خدماتيزراعة

كيف أعتني بزراعة الريحان؟.. نصائح لازم تعرفها

يُعتبر الريحان من النباتات التي تزدهر في الأجواء الدافئة، ويتميز بكونه واحداً من أكثر النباتات انتشاراً على مستوى العالم، حيث يتمتع بأوراق ناعمة وكثيفة، ويصل ارتفاعه عند اكتمال نموه إلى حوالي 45 سم.

ويجدر الإشارة إلى أن الريحان ينمو بسرعة، مما يتطلب عناية جيدة واهتماماً مستمراً خلال زراعته لضمان الحصول على محصول وفير.

زراعة الريحان

توفر زراعة الريحان في المنزل فرصة للاستمتاع بنبات طازج ونقي على مدار العام، حيث يُعتبر الريحان مكونًا رئيسيًا في الطهي لإضافة نكهة مميزة وشهية للأطباق.

وفي هذا الصدد، نستعرض لكم من خلال الأسطر التالية مجموعة من النصائح لضمان نجاح زراعة الريحان في المنزل وتحقيق أفضل النتائج.

زراعة الريحان

نصائح للعناية بزراعة الريحان

الرّي المتوازن

تحتاج نبتة الريحان إلى تربة رطبة لتنمو بشكل أسرع، لكنها في الوقت ذاته لا تحتمل الري الزائد الذي قد يؤدي إلى تعفن الجذور. لذا يُنصح بتحقيق التوازن في كمية المياه بجدولة الري على فترات مناسبة بناءً على عوامل مثل حجم الأصيص، نوع التربة، ودرجة الحرارة المحيطة.

عادةً، يتطلب الريحان الحفاظ على تربة رطبة غير مشبعة. ففي الظروف الحارة أو الجافة، قد يستلزم الري يومياً، بينما في الأجواء المعتدلة أو الباردة يكفي ريها كل يومين إلى ثلاثة أيام. يمكن التحقق من الحاجة إلى الري بفحص التربة بالإصبع؛ إذا كانت جافة حتى عمق 2-3 سم، فهذا الوقت المناسب للري. كما يجب التأكد من أن التربة أو الأصيص يسمحان بتصريف جيد للمياه لتجنب تجمعها حول الجذور.

أفضل توقيت لري الريحان هو في ساعات الصباح الباكر، حيث يساعد ذلك النبات على امتصاص الماء قبل تكون أشعة الشمس المباشرة. ويفضل استخدام مياه نظيفة، لأن المياه الملوثة قد تعيق نمو النبات.

درجة الحرارة المثالية

يزدهر الريحان في أجواء دافئة تراوح درجة حرارتها بين 26 و32 درجة مئوية، حيث إن النبات غير قادر على تحمل البرودة أو الصقيع. لذلك، عند زراعته في الداخل خلال فصل الشتاء، يجب ضمان درجة حرارة لا تقل عن 10 درجات مئوية للحفاظ على صحته وحيويته. يُفضل وضع النبات قرب النوافذ التي تتلقى ضوء الشمس، مع تجنب الأماكن المعرضة لتيارات هوائية باردة.

في حالة نقص أشعة الشمس، يمكن استخدام مصابيح خاصة توفر الحرارة والإضاءة اللازمتين لتعويض ما يفقده النبات من الضوء الطبيعي اللازم لنموه.

الضوء المناسب 

يحتاج نبات الريحان إلى التعرض لأشعة الشمس المباشرة مدة لا تقل عن ست ساعات يومياً لتحقيق أفضل نمو. التعرض الكافي للضوء يعزز جودة الأوراق وكثافتها. وفي حال ملاحظة ذبول النبات، يمكن زيادة فترات الضوء لتصل إلى حد أقصى 16 ساعة يومياً

التربة المثالية

التربة الغنية والمصرفة للماء هي الأنسب لزراعة الريحان، حيث أن التصريف يمنع تعفن الجذور. من الضروري فحص التربة قبل زراعتها للتأكد أن درجة الحموضة (pH) تراوح بين 6.5 و7.5. يُفضّل استخدام تربة غنية بالمواد العضوية لتعزيز نمو النبات.

التقليم والحصاد

تحتاج نبتة الريحان إلى التقليم المنتظم لمنع تكوّن براعم الأزهار التي قد تؤثر سلباً على نكهة الأوراق وتجعلها مرة. يساعد التقليم كذلك على التحكم بطول النبات وزيادة حجم الأوراق وصحتها. ينبغي تقليم ما لا يزيد عن ثلث أوراق النبات شهرياً، ويمكن البدء بذلك بعد مرور أسابيع قليلة من زراعته.

أما الحصاد فيُفضل أن يبدأ بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من الزراعة، على أن يتم قطف الأوراق من أسفل النبات نحو الأعلى لضمان النمو المستمر. ويُنصح بألا تُزال جميع الأوراق دفعة واحدة لتبقى فرصة للنمو مجدداً، وعادةً تنبت أوراق جديدة في غضون أسبوع بعد الحصاد.

للحفاظ على شكله المعتدل وتشجيع النمو الجديد، يجب حصاد الأوراق شهرياً باستخدام المقص أو اليد بحذر، لأن النبات حساس ويحتاج لعناية خاصة.

الأسمدة

تُعد الأسمدة العضوية المتوازنة أساسية لتحسين نمو نبات الريحان وزيادة جودة أوراقه. يُوصى بتسميده مرة كل أربعة إلى ستة أسابيع، ويفضل أن يتم ذلك في أواخر الربيع أو بداية الخريف.

من المهم عدم الإفراط في التسميد لتفادي الضرر بالنبات، إذ إن الكميات الزائدة قد تُحفّز النمو الطولي للساق فقط على حساب حجم الأوراق ونوعيّتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى