«أكساد» تكشف تفاصيل التعاون مع وزارة الزراعة اللبنانية في ملف القمح وتحسين سلالات الماعز والأغنام
>>عباس الحاج: الإستفادة من خبرات «أكساد» في دعم القطاع الزراعي...و«العبيد»: إستنباط أصناف قمح تتحمل الإجهادات البيئية
عقد الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام منظمة «أكساد» إجتماعا مشتركا مع الدكتور عباس الحاج حسن وزير الزراعة في الجمهورية اللبنانية، في مقر الوزارة، وبمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء من الجانبين، في إطار التعاون المستمر بين الجانبين لتعزيز علاقات التعاون الثنائية وتطويرها وإمكانية الاستفادة من خبرات «أكساد» البحثية والتطبيقية في القطاع الزراعي في الجمهورية اللبنانية.
وقام فريق من خبراء مركز «أكساد» بتنفيذ جولة تفقدية ميدانية في المناطق الصالحة لزراعة القمح في البقاع اللبناني، والاطلاع عن كثب على الاراضي الزراعية المزروعة من أصناف «أكساد» ذات الكفاءة العالية والمتأقلمة مع التغيرات المناخية في البيئات الجافة والمقاومة للأمراض، وتتميز بمواصفات تكنولوجية جيدة، للسنة الثالثة على التوالي.
ومن جانبه تقدم الدكتور عباس الحاج حسن وزير الزراعة اللبناني بالشكر الى الدكتور نصر الدين العبيد مدير «أكساد» بالشكر والتقدير على الجهود التي يبذلها في دعم الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الزراعة اللبنانية ومنظمة «أكساد»، مشيداً بالمقترحات والمشاريع لتطوير الزراعة اللبنانية في كافة المجالات النباتية والحيوانية والمائية، وخاصة توطين القمح.
ولفت وزير الزراعة اللبناني إلي التعاون مع منظمة «أكساد»، في تطوير العمل في مجالات جديدة بالقطاع الزراعي كالامراض العابرة للحدود والاستفادة من خبرة «أكساد» المتميزة في هذا المجال، بحكم خبرته المتنوعة، مشيرا الى الدور المركزي الذي يلعبه «أكساد» ضمن منظومة العمل العربي المشترك، والتي أصبحت رائدة في كافة الظروف، وهي بقعة ضوء تتوسع دائماً.
وأوضح «عباس الحاج» إن منظمة مركز «أكساد» لعبت دوراً حيوياً في دعم القطاع الزراعي اللبناني لتحقيق الامن الغذائي والمائي العربي، والتنمية الزراعية المستدامة، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون الزراعي في إطار التحديات الحالية التي تواجه القطاع الزراعي في لبنان.
ومن جانبه قال الدكتور نصرالدين العبيد مدير «أكساد»، إنه تم عقد لقاء مشترك مع المزارعين والاستماع الى ملاحظاتهم، وتسجيل العوامل والظروف التي رافقت عملية الزراعة والنتائج المتوقعة، وتزويدهم بالتعليمات اللازمة.
وأضاف «العبيد» أن هذ اللقاء يأتي تعزيزاً لعلاقات التعاون البناء والناجح بين «أكساد» ووزارة الزراعة اللبنانية من خلال الأبحاث والمشاريع التنموية المشتركة، واستنباط أصناف من القمح والشعير عالية التحمل للإجهادات الاحيائية وللأحيائية ذات الكفاءة الانتاجية العالية واعتماد العديد منها لدى الجمهورية اللبنانية.
وأوضح مدير «أكساد»، إنه تم تزويد وزارة الزراعة اللبنانية بأطنان من بذور وتقاوي القمح والشعير المحسن وبعشرات الألوف من شتلات الزيتون وأشجار الفاكهة المختلفة والبذور الرعوية، والزراعة الحافظة، إلى مشاريع التحسين الوراثي ورعاية الأغنام والماعز.
وأشار «العبيد»، إلي تزويد وزارة الزراعة اللبنانية بعدد (227) رأس من الأغنام العواس والماعز الشامي المحسنة، وإقامة (11) سدة مائية في المناطق الجبلية لتوفير المياه للقرى العشى صيفاً، بالإضافة إلى عدة سدات لدرء خطر الفيضانات في الشتاء، وتعزيز برامج مقاومة الجفاف والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وتوفير فرص بناء القدرات الفنية وتنمية الموارد البشرية للكوادر اللبنانية في مختلف المجالات الزراعية.
ولفت مدير «أكساد»، إلي أنه من أهم الإنجازات التي تحققت العامين الماضيين ، النجاح اللافت لعمليات زراعة تقاوي القمح من صنف أكساد 1133، الذي قدمته منظمتنا لوزارة الزراعة، وهو من نوع القمح الطري، المقاوم لمرض الصدأ الأصفر، والذي يستخدم في صناعة الخبز، وقد وصلت المساحة المزروعة لدى المزارعين اللبنانيين أكثر من 140 هكتار بمواكبة ميدانية من خبراء وباحثي «أكساد» بالتعاون مع زملائهم في وزارة الزراعة اللبنانية ومصلحة الأبحاث الزراعية وفقاً لتوجيهات وزير الزراعة اللبناني ودعم من منظمة «أكساد»، مما كان له الأثر المهم في تطوير هذا التوجه الوطني نحو التوسع بزراعة وإنتاج القمح، مؤكداً استعداد أكساد لتقديم الدعم الكامل للوزارة والمزارعين في منطقة بعلبك لإعادة تأهيل أراضيهم المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.