شجرة البونسيانا.. كل المعلومات عن الشجرة الذهبية

تُعد شجرة البونسيانا واحدة من الأشجار التي تتميز بسرعة كبيرة في النمو، وهي شجرة متوسطة الارتفاع بدرجة ملحوظة، وتنتمي إلى الفصيلة القرنية، كما يُطلق عليها باللغة الإنجليزية اسم Flame Buoyant، والذي يعني باللغة العربية “لهب النار”.

معلومات عن شجرة البونسيانا

يتراوح طول ورقة شجرة البونسيانا ما بين 20 إلى 55 سم تقريبًا، وتحتوي على أوراق أصغر أخرى يتراوح طولها بين 5 و13 ملم. تأخذ الأوراق شكلًا مستطيلاً أو بيضاويًا، أما الأزهار فتتميز بلونها الأحمر الساطع وتتكون من خمس بتلات، حيث تظهر مجتمعة بالقرب من أطراف الأغصان بالكامل.

عند نضوج القرون الخشبية، يتراوح طولها ما بين 30 و60 سم، مع عرض يتراوح من 3 إلى 5 سم، ويتحول لونها إلى بني داكن أو أسود، كما يُغطى جذع الشجرة بلحاء بني باهت، وعادة ما تظهر قواعد الأشجار القديمة بنقوش طبيعية مميزة.

الأغصان الأصغر سنًا غالبًا ما تكون خالية من الشعر ولونها أخضر، وتظهر عليها العديد من البقع البنية.

موطن شجرة البونسيانا

أما بالنسبة للموطن الأصلي للشجرة الذهبية، فهو يقع تحديدًا في الغابات الجافة بمدغشقر في قارة إفريقيا، حيث تُزرع هذه الشجرة بشكل عام في العديد من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم، وكذلك في البيئات البرية. ومع ذلك، تواجه هذه الشجرة للأسف خطر الانقراض في الوقت الراهن.

بيئة الزراعة المناسبة لشجرة البونسيانا

تنمو شجرة البونسيانا في المناطق التي يتراوح متوسط درجة الحرارة السنوية فيها بين 14 و26 درجة مئوية، ويُفضل أن يصل متوسط هطول الأمطار السنوي إلى أكثر من 700 ملم. يمكنها التأقلم مع المناطق ذات الأمطار الغزيرة أو القليلة، مما يجعلها شجرة متعددة الاستخدامات.

تتمتع شجرة البونسيانا بمرونة عالية تجاه أنواع التربة المختلفة، مما يسهّل زراعتها. يمكن أن تنمو في التربة الطينية أو الرملية، إلا أن التربة الرملية تُعتبر الخيار الأمثل. كما تُفضل التربة ذات درجة حموضة تتراوح بين 5.5 و6.5.

هذه الشجرة تحتاج إلى الضوء لتنمو بشكل جيد، حيث لا تحقق نموًا مرضيًا تحت الظل وتظهر بشكل متفرق وضعيف في تلك الظروف.

في فصل الصيف، يجب ري أشجار البونسيانا بطريقة معتدلة دون الإفراط، بينما في الشتاء يُفضل تقليل كميات الري وإجراؤه على فترات متباعدة. خلال المراحل الأولى من الزراعة، ينبغي الاهتمام الجيد بريها لضمان نمو صحي. وتجدر الإشارة إلى أن تلك الأشجار تتحمل درجات ملوحة متوسطة بدرجة كبيرة، ما يجعل نظام الري بالتنقيط الخيار الأمثل لها.

أما عن التسميد، فيتم تزويد شجرة البونسيانا بالسماد العضوي مرة واحدة سنويًا مع تقليبه جيدًا داخل التربة. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن استخدام الأسمدة الكيميائية المركبة التي تحتوي على النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم إلى جانب مجموعة متنوعة من المعادن الأخرى المفيدة لنموها.

ما فوائد شجرة البونسيانا؟

أما بالنسبة لفوائد شجرة البونسيانا، فهي شجرة محلية تمتاز بإنتاج الخشب بكميات كبيرة. تُستخدم أخشابها في تصنيع جميع أنواع المقابض وأدوات التجارة المختلفة. كما تنتج بذورها حوالي 25% من الزيوت الدهنية التي تُستخدم بشكل رئيسي في أعمال الدباغة بالإضافة إلى دورها في صناعة الصابون والعديد من مستحضرات التجميل.

تُزرع الشجرة بشكل واسع في الشوارع، خاصة على الطرق الفسيحة، حيث تتحمل درجات الحرارة المرتفعة بشكل كامل. توفر الظل في فصل الصيف والربيع، بينما تتيح أشعة الشمس بالوصول في فصل الشتاء، لأن أوراقها تتساقط خلال فصلي الشتاء والخريف.

تُعد واحدة من أفضل أنواع الأشجار التي تُزرع لأغراض الزينة في الحدائق وعلى جانبي الطرق، وذلك لما تتميز به من شكل جميل وأزهار ذات لون أحمر جذاب.