يرغب عدد كبير من المزارعين في معرفة مواعيد زراعة القمح، حيث تعتبر زراعة القمح من أهم الزراعات الاستراتيجية في مصر، ويرجع ذلك لكون القمح المحصول الأساسي لإنتاج الخبز الذي يعتمد عليه غالبية سكان البلاد.
مواعيد زراعة القمح في مصر
تسعى الدولة إلى زيادة إنتاج القمح محليًا لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ولتحقيق ذلك، يجب الالتزام بمواعيد الزراعة المثلى لضمان تحقيق إنتاجية عالية وجودة ممتازة للمحصول، لذا نستعرض لكم من خلال السطور التالية، مواعيد زراعة القمح في مصر.
مواعيد زراعة القمح في مصر
وفي هذا الإطار، تختلف مواعيد زراعة القمح في مصر وفقًا للمناطق الزراعية والظروف المناخية، لكن بشكل عام، تبدأ فترة زراعة القمح في مصر من منتصف نوفمبر حتى أوائل ديسمبر، وتُعتبر هذه الفترة المثالية لزراعة القمح الشتوي، الذي يمثل الأغلبية العظمى من المساحات المزروعة في مصر.
-الوجه البحري: يُفضل زراعة القمح في الوجه البحري خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر وحتى الأسبوع الأول من ديسمبر. تكون هذه الفترة مناسبة جدًا بسبب الاعتدال النسبي في درجات الحرارة والرطوبة المناسبة التي تساعد في نمو النبات بشكل جيد. تبدأ عملية الحصاد في شهر أبريل، حيث يُعد الطقس الدافئ خلال هذا الوقت مثاليًا لنضوج المحصول.
-الوجه القبلي: في المناطق الجنوبية من مصر، مثل محافظات الصعيد، يُفضل زراعة القمح في الفترة بين أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر. يرجع ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة نسبيًا في هذه المناطق مقارنةً بالوجه البحري. يتم الحصاد عادة في مارس وأبريل. تساعد درجات الحرارة العالية في هذه المناطق على سرعة نمو القمح ونضوجه.
-الأراضي الجديدة والصحراوية: تشهد الأراضي الصحراوية والمناطق المستصلحة حديثًا مواعيد زراعة تتراوح بين أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر، مع مراعاة استخدام تقنيات الري الحديثة كالري بالتنقيط والرش. تساعد هذه الطرق على تعويض نقص المياه في هذه المناطق وزيادة كفاءة استغلال الموارد المائية.
العوامل المؤثرة على مواعيد زراعة القمح
تعتمد مواعيد زراعة القمح على عدة عوامل رئيسية، تنحصر في الآتي:
1-الظروف المناخية: يؤثر الطقس بشكل كبير على مواعيد الزراعة، حيث يجب أن تكون درجات الحرارة مناسبة خلال فترات النمو المختلفة، حيث تتراوح درجات الحرارة المثالية لنمو القمح بين 15 و25 درجة مئوية.
2-نوع التربة: تلعب جودة التربة دورًا هامًا في تحديد مواعيد الزراعة، حيث تُفضل التربة الطينية والرملية الخفيفة ذات التصريف الجيد للماء.
3-نظام الري: مع تزايد الاعتماد على الأراضي الصحراوية والمستصلحة، أصبح الري بالتنقيط والرش من التقنيات الأساسية التي تساهم في زراعة القمح، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الموارد المائية.
الأصناف المزروعة من القمح
تزرع مصر أصنافًا متعددة من القمح، تتناسب مع مختلف البيئات الزراعية في البلاد، ومن أبرز هذه الأصناف الآتي:
-سخا 93: يُزرع بكثرة في الوجه البحري والصعيد، ويتميز بإنتاجيته العالية ومقاومته للأمراض.
-جيزة 171: يُفضل زراعته في المناطق التي تعاني من ملوحة عالية في التربة أو نقص المياه.
-بني سويف 1: يُعتبر من الأصناف المناسبة للزراعة في الوجه القبلي بفضل تحمله لدرجات الحرارة المرتفعة.
شارك هذا الموضوع :
