خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير مكتوبة

خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير تأتي بعنوان التحذير من خطورة التكفير ، للدكتور خالد بدير حيث قدم فضيلة الشيخ خلال الخطبة الحديث حول عواقب التكفير.
وفي هذا السياق، فقد حددت وزارة الأوقاف المصرية خطب شهر يناير 2025 بعدما حددت الخطبة الموحدة لكافة المساجد على مستوي الجمهورية.
خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير
وحول عناصر خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير التي جاءت بعنوان التحذير من خطورة التكفير فهي كما يلي:
خطورةُ التكفيرِ وآثارُهُ على الفردِ والمجتمعِ.
أسبابُ الوقوعِ في ظاهرةِ التكفيرِ.
ظاهرةُ الغشِّ وآثارُهَا على الفردِ والمجتمعِ.
خطبة الجمعة خالد بدير
العنصر الأول من خطبة الجمعة حول خطورةُ التكفيرِ وآثارُهُ على الفردِ والمجتمعِ، إنَّ مِن أكبرِ الفتنِ التي ابتليتْ بهَا الأمةُ في زمانِنَا هذا فتنةُ التكفيرِ، فيقعُ بعضُ شبابِ المجتمعِ الطائشِ في مغبةِ تكفيرِ أخيهِ المسلمِ بسببِ داءِ الجهلِ الذي خيّمَ على عقلِهِ أو بدافعِ الهوَى الذي أضلَّهُ عن السبيلِ.
وفتنةُ التكفيرِ هي الفتنةُ العظيمةُ التي مزقتْ جسدَ الأمةِ الإسلاميةِ وهي أولُ البدعِ والفتنِ ظهوراً في الإسلامِ، فهي المنبعُ لكثيرٍ مِن الانحرافاتِ العقائديةِ والسلوكيةِ والنفسيةِ التي عانتْ منهَا الأمةُ المسلمةُ على مدى أربعةِ عشرَ قرناً، وما زالتْ الأمةُ تعانِي منهَا إلى الآن.
إنَّ التكفيرَ حكمٌ شرعيٌّ مردُّهُ إلى اللهِ تعالى ورسولِهِ ﷺ، ومَن ثبتَ إسلامهُ بيقينٍ لم يزلْ عنهُ ذلكَ إلّا بيقينٍ، ولا يُكفَّرُ مسلمٌ بمجردِ الشبهةِ والظنِّ، وإذا كان الإسلامُ يحرمُ سبابَ المسلمِ وقذفَهُ والاستهزاءَ بهِ والسخريةَ منهُ فكيف بإخراجِهِ مِن ملةِ الإسلامِ؟!!
العنصر الثاني: أسباب الوقوع في ظاهرة التكفير
إنَّ أسبابَ نشأةِ ظاهرةِ التكفيرِ وفشوهَا وانتشارهَا في القديمِ والحديثِ يرجعُ إلى مجموعةٍ مِن الأسبابِ المتشابكةِ، عملتْ جنباً إلى جنبٍ في نشرِ هذه الظاهرةِ وتأمينِ البيئةِ الملائمةِ لنموِّهَا واستمرارِهَا، منهَا:
ومنها: الانتماءُ إلى جماعةٍ أو حزبٍ معينٍ: مع الاقتناعِ بأفكارِهِم وجعلِ التكفيرِ وسيلةٌ في الانتقامِ مِن المخالفين، وإشهارُهُ سيفاً مسلطاً على رقابِهِم، وهو ما اشتهرَ في هذا الزمانِ مِن أنَّ كلَّ فرقةٍ أو جماعةٍ تكفرُ مخالفيهَا، يقولُ أحدُ السلفِ.
ومن البدعِ المنكرةِ تكفيرُ الطائفةِ غيرَهَا مِن طوائفِ المسلمينَ واستحلالُ دمائِهِم وأموالِهِم … وهذا حالُ عامةِ أهلِ البدعِ الذين يكفرُ بعضُهُم بعضاً … وهؤلاء مِن الذينَ قالَ اللهُ تعالَى فيهِم: { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } (الأنعام: 159) “. وهذا ما نراهُ في وقعِنَا المعاصرِ مِن تفرقِ الأمةِ إلى أحزابٍ وفرقٍ وجماعاتٍ، وكلُّ حزبٍ بمَا لديهِم فرحون، والغيرُ يكفرون.
ثالثًا: ظاهرةُ الغشِّ وآثارُهَا على الفردِ والمجتمع
في هذه الأيامِ يؤدِّي الطلابُ والطالباتُ اختباراتِ الفصلِ الدراسِي الأولِ، لذلكَ أحببنَا أنْ نتكلمَ عن ظاهرةِ الغشِّ. إنَّ ظاهرةَ الغشِّ في التعليمِ لهَا أثرُهَا السيءُ على تقدمِ الأممِ؛ فالغشُّ بلاءٌ ابتُلِيَ بهِ طلابُ العلمِ صغارًا وكبارًا.
فهو ليس على مستوَى المراحلِ الابتدائيةِ فحسب، بل تجاوزَهَا إلى الثانويةِ والجامعةِ والدراساتِ العُليا، فكم مِن طالبٍ قدّمَ بحثًا ليس لهُ فيهِ إلَّا أنَّ اسمَهُ على غلافِهِ!! وكم مِن طالبٍ قدَّمَ مشروعًا ولا يعرفُ عمَّا فيهِ شيئًا!! وكم مِن طالبٍ حصلَ على مجموعٍ عالٍ في الشهادةِ الثانويةِ عن طريقِ الغشِّ وهو لا يحسنُ القراءةَ والكتابةَ.
اقرأ أيضاً