اقوال العلماء.. من هم الصابئين في سورة البقرة
من هم الصابئين في سورة البقرة، قال الله تعالى في كتابه” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” نوضح لكم اقوال العلماء في تفسير الصابئين في سورة البقرة
من هم الصابئين في سورة البقرة
القول الأول
اختار بعض العلماء أن الصابئة قوم لهم عقائدهم الخاصة، وهم أتباع لكتاب سماوي، إلا أنهم اختلفوا على أي دين سماوي ينتمون، يقول قتادة: الصابئون قوم يعبدون الملائكة، يصلون إلى القبلة، ويقرؤون الزبور. وسئل السدي عن الصابئين، فقال: هم طائفة من أهل الكتاب
القول الثاني
العلماء يرجحون أن الصابئة من أقدم الأديان فكرا ووجدت قبل المجوسية التي يرجع نشاطها إلى (زرادشث)، وقبل الحنيفية التي دعا إليها إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وكان أتباعها أمما من الفرس والروم والهند والنبط، حتى نقل الشهرستاني أن هذه الأمة كانت من أكبر الأمم وأقدمها شملت دولا من الشرق، ودولا من الغرب.
القول الثالث
ويرى محمد الفيومي أن الصابئة كدين وفكر انتقلت إلى شبه جزيرة العرب من روافد مختلفة منها ما تم عن طريق الاتصال الفارسي بمكة المكرمة سياسيا، اقتصاديا، ودينيا، فإن أسلاف الفرس كانوا يقصدون الحرم المكي للطواف، وكانت العرب يسافرون إلى مناطق الفرس للتجارة وتبادل السلع والمتاع، هذا ويمكن القول إن انتقال المذهب الصابئي بمضمونه الفكري بدأ منذ رحلة إبراهيم وأسرته إلى مكة المكرمة، حيث كان ينبذه عليه السلام، واستعمله العرب مقابلا للحنيفية، فكان كل من أسلم بالنبي ﷺ كانت العرب تقول عنه صبأ
القول الرابع
ما ذكره الألوسي في بلوغ الأرب (2/24): الصابئة قوم إبراهيم، كانوا بحران، فهي دار الصابئة الأولى وكانوا قسمين هما: صابئة حنفاء، وصابئة مشركون. وهذا القول يفيد أن البابليين الذين سيطروا على العراق وقتها كانوا يدينون بالصابئة حتى جاءتهم رسالة إبراهيم عليه السلام فآمن فريق منهم وكفر آخرون، لذلك أطلق عليهم ابن حزم: أن الصابئين هم المكذبون بنبوة إبراهيم عليه السلام