طريقة زراعة الهيل في المنزل.. اعرف أفضل وقت الزراعة

طريقة زراعة الهيل في المنزل.. تعد من أكثر الموضوعات التي تهم عشاق الزراعة المنزلية، حيث يعتبر نبات الهيل من النباتات العشبية المعمرة وأحد أشهر النباتات المفيدة ذات الفوائد الكبيرة، ويعرض “أجري توداي” من خلال السطور التالية خطوات وطريقة زراعة نبات الهيل والوقت المناسب لعملية الزراعة.

زراعة نبات الهيل

في عالم التوابل، يبرز الهيل كعنصر يضفي عمقًا ونكهة فريدة على الأطباق. ينتمي هذا النبات العشبي المعمر إلى عائلة الزنجبيلية ويُعرف علميًا باسم Zingiberaceae. يتميز بثماره البيضاوية ذات اللون الأخضر، التي تحتوي داخلها على بذور بنية داكنة.

يُعد الهيل من التوابل واسعة الاستخدام، سواء كان في شكله المجفف أو المطحون، وهو من النكهات الأساسية التي تشتهر بها المأكولات في جنوب آسيا. يتميز برائحة عطرية استثنائية تضفي طابعًا مميزًا على تجربة الطعام.

ثمار الهيل عبارة عن كبسولات بيضاوية ثلاثية الجوانب تحتوي في داخلها على بذور بنية مسوّدة تعزز نكهة الأطباق التي تُضاف إليها، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لإثراء الطهي.

طريقة زراعة الهيل في المنزل

زراعة نبات الهيل باستخدام البذور تحتاج إلى اتباع خطوات مدروسة لضمان نجاح العملية:

إعداد أواني الزراعة: ابدأ بملء الأواني بتربة طينية ممزوجة بقليل من الرمل لتحسين تصريف الماء والحفاظ على تهوية جيدة للتربة.

زرع البذور: ضع بذور الهيل في التربة على عمق حوالي 32 سم وغطها برفق بالتربة. بعد ذلك، قم بريّها جيدًا بحيث تصبح التربة رطبة دون تغريق.

العناية والري: احرص على إبقاء التربة رطبة باستمرار بعد الزراعة. تابع الري بانتظام إلى أن تبدأ الشتلات بإظهار أوراقها الأولى.

نقل الشتلات إلى الحديقة: عندما تصبح الشتلات قوية بما يكفي، عادة بعد مرور سنة إلى سنتين، يمكنك نقلها إلى الحديقة المنزلية، وتأكد أيضًا من ترك مسافات كافية بين الصفوف والشتلات، تتراوح ما بين 1.5 إلى 3 أمتار، لتوفير مساحة مناسبة للنمو السليم.

ما هو الوقت المناسب لزراعة الهيل؟

أفضل وقت لزراعة نبات الهيل يكون خلال موسم الرياح الموسمية، الممتد من يونيو إلى يوليو، حيث تكون الأجواء في الغالب غائمة خلال هذه الفترة.

الظروف البيئية المهمة لنمو نبات الهيل

الإضاءة: 

ينبغي تجنب تعريض نبات الهيل لأشعة الشمس المباشرة، حيث قد يؤدي ذلك إلى إحداث ضرر له. بدلاً من ذلك، يُنصح بزراعته تحت ظلال الأشجار الطويلة في المناطق الحارة والرطبة، بما يحاكي بيئته الطبيعية في الغابات المطيرة.

التربة: 

يُفضل أن تُزرع نبتة الهيل في تربة تمتاز بتصريف جيد ومستوى حموضة يتراوح بين 4.5 و7.0. إذا كانت التربة المختارة غنية بالطين بصورة مفرطة، فمن الأفضل البحث عن موقع زراعي بديل في الحديقة. يمكن تحسين التربة الطينية بمزجها بكمية مناسبة من الرمل لتحسين تهويتها وتجهيزها لاحتياجات نمو الهيل.

درجة الحرارة والرطوبة: 

الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المعتدلة تعدان من أهم عوامل ازدهار نبات الهيل. بالنظر إلى أن موطنه الأصلي هو الغابات شبه الاستوائية، فإنه يحتاج إلى بيئة رطبة للغاية للنمو بشكل صحي في المنزل. يُفضل أن تكون نسبة الرطوبة حوالي 75٪، مع حرارة تتراوح ما بين 18 و35 درجة مئوية.

الري: 

يحتاج الهيل إلى ري منتظم للحفاظ على رطوبة التربة وضمان عدم جفافها. يتطلب النبات تشبع التربة بالماء بشكل كافٍ، لذا يُنصح بالري المستمر، خصوصًا خلال فصل الصيف وفترة إنتاج الثمار، حيث قد تضطر لزيادة كميات الماء المُقدمة.

التسميد والتغذية: 

للحصول على نمو مثالي، يُنصح باستخدام سماد عضوي غني بالفوسفور، ويتم توزيعه حول النباتات بمعدل مرتين شهريًا خلال موسم النمو في الصيف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة السماد العضوي القديم حول النباتات مرة واحدة سنويًا لتزويد التربة بالعناصر الغذائية اللازمة.

حصاد الهيل

تتم عملية حصاد ثمار الهيل بعد مرور فترة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات من زراعته. تبدأ النباتات في إنتاج أزهارها مع بداية شهري أبريل أو مايو، وتستمر هذه المرحلة حتى يوليو وأغسطس.

وتتميز أزهار الهيل بحجمها الصغير وشكلها البيضاوي إلى جانب لونها الأصفر، وتحتوي كل زهرة على كبسولات تضم ما بين 15 إلى 20 بذرة. وقد تحتاج بعض النباتات لفترة أطول، تصل إلى أربع أو خمس سنوات، لتزهر بشكل كامل.

رغم أن الإزهار يبدأ مبكرًا في السنة، فإن الحصاد لا يتم إلا خلال شهري أكتوبر أو نوفمبر، وتُجمع الكبسولات الناضجة يدويًا بعد أن تجف قليلاً، ويتم التأكد من جاهزيتها عبر سحب واحدة منها ومحاولة كسرها؛ فإذا انكسرت بسهولة، فهذا يشير إلى أنها مناسبة للحصاد.