«الزراعة»: متابعة توزيع الأسمدة لتلبية إحتياجات المحاصيل الشتوية
>> تقرير رسمي: ضوابط توزيع الأسمدة تستهدف منع تسرب الأسمدة المدعمة
قام الدكتور أنور عيسى رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات ، يرافقه الدكتور ابراهيم قاسم وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية ومدير عام الإدارة العامة للتعاون الزراعي والإدارة العامة للخدمات الزراعيه بالمرور على جمعيتي التوفيقيه وعزب نوبار بالإدارة الزراعية بخورشيد بمحافظة الإسكندرية لمتابعة سير العمل بمنظومة حوكمة الأسمدة الزراعية.
وقال رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات في تصريحات صحفية السبت إنه تم مراجعة الأرصدة الدفترية والمخزنية ومطابقة هذه الأرصدة من الأسمدة بارصدة ماكينة الصرف، وكذلك تم مراجعة اعمال الحصر للمحاصيل المنزرعة ومراجعة بعض الحيازات الزراعية، موضحا إنه تم المرور علي مصنعي أبو قير والإسكندرية للأسمدة وتم لقاء المسئولين ومتابعة عمليات توريد الأسمدة للجمعيات الزراعية علي مستوي الجمهورية.
يأتي ذلك بينما كشف تقرير رسمي عن ضوابط توزيع الأسمدة في مصر موضحا أهمية الأسمدة في تطوير إنتاجية المحاصيل، موضحا أن الأسمدة تُعد عنصرًا حيويًا في الزراعة، وتلعب دورًا هامًا في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل. في مصر، توجد مجموعة من الضوابط والقوانين التي تنظم توزيع الأسمدة لضمان وصولها للمزارعين بأسعار عادلة ومنع التلاعب والاحتكار.
وأوضح التقرير أهم أسباب وضع هذه الضوابط ضمان العدالة في التوزيع: التأكد من وصول الأسمدة لجميع المزارعين بشكل عادل ومتساوٍ ومنع التلاعب والاحتكار: مكافحة السوق السوداء والحفاظ على الأسعار المدعمة وترشيد الاستهلاك: تجنب الإسراف في استخدام الأسمدة وحماية البيئة وتحسين جودة المحاصيل: ضمان استخدام الأنواع المناسبة من الأسمدة لكل محصول.
وأشار التقرير إلي أن أبرز الضوابط والقوانين تشمل الكروت الذكية حيث تم تطبيق نظام الكروت الذكية في العديد من المحافظات لتسجيل المزارعين وتحديد حصصهم من الأسمدة والجمعيات الزراعية وتلعب الجمعيات الزراعية دورًا هامًا في توزيع الأسمدة على أعضائها.
ولفت التقرير إلي أن ضوابط توزيع الأسمدة تشمل التفتيش الزراعي حيث تقوم الجهات المعنية بإجراء عمليات تفتيش دورية للتأكد من التزام الموزعين بالضوابط، وأن يتم توفير الأسمدة للمزارعين بأسعار مدعمة من الدولة وحظر نقل الأسمدة بين المحافظات: يمنع نقل الأسمدة بين المحافظات إلا بتصريح من الجهات المختصة.
وأشار التقرير إلي أن التحديات التي تواجه نظام توزيع الأسمدة تشمل الطلب المتزايد وإنه مع زيادة المساحات المزروعة وارتفاع أسعار الأسمدة في السوق العالمية، يزداد الطلب على الأسمدة المدعمة، بالإضافة إلي التسرب للسوق السوداء خاصة إنه رغم الإجراءات المشددة، لا يزال هناك تسرب للأسمدة للسوق السوداء في ظل الوعي المحدود للمزارعين حيث يفتقر بعض المزارعين إلى الوعي الكافي بأهمية استخدام الأسمدة الصحيحة وبكميات مناسبة.
ولفت التقرير إلي جهود الحكومة لتحسين نظام التوزيع منها تطوير النظام الإلكتروني: العمل على تطوير النظام الإلكتروني لتوزيع الأسمدة لزيادة الشفافية والحد من التلاعب وزيادة الوعي من خلال تنظيم حملات توعية للمزارعين بأهمية استخدام الأسمدة الصحيحة وكيفية الاستفادة منها.
