وكيل «البحوث الزراعية»: التوجه نحو الزراعة الذكية لمواجهة تحديات المناخ والأمن الغذائي
>> عاصم: البحث العلمي هو المفتاح الرئيسي لزيادة الانتاج ومواجهة أضرار تغير المناخ
قالت الدكتورة شيرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية أن العالم يعاني في الفترة الراهنة من عدة عوامل تهدد الأمن الغذائي، والتي تتطلب ثورة علمية وتغييرات جذرية في أساليب انتاج الغذاء، موضحة إن الزراعة الذكية والخضراء تساهم في تحول قطاع الزراعة ليكون اكثر مرونة وكفاءة في التعامل مع المخاطر التي تواجه انتاج الغذاء.
وأضافت وكيل مركز البحوث الزراعية في الكلمة التي القتها نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة علي هامش إفتتاح معرض أجريتك للزراعة الذكية، إن البحث العلمي والابتكار الزراعي يعتبر هو المفتاح الرئيسي لزيادة الانتاج ومواجهة أضرار تغير المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية، موضحة ان الزراعة الذكية هي أحد نتائج الثورة التكنولوجية الرابعه، حيث يتم تطويع التقنيات الحسابية وأجهزة الاستشعار عن بعد والروبوتات Robots وغيرها من الأدوات الرقمية والتقنيات التكنولوجية مثل الذكاء الإصطناعي AI وانترنت الأشياء IOT لزيادة الإنتاجية الزراعية عبر استخدامها في العمليات الزراعية بكافة مراحلها وأشكالها بطريقة مستدامة ونظيفة مع ترشيد استخدام الموارد الطبيعية .
وأوضحت «عاصم»، إنه من أبرز سمات الثورة التكنولوجية هو اعتمادها على نظم إدارة وتحليل المعلومات لاتخاذ أفضل قرارات الإنتاج الممكنة، بأقل التكاليف، وكذلك تقلل البصمة البيئية لمدخلات اللإنتاج الزراعي، وتمنح المزارع امكانبة التحكم في مدخلات الانتاج ومكافحة الآفات، ومراقبة التربة، ومراقبة المحاصيل.
وأشارت وكيل مركز البحوث الزراعية إلي أن المزارع الذكيّة تتميز بإمكانية حقيقية لتقديم إنتاج زراعي أكثر إنتاجية واستدامة استنادًا إلى نهج أكثر كفاءة في استخدام الموارد، موضحة أن تزايد التأثيرات السلبية لتغير المناخ على الإنتاج الزراعي، إنعكس علي مفهوم الزراعة الذكية مناخياً والتي تهدف إلى زيادة الإنتاجية والمدخلات على نحو مستدام، ورفع قدرة النظم الزراعية على التكيف مع تغير المناخ والحد من الإنبعثات لتوجيه النظم الزراعية لدعم التنمية بصورة فعالة وضمان الأمن الغذائي في ظل تغير المناخ.
ولفتت «عاصم»، إلي أن هناك أيضا الزراعة الخضراء، بمعنى التحول إلى زراعة نظيفة قليلة الانبعاثات الغازية، عن طريق تجهيز التربة الزراعية لامتصاص الكربون والاحتفاظ به، مع إحاطة القرى والمدن الجديدة بالأشجار الضخمة التى تمتص كميات كبيرة من غاز ثانى أكسيد الكربون. واستخدام الأسمدة العضوية، مع تقليل الاعتماد على الأسمدة والمبيدات الكيميائية التى تزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومنع حرق المخلفات الزراعية، وإعادة تدويرها لإنتاج الأسمدة العضوية الطبيعية.
وأوضحت وكيل مركز البحوث الزراعية إن وزارة الزراعة من خلال مراكزها البحثية ممثلة في مركزي «البحوث الزراعية» و«بحوث الصحراء» تعمل على دعم التوجهات البحثية الحديثة، وذلك من خلال استحداث برامج بحثية جديدة تتواكب مع التطور العلمي والتوجهات الحديثة مثل الزراعة الرقمية والذكية والدقيقة، وبرامج التربية الجزيئية والجينومية الحديثة لاستنباط أصناف جديدة محسنة.
وأكدت «عاصم»، علي تطوير مركبات ومبيدات وأسمدة حيوية اّمنة وقابلة للتحلل، واستخدام الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد لتحديد المساحات وأنواع المحاصيل والمقننات المائية وخدمة الأراضي الزراعية، وسلاسل القيمة وتطوير التصنيع الزراعي باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والإرشاد الزراعي الرقمي والتسويق الإلكتروني”.