شهد الأسبوع الثاني من عام 2025 انتعاشًا تدريجيًا في نشاط المشاركين على منصات التجارة الإقليمية لتصدير الفواكه والخضروات، على الرغم من أنه لم يعد بعد إلى مستويات ما قبل عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة وتأثرت ديناميكيات السوق بعوامل مختلفة، بما في ذلك توافر المنتجات المختلفة واتجاهات الأسعار الإقليمية، ومنها إرتفاع أسعار الجزر والكرنب والكمثري وإنخفاض أسعار الطماطم والبصل والتفاح.
ووفقا لتقرير خاص جاء محصول الجزر باعتباره المحصول الرائد من حيث حجم العرض، مع استمرار ارتفاع الأسعار، وكانت هذه الزيادة في إمدادات الجزر ملحوظة في خمس دول، بما في ذلك مصر، التي عرضت الجزر من محصول 2025، وبشكل عام، فيما شهدت منصات التجارة مشاركة من عشر دول، وكانت أوكرانيا وأوزبكستان وإيران ومصر وبولندا في المقدمة من حيث عدد العروض.
كما شهد الكرنب والبصل والبطاطس نشاطًا كبيرًا، مع ارتفاع الطلب على الكرنب الأبيض والبطاطس. ومع ذلك، يتوقع المشاركون الأوكرانيون نقصًا في بذور البطاطس هذا العام، مما قد يؤثر على الإمدادات المستقبلية.
وفي قطاع الفاكهة، سيطر التفاح على السوق، حيث قام ممثلون من أربع دول ببيعها بنشاط. وتشهد شعبية التفاح المستورد نموًا في المغرب، مما يزيد من الطلب الإجمالي. ومن بين الفواكه الأخرى التي شهدت مبيعات كبيرة الكاكي والعنب واليوسفي. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مبيعات نشطة للرمان والليمون، على الرغم من أنها لم تكن بارزة بنفس القدر.
وتباينت اتجاهات الأسعار في مختلف المناطق. ففي أوكرانيا، استمرت أسعار الملفوف الأبيض والجزر والبصل وخيار الصوب الزراعية في الارتفاع، وهو الاتجاه الذي بدأ قبل العطلات.
وعلى العكس من ذلك، بدأ سعر الطماطم المزروعة في الصوب الزراعية في الانخفاض. كما شهد الفلفل الحلو ارتفاعًا في السعر، في حين ارتفعت تكلفة القرنبيط والبروكلي بشكل حاد، وظل سعر الخضروات مستقرًا.
في أوزبكستان، بدأت أسعار الخضروات المزروعة في البيوت الزجاجية والبصل والجزر في الانخفاض. وتم بيع اليوسفي بأسعار أقل مقارنة بفترة ما قبل العطلة. ومع ذلك، ارتفع سعر الكمثرى، وتقلص نطاق أسعار التفاح.
خفض المصدرون المصريون أسعار اليوسفي والليمون، مما ساهم في تعزيز مكانتهم في الأسواق الخارجية. وكان هذا التخفيض في الأسعار بمثابة خطوة استراتيجية للحفاظ على القدرة التنافسية وتوسيع حصتهم في السوق.