وأوضح التقرير جهود الحكومة بشأن تدريب المزارعين حيث يتم تقديم برامج تدريبية للمزارعين حول أفضل الممارسات الزراعية وإدارة الأسمدة والتعاون مع القطاع الخاص: تشجيع الشراكة بين القطاع العام والخاص لتطوير صناعة الأسمدة، مشيرا إلي أهمية الأسمدة للزراعة بإعتبارها غذاء النباتات لنمو صحي ووفير، وهي بمثابة الغذاء الذي تحتاجه النباتات لتنمو وتزدهر. تلعب دوراً حيوياً في الزراعة، حيث تزود التربة بالعناصر الغذائية الأساسية التي تستنفدها النباتات أثناء نموها.
وأشار التقرير إلي أن أهمية الأسمدة نظرا لدورها في تعويض العناصر الغذائية المستنفدة حيث أن النباتات تمتص العناصر الغذائية من التربة أثناء نموها، وبمرور الوقت تستنفد التربة هذه العناصر. الأسمدة تعيد هذه العناصر إلى التربة لضمان استمرار نمو النباتات.
ونبه التقرير إلي أهمية الأسمدة في زيادة الإنتاجية حيث تساعد الأسمدة في زيادة حجم المحصول وجودته. فهي تساهم في نمو النباتات بشكل أسرع وأكبر، وتحسين مذاق الثمار والخضروات وتحسين خصوبة التربةنظرا لأن بعض الأسمدة تساعد في تحسين بنية التربة وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو الجذور، بالإضافة إلي دور الأسمدة في تصحيح أوجه القصور في التربة إذا كانت التربة تفتقر إلى عنصر غذائي معين، فإن إضافة السماد المناسب يساعد في تصحيح هذا النقص وتحسين نمو النباتات.
وأوضح التقرير أن أنواع الأسمدة تشمل الأسمدة العضوية وهي مشتقة من المواد العضوية مثل السماد الحيواني والنباتات المتحللة. غنية بالعناصر الغذائية والمواد العضوية التي تحسن خصوبة التربة تدريجياً، بالإضافة إلي الأسمدة الكيميائية وهي مصنوعة من مواد كيميائية تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية للنباتات. تعمل بسرعة وفعالية، ولكن يجب استخدامها بحذر لتجنب التلوث.
وأشار التقرير إلي أن العناصر الغذائية الأساسية التي توفرها الأسمدة تشمل النيتروجين (N): ضروري لنمو الأوراق الخضراء وإنتاج البروتين والفوسفور (P) حيث يساعد في نمو الجذور وتكوين الأزهار والبذور والبوتاسيوم (K)حيث يعزز مقاومة النباتات للأمراض والآفات، ويحسن جودة المحاصيل.
وأكد التقرير إن الأسمدة تلعب دوراً حيوياً في الزراعة الحديثة، حيث تساعد في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل. ومع ذلك، يجب استخدامها بحكمة وبمسؤولية للحفاظ على البيئة وصحة التربة، لافتا إلي تقديم نصائح هامة لاستخدام الأسمدة منها تحليل التربة حبث إنه قبل استخدام أي نوع من الأسمدة، من المهم إجراء تحليل للتربة لتحديد العناصر الغذائية التي تفتقر إليها.
ونصح التقرير بالإهتمام بالجرعة المناسبة لإستخدام الأسمدة حيث يجب استخدام الجرعة الصحيحة من السماد وفقاً لتعليمات الاستخدام، حيث أن الإفراط في استخدام الأسمدة قد يؤدي إلى تلف النباتات، مع مراعاة التوقيت المناسب لإستخدام الأسمدة حيث يجب تطبيق الأسمدة في الوقت المناسب من دورة حياة النبات، بالإضافة إلي أهمية التوزيع المتساوي ويجب توزيع السماد بشكل متساوٍ على سطح التربة.