نظم الاتحاد المغاربي وشمال افريقيا للفلاحين في تونس مؤتمر إختتام مشروع دعم منظمات المزارعين في بلدان افريقيا ومنطقة البحر الكارييبي والمحيط الهادئ ( FO4CP ) تحت عنوان «الإنجازات ومجالات التكامل مع المنتدى الاقليمي لمزارعي شمال افريقيا والشرق الأوسط بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية « IFAD» بهدف توفير تغذية مستدامة لمشروعات تربية النحل وتطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة لحماية الثروة النحلية من مخاطر الإستخدام غير المسؤول للمبيدات والإستفادة من الميزة النسبية لتربية النحل في زيادة الإنتاج الزراعي في ظل ارتفاع معدلات الجفاف بالمنطقة.
وأكد المشاركون في المؤتمر ان التغيرات المناخية هي تحدٍّ عالمي يستدعي تكاتفنا جميعًا، ونحن على ثقة بأن الجهود المشتركة والتعاون المستدام بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا، في مواجهة الآثار السلبية للظاهرة علي القطاع الزراعي والثروة النحلية.
ومن جانبه طالب فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب بدعم المبادرات المحلية والإقليمية لتعزيز زراعة النباتات المحلية والمقاومة للجفاف، والتي توفر مصدرًا مستدامًا لغذاء النحل لمواجهة المخاطر السلبية للتغيرات المناخية علي الإنتاج الزراعي ومشروعات تربية النحل.
وشدد رئيس إتحاد النحالين علي أهمية تدريب النحالين والعاملين في هذا القطاع على مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال برامج مخصصة تسلط الضوء على الممارسات المستدامة وإدارة التغيرات البيئية بالإضافة إلي زيادة الوعي المجتمعي بأهمية النحل في مكافحة التغيرات المناخية وتعزيز الأمن الغذائي، من خلال برامج تعليمية وتثقيفية تستهدف المزارعين والشباب.
وأكد «بحيري»، أهمية تعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا لتطوير تقنيات مبتكرة تسهم في تقليل أثر التغيرات المناخية على قطاع النحل والزراعة، مشيرا إلي ضرورة زيادة الدعم المالي والتقني المقدم من الجهات المانحة لقطاع تربية النحل في الوطن العربي، باعتباره جزءًا حيويًا من منظومة الأمن الغذائي ومكافحة التغيرات المناخية.
ولفت رئيس إتحاد النحالين إلي أهمية تطوير سياسات زراعية صديقة للبيئة تُراعي حماية النظم الإيكولوجية والبيئية وتحافظ على التنوع البيولوجي، مع إشراك النحالين كمكون أساسي في هذه السياسات بما يضمن إستدامة مشروعات تربية النحل وإنتاج العسل لحماية الأمن الغذائي وإنتاجية المحاصيل الغذائية.