خدماتي

بالصور.. تعرف على أمراض الدواجن الفيروسية وطرق الوقاية منها

تُعد الدواجن من أبرز الوسائل التي يعتمد عليها الإنسان لتلبية احتياجاته من البروتينات، حيث تُعتبر من بين أرخص مصادر البروتين الحيواني المتاحة.

أمراض الدواجن الفيروسية

يتسم فصل الشتاء بتغيرات ملحوظة تؤثر على الإنتاج الداجني، إذ تزداد خلاله احتمالية انتشار الأمراض، خصوصاً الفيروسية منها، مما يستدعي اهتماماً خاصاً من المربين، لذا من الضروري أن يأخذ المربي في الحسبان ظروف الدورة السابقة للتربية لضمان تحقيق دورة تربية ناجحة.

أمراض الدواجن الفيروسية

1-فيروس النيوكاسل 

يُعد من أخطر الأمراض الفيروسية التي تنتشر بسرعة كبيرة بين الطيور، بما في ذلك الحمام والديك الرومي والطيور البرية. ينتقل هذا المرض بسهولة عبر استنشاق الهواء الملوث بالفيروس من المناطق المصابة، أو تناول الأعلاف التي تحمل الفيروس، أو من خلال ملامسة الطيور السليمة للطيور المصابة.

تظهر أعراض الإصابة بفيروس النيوكاسل على هيئة خمول وانتفاش الريش وقلة الشهية، إلى جانب احتقان واضح في العُرف، إسهال بلون أخضر، إفرازات مخاطية من العينين والأنوف، صعوبة في التنفس، والتواء في الرقبة غالبًا ما يصاحبه شلل في الأجنحة والأرجل. كما ينخفض إنتاج البيض لدى الطيور المصابة، وتكون البيوض الناتجة صغيرة الحجم وهشة القشرة مع سطح غير متجانس.

فيروس النيوكاسل

2-فيروس إنفلونزا الطيور 

انتشر هذا المرض بشكل واسع في الفترة الأخيرة، ويتسبب فيه فيروس الإنفلونزا “A” الذي يضم 144 نوعًا مصليًا. يصيب هذا الفيروس جميع أنواع الطيور، وله القدرة على إصابة الإنسان وبعض الثدييات أيضًا. تتفاوت نسبة نفوق الطيور في المزارع بحسب قوة الفيروس وشدة ضراوته. الملفت أن هذا الفيروس لا يتأثر بعملية التجميد، إذ يبقى حيًا في لحوم الدواجن لفترة طويلة، ويتواجد في لعاب وافرازات الطيور المصابة. عند عدم التخلص الفوري من الدواجن المصابة، يمكن أن ينتشر المرض ليصيب جميع طيور المزرعة بسبب سهولة وسرعة انتقاله.

تشمل أعراض المرض الخمول وقلة الشهية وصعوبة التنفس وانتفاخ الوجه بشكل طفيف. يظهر أيضًا ازرقاق في الأرجل والعُرف والداليتين، مع إفرازات أنفية مختلطة بدماء وإنتاج بيض مشوه. لا يوجد علاج محدد لهذا المرض، مما يجعل الوقاية أساسية من خلال تطعيم الطيور السليمة. أما الطيور المصابة بشدة، فيتم التخلص منها عن طريق الذبح وحرق الجثث أو دفنها بطرق صحيحة.

إنفلونزا الطيور

3-الالتهاب الشعبي IB 

يؤثر هذا المرض على الدواجن ويتسبب بخسائر كبيرة. يُلاحظ أن السلالات الحديثة من الفيروس تُحدث أضرارًا أكبر من السلالات القديمة، إذ تسمح بإصابة الكلى بجانب المشاكل التنفسية. تتسبب هذه الأضرار بخسائر اقتصادية فادحة لقطاع تربية الدواجن.

أظهرت التجارب أن التحصينات التي لا تتماشى مع العترات المحلية للفيروس لا توفر حماية فعّالة. لذلك، يجب التشديد على تطبيق إجراءات الأمان الحيوي داخل المزارع، لأن التحصينات وحدها ليست كافية لمواجهة هذا النوع من الأمراض الفيروسية. تتراوح فترة حضانة المرض بين 18 إلى 36 ساعة، فيما تستمر الأعراض لفترة ما بين يومين إلى ستة أيام. تصيب الأعراض بشكل خاص الدواجن التي يقل عمرها عن ثلاثة أشهر، حيث تصل نسبة النفوق بينها إلى نحو 25%. أما الطيور التي تصاب بالمرض وتعافى، فتكتسب مناعة تنقلها إلى نسلها عبر البيض.

تتجلى أعراض مرض الالتهاب الشعبي في إفرازات مخاطية من الأنف والعينين وتورم الجيوب الأنفية مع سعال وعطاس وأصوات حشرجة عالية، بالإضافة إلى تمديد الرقبة إلى الأمام أثناء التنفس. يعاني الطائر كذلك من انخفاض حاد في الوزن وانخفاض كبير في إنتاج البيض.

الالتهاب الشعبي

طرق الوقاية من أمراض الدواجن الفيروسية

-التطعيم: يُعتبر الوسيلة الأهم للوقاية من الأمراض الفيروسية، ومن الضروري الالتزام بجدول التطعيمات المنتظمة للأمراض الشائعة في المنطقة.

-الحجر الصحي: ينبغي عزل أي دجاجة تظهر عليها علامات المرض عن باقي القطيع لتجنب تفشي العدوى.

-النظافة: لا بد من تنظيف وتعقيم مزارع الدواجن بشكل دوري للحفاظ على بيئة صحية تقلل من فرص انتشار الأمراض.

-مكافحة الآفات: من المهم مكافحة الآفات الناقلة للأمراض مثل الحشرات والقوارض لضمان سلامة الدواجن.

-التغذية السليمة: تقديم تغذية متوازنة للدواجن يُساهم في تعزيز مناعتها ووقايتها من الأمراض المختلفة.

-المراقبة المستمرة: يُنصح بالمتابعة الدائمة لاكتشاف أي أعراض مرضية في وقت مبكر واتخاذ التدابير المناسبة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى