متى يتم فطام عجل الجاموس؟.. اعرف مراحل الفطام

يُعتبر فطام عجل الجاموس مرحلة مهمة في دورة تربيته، حيث يتم خلالها فصله تدريجيًا عن الرضاعة الطبيعية والاعتماد على مصادر غذائية أخرى.
يمثل الفطام خطوة أساسية لضمان نمو العجل بشكل صحي ومستدام، مما يساعد على تأهيله ليصبح جزءًا من القطيع البالغ، والسؤال الذي يشغل بال المربين هو: “متى يكون الوقت المثالي لفطام عجل الجاموس؟، ونستعرض لكم إجابته وكافة التفاصيل المتعلقة به من خلال السطور التالية.
متى يتم فطام عجل الجاموس؟
يُفطم عجل الجاموس عادةً عند عمر 4 إلى 6 أشهر. خلال هذه الفترة، يكون العجل قد بدأ في تناول الأعلاف الخشنة والمركزة بشكل تدريجي إلى جانب الحليب. الفطام قبل هذا العمر قد يؤدي إلى مشاكل صحية، حيث يعتمد الجهاز الهضمي للعجل في الأشهر الأولى على الحليب كمصدر رئيسي للعناصر الغذائية.
من ناحية أخرى، قد يؤدي الفطام المتأخر إلى زيادة تكاليف الإنتاج بسبب استهلاك الحليب لفترة أطول. لذلك، يعد اختيار الوقت المثالي للفطام قرارًا يعتمد على تحقيق توازن بين صحة العجل وتكاليف التربية.
مراحل فطام عجل الجاموس
عملية الفطام لا تتم بشكل مفاجئ، بل تُنفذ تدريجيًا لضمان تقليل التوتر والإجهاد على العجل. تمر العملية بعدة مراحل تشمل:
1-التقليل التدريجي من الحليب:
يبدأ المربون بتقليل كمية الحليب التي يحصل عليها العجل يوميًا، مع زيادة الاعتماد على الأعلاف تدريجيًا.
2-تعويد العجل على الأعلاف:
يتم تقديم الأعلاف الخشنة والمركزة قبل الفطام بفترة، حتى يعتاد عليها العجل ويصبح جهازه الهضمي قادرًا على هضمها بكفاءة.
3-الفصل النهائي:
بعد التأكد من أن العجل يتغذى بشكل جيد على الأعلاف، يتم فصله نهائيًا عن الحليب.
العوامل المؤثرة على فطام عجل الجاموس
-التغذية الجيدة: التغذية السليمة تلعب دورًا محوريًا في نجاح عملية الفطام. يجب أن يحصل العجل على أعلاف غنية بالبروتين والطاقة لضمان استمرار نموه بعد الفطام.
– الصحة العامة: الصحة الجيدة للعجل تسهم في جعله أكثر استعدادًا للفطام. أي مشاكل صحية مثل الأمراض الهضمية أو ضعف المناعة قد تؤثر سلبًا على العملية.
الإدارة الجيدة: البيئة التي يعيش فيها العجل أثناء الفطام يجب أن تكون مريحة وخالية من الضغوط، لتقليل التوتر الذي قد يؤثر على نموه.
أهمية فطام عجل الجاموس
الفطام ليس مجرد خطوة لتقليل الاعتماد على الحليب، بل هو عملية حيوية تساعد في تطوير الجهاز الهضمي للعجل، وبعد الفطام يصبح العجل قادرًا على هضم الأعلاف بشكل أفضل، مما يعزز مناعته ويزيد من كفاءته الإنتاجية سواء من حيث اللحوم أو الحليب عند الإناث.
كما أن الفطام في الوقت المناسب يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج، حيث يُمكن تخصيص الحليب لأغراض أخرى مثل البيع أو تغذية عجول أصغر سنًا. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الفطام على تعزيز استقلالية العجل، مما يجعله أكثر قدرة على التأقلم مع الظروف البيئية المختلفة داخل القطيع.