرارة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى