نقيب الزراعيين: مصر تحتاج إلى 3 مليارات دولار سنويا منح سنوية لتخفيف تأثير الصراع في غزة ولبنان على الاقتصاد المصري والاعباء الاجتماعية
>>خليفة:مصر تشهد طفرة تنموية في الزراعة رغم التحديات الإقليمية والصراعات في غزة ولبنان
قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين أنه لولا وجود إرادة سياسية كبيرة من قبل الرئيس السيسي، في ظل ما تعانيه المنطقة من صراعات وتحديات ندرة المياه، لمرت مصر بمشكلة كبيرة في الغذاء وتوفير الكميات الكبيرة من الغذاء وما نفذته من مشروعات ضخمة في العديد من المحافظات وإعادة معالجة الصرف الزراعي مطالبا الجهات الدولية المانحة بتقديم 3 مليارات دولار منحا سنوية لتخفيف من تأثير الازمات الصراعات الأقليمية على الاقتصاد المصري.
واضاف «خليفة» ، في افتتاح الملتقى والمعرض الدولي الأول للزراعة الذكية والزراعة الخضراء المستدامة، اليوم أن الأزمات تضرب المنطقة، مشيرا إلى أن 70% من الأراضي في قطاع غزة خرجت من الحيز الزراعي وفقا لتقرير الأمم المتحدة، وأن مصر أكثر الدول تعرضت للتحديات الكبيرة في ظل الصراعات والحروب في غزة ولبنان وتحتاج إلى 3 مليارات دولار تمويلات سنويا لسد النقص الكبير جراء ما خلفه الصراع في غزة والمنطقة.
كما أكد «خليفة» ، أن منظمة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» تنفذ مشروعات تنموية في مصر لمواجهة هذه التحديات مشددا على أن هناك حاجة إلى تعزيز قدرات صغار المزارعين في مصر لمواجهة هذه التحديات وهو من الأدوار الأصيلة للمنظمات الدولية المعنية بالقطاع الزراعي لمساندة جهود الحكومة في التخفيف من الآثار السلبية تداعيات الظروق الإقليمية.
وأشاد نقيب الزراعيين، بدور المشروعات القومية التي تنفذها محافظة الوادي الجديدة، لتحقيق الأمن الغذائي خاصة انها من أكبر محافظات مصر التي شهدت تنمية زراعية كبيرة منذ عام 2017، لافتا إلى أنه تم إضافة العديد من المساحات الزراعية واستصلاح ها منها استصلاح 700 ألف فدان ، منذ عام 2017.
أوضح «خليفة» أن الهدف من الملتقى الدولي للزراعة الذكية هو إجراء حوار بناء بين الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية والاستفادة من كافة الخبرات في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه منظومة الزراعة والأمن الغذائي في العالم أجمع، مشيرا إلى أن الهدف من الزراعة الخضراء والحديثة وما توصلت له المنظمات الدولية في مجال الزراعة، وأهمية الغذاء والطاقة والمياه وهي حقوق رئيسية للانسان.
ولفت نقيب الزراعيين إلى أهمية تأثير التغيرات المناخية، على الأمن الغذائي وهي أجندة وقضية رئيسية لحكومات العالم في ظل التحديات الجسام التي تفرضها ندرة المياه والتغيرات المناخية، مشددا على أهمية تنفيذ برامج لمجابهة تأثيرات هذه الظاهرة، لذا هناك تساؤلات حول زيادة حجم الغذاء ومواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل ما يشهده العالم من تداعيات الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأشار «خليفة » إلى أن القطاع الزراعي في العالم يتعرض الي العديد من الازمات المرتبطة مستلزمات الإنتاج منها نقص الأسمدة في العالم، وأن التمويل المتاح لقطاع الزراعة سواء لصغار المزراعين وهو محدود، موضحا أن هذا العجز في تلبية الاحتياحات من التحديات الكبيرة التي تواجه الأمن الغذائي ، بالإضافة إلى تزايد معدلات الاستهلاك في الغذاء بنسبة تصل إلى أكثر من 50% خلال السنوات القادمة.
وشدد نقيب الزراعيين علي أهمية إستخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الإنتاجية الزراعية وتقديم المزيد من الدعم الي القطاع الخاص حتى يتمكن من دخول راس المال مع توافر الضمانات التسهيلات اللازمة لضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع الزراعة وتوفير فرص عمل، وتعزيز دور التعاونيات وقدرتها حتى تحقق دورها لتوفير مستلزمات الإنتاج أو تسويق المحاصيل.