يواجه قطاع تربية النحل في مصر تحديات كبيرة تهدد نمو هذا القطاع الحيوي فبين نقص الدعم المالي، وارتفاع أسعار المستلزمات، يحتاج هذا القطاع الحيوي إلى تدخل عاجل من الحكومة والجهات المعنية، فإن إنقاذ قطاع تربية النحل ليس مجرد مسألة اقتصادية، بل هو أمر حيوي للحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق الأمن الغذائي وهذا ما تقدم به فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب للحكومة المصرية.
رئيس اتحاد النحالين العرب : قطاع تربية النحل في مصر من الركائز الأساسية التي تُساهم في تعزيز الأمن الغذائي والبيئي في مصر
ووضع فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب، مطالب النحالين على مائدة الحكومة المصرية وحدد أبرز البنود التي تمثل تحدياً لمربي النحل وكذلك المستثمرين في قطاع تربية النحل.
وقال رئيس اتحاد النحالين العرب، أن قطاع تربية النحل في مصر من الركائز الأساسية التي تُساهم في تعزيز الأمن الغذائي والبيئي، حيث يُعد النحل عاملًا رئيسيًا في تلقيح المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى إنتاج العسل ومنتجات النحل الأخرى ذات القيمة الاقتصادية العالية، ومع ذلك، يُواجه القطاع العديد من العقبات التي تُعيق نموه وتحد من فرص تطوره، مما يُثبط من جهود المربين والمستثمرين على حدٍ سواء.
وأضاف إن قطاع تربية النحل في مصر يمتلك إمكانيات واعدة تُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم الأمن الغذائي، ومعالجة التحديات القائمة، سواء من خلال توفير الدعم المالي والتقني أو إنشاء قاعدة بيانات شاملة، تُعد خطوات ضرورية لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع، وضمان استدامته
وعن أهم التحديات التي تواجه قطاع النحل في مصر، أوضح رئيس اتحاد النحالين العرب، أن نقص الدعم المالي للمربين هو أحد أبرز التحديات التي تواجه القطاع حيث تعاني شريحة واسعة من مربّي النحل، خاصة صغار المربين، من صعوبة في الحصول على الدعم المالي اللازم لتطوير أعمالهم، حيث إن القروض الميسرة أو التمويل الحكومي شبه منعدم. ويؤدي ذلك إلى صعوبة توسيع نشاطاتهم وتحسين كفاءة الإنتاج.
رئيس اتحاد النحالين العرب : لا توجد قاعدة بيانات لمربي النحل دقيقة في مصر
وأكد رئيس اتحاد النحالين العرب، أنه لا توجد حتى الآن قاعدة بيانات دقيقة وشاملة تُسجل أعداد مربي النحل ومناحلهم في مصر، مما يجعل من الصعب تنظيم القطاع وتوجيه الدعم الحكومي أو الاستثمارات بشكل فعال. هذا النقص يؤدي أيضًا إلى تشتت الجهود في مكافحة الأمراض أو تطوير الإنتاج.
وأضاف بحيري، أن قطاع تربية النحل يشهد ارتفاعًا متزايدًا في أسعار الأدوات والمستلزمات الأساسية مثل الخلايا، والشمع، وأدوات الاستخراج، ومواد التغذية والسكر واحيانا عدم توفره هذا العبء المالي يحدّ من قدرة المربين على الاستمرار أو تحسين جودة الإنتاج.
بحيري : هناك صعوبة في توفير الأدوية والعلاجات المعتمدة للنحل في مصر
وأكد بحيري أن المربّين يعانون من نقص الأدوية البيطرية المتخصصة لعلاج الأمراض التي تُصيب النحل، مثل الفاروا والنوزيما. وحتى عند توفر هذه الأدوية، تُعتبر أسعارها مرتفعة جدًا، بالإضافة إلى غياب الرقابة الكافية لضمان جودتها وفعاليتها.
وأشار بحيري، إلى أن هناك تأثيرات واضحة للتغيرات المناخية على قطاع تربية النحل، مثل ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات المناخية غير المتوقعة، تؤثر سلبًا على توفر المراعي الطبيعية للنحل، إلى جانب ذلك، يُمثل الاستخدام المفرط والعشوائي للمبيدات الزراعية تهديدًا مباشرًا على حياة النحل واستمرارية الخلايا.
وأوضح رئيس اتحاد النحالين العرب، أن هناك نقص كبير في البرامج التوعوية والإرشادية التي تُساعد المربين على تحسين تقنيات التربية وإدارة المناحل. كما يفتقر العديد من المربين إلى المعرفة بكيفية مكافحة الأمراض باستخدام أساليب مستدامة وحديثة.
رئيس اتحاد النحالين 3 تحديات تواجه المستثمرين في التوسع بقطاع تربية النحل
وقال بحيري أن قطاع تربية النحل يعاني من غياب خطط تسويقية فعالة تُبرز جودة العسل المصري، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التصدير التي تقلل من قدرة المنتجات المصرية على المنافسة في الأسواق العالمية.
وعن التحديات التي تواجه المستثمرين في قطاع تربية النحل، قال بحيري، أنه لا توجد استراتيجية واضحة لدعم قطاع تربية النحل في الحكومة مما يؤثر سلبًا على قرارات الاستثمار، كذلك عدم وجود حوافز جاذبة بسبب قلة الحوافز الاستثمارية تُثني المستثمرين عن الدخول في هذا القطاع الواعد.
وأضاف بحيري أن هناك محدودية في التطوير والابتكار في المنتجات المشتقة من العسل والنحل تحد من تنوع مصادر الدخل في القطاع.
وعن الحلول التي يمكن أن تساهم في زيادة نمو قطاع تربية النحل في مصر، أكد فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب، على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات وطنية لمربي النحل في مصر مما يساعد في تنظيم القطاع وضمان وصول الدعم للمستحقين، إلى جانب تحسين استجابة الدولة للأمراض والأزمات البيئية.
وطالب فتحي بحيري بإطلاق برامج تمويل ميسرة لمربي النحل في مصر، إلى جانب تقديم منح لدعم صغار المربين وضمها ضمن مبادرات البنك المركزي المصري لدعم الصناعة.
وأكد بحيري، أن من أجل يمكن خفض أسعار مستلزمات الإنتاج من خلال دعم التصنيع المحلي للمستلزمات الحيوية وتشجيع استيرادها بأسعار تنافسية.
وطالب بحيري بضرورة تحسين الرقابة على سوق الأدوية البيطرية وضمان توفرها بأسعار معقولة وكذلك تنظيم برامج تدريبية للمربين حول أفضل ممارسات التربية ومكافحة الأمراض.
وأكد على تعزيز التسويق والتصدير من خلال الاستثمار في حملات تسويقية دولية تُبرز جودة العسل المصري، مع تبسيط إجراءات تصدير النحل المصري ودعمها، وتقديم حوافز استثمارية مثل الإعفاءات الضريبية للمستثمرين في هذا القطاع، إلى جانب إنشاء مناطق خاصة للمناحل.