القمح هو واحد من أهم المحاصيل الغذائية في العالم، حيث يشكل عنصرًا أساسيًا في الأنظمة الغذائية لمعظم سكان الأرض، ويختلف القمح من حيث الجودة، الإنتاجية، ومحتوى البروتين، مما يجعله أكثر ملاءمة لأغراض مختلفة مثل صناعة الخبز، المعكرونة، والحلويات.
أفضل أنواع القمح في العالم
القمح الصلب
يُعد القمح الصلب من أجود أنواع القمح نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين والغلوتين، مما يجعله مثاليًا لصناعة المكرونة والسميد. يُزرع هذا النوع بشكل رئيسي في كندا، الولايات المتحدة، إيطاليا، وفرنسا، حيث تتطلب زراعته مناخًا جافًا نسبيًا.
القمح الطري
هذا النوع من القمح يتميز بانخفاض محتوى البروتين، مما يجعله مثاليًا لصناعة الحلويات والمعجنات. يُزرع بشكل رئيسي في أوروبا، الصين، والولايات المتحدة.
القمح الشتوي الأحمر الصلب
يُعد من أكثر أنواع القمح زراعةً في الولايات المتحدة، ويستخدم في صناعة الخبز نظرًا لمحتواه العالي من البروتين والغلوتين، كما يتميز بمقاومته للبرد.
القمح الربيعي الأحمر الصلب
يُزرع في كندا والولايات الشمالية من الولايات المتحدة، ويُعرف بجودته العالية ومحتواه الكبير من البروتين، مما يجعله مناسبًا لصناعة الخبز الفاخر.
القمح الأبيض الناعم
يُستخدم في صناعة الحلويات والمعجنات الشرقية والمخبوزات الخفيفة، ويُزرع في أستراليا، والولايات المتحدة، وأجزاء من روسيا.
أفضل أنواع القمح في مصر
القمح سخا 95
يعد صنف سخا 95 واحدًا من أفضل أنواع القمح في مصر، حيث يتمتع بمقاومة قوية للملوحة سواء في مياه الري أو التربة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للزراعة في الأراضي المالحة والصحراوية الجديدة التي تعتمد على المياه المالحة.
يتميز هذا الصنف بقدرته على التحمل في ظل ظروف المناخ القاسية، بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة، كما يقاوم تأثيرات رياح الخماسين والتقلبات الحرارية خلال فصل الربيع.
سخا 95 يُعرف بمقاومته لأمراض الأصداء الثلاثة، وهي:
– الصدأ الأصفر
– صدأ الساق
– صدأ الأوراق
تعد هذه الأمراض من أخطر التهديدات التي قد تؤثر على محصول القمح. إضافة إلى ذلك، يمتاز سخا 95 بتكيفه الكبير مع مختلف الظروف المناخية، كما لا يتأثر بشكل كبير عند وجود تأخر في مواعيد الزراعة.
هذا الصنف يتحمل نقص المياه والملوحة العالية بفضل غزارة تفريعه، مما يرفع إنتاجيته رغم أن كثافة التفريع قد تجعل النبات عرضة لظاهرة الرقاد، التي تحدّ من كمية المحصول. إلا أن الظاهرة يمكن السيطرة عليها عبر تقليل كمية التقاوي المستخدمة أثناء الزراعة.
ينتج سخا 95 كمية كبيرة من التبن تصل إلى 20 حملًا للفدان، وهو مناسب للزراعة في جميع مناطق مصر، سواء في الوجه البحري أو القبلي أو الوادي الجديد. ورغم تأخر هذا الصنف نسبيًا في طرد السنابل، إلا أن فترة امتلاء الحبوب السريعة تضمن إنتاج حبوب ذات حجم كبير.
القمح جيزة 171
يتميز صنف جيزة 171 بقدرته العالية على التكيف مع التغيرات المناخية المختلفة، كما أنه مقاوم لأمراض أصداء القمح الثلاثة، لا سيما الصدأ الأصفر الذي يمثل خطرًا كبيرًا على المحصول.
جيزة 171 يعتبر أيضًا من الأصناف المفضلة للاستخدام في صناعة الخبز، بفضل حبوبه البيضاء ونسبته العالية من المطاطية. هذا الصنف متوسط التبكير في النمو، مما يجعله ملائمًا للزراعة في مختلف مناطق الجمهورية، بما في ذلك محافظات الوجه البحري والقبلي ومنطقة الوادي الجديد.
القمح سدس 14
يعتبر صنف سدس 14 من الأصناف الحديثة التي تمتاز بإنتاجية عالية، إذ يمكن أن يصل إنتاج الفدان إلى 30 أردب عند الالتزام بالتوصيات الزراعية المناسبة. يتميز هذا الصنف بقدرته الكبيرة على التكيف مع الظروف المناخية المتنوعة، إلى جانب مقاومته للأمراض الفطرية الثلاثة: الصدأ الأصفر، وصدأ الساق، وصدأ الأوراق.
كما يحتوي هذا الصنف على مستويات عالية من البروتين النباتي تصل إلى 13%، نظرًا لغزارة التفريع في النباتات. لذلك، ينبغي تجنب زيادة كمية التقاوي المستخدمة أثناء الزراعة لتفادي حدوث الرقاد. يوصى باستخدام 40 إلى 50 كيلوجرام من التقاوي لكل فدان. هذا الصنف أيضاً يتميز بجودة عالية لصناعة الخبز، وهو صالح للزراعة في مختلف أنحاء مصر.
القمح مصر 3
يعد صنف مصر 3 من الأصناف المتطورة التي تتميز بمقاومتها للأمراض الفطرية الثلاثة: الصدأ الأصفر (الصدأ المخطط)، وصدأ الساق، وصدأ الأوراق. يتمتع هذا الصنف بغزارة في التفريع، مما يستلزم التحكم في كمية التقاوي المزروعة لتفادي ظاهرة الرقاد التي قد تحدث نتيجة كثافة النباتات العالية في وحدة المساحة وتؤثر سلبًا على المحصول.
ما يميز هذا الصنف أيضًا هو قدرته الكبيرة على التأقلم، بالإضافة إلى تحمله الإجهاد الحراري وارتفاع درجات الحرارة. تُعد حبوبه البيضاء مثالية لصناعة الخبز. كما أن صنف مصر 3 قابل للزراعة في جميع مناطق جمهورية مصر العربية، مثل محافظات الوجه البحري والصعيد ومنطقة الوادي الجديد.
القمح مصر 4
صنف مصر 4 هو أحد الأصناف الحديثة التي اعتمدتها وزارة الزراعة مؤخرًا، لكنه لم يتم طرحه في السوق حتى عام 2022، مع توقعات بطرحه في العام المقبل. يمتاز هذا الصنف بغزارته في التفريع ومقاومته للأمراض الفطرية الثلاثة: الصدأ الأصفر، وصدأ الساق، وصدأ الأوراق.
يتميز أيضًا بقدرته على تحمل مختلف أنواع الإجهادات، مثل الإجهاد الملحي، مما يجعله مناسبًا للزراعة في الأراضي التي تُروى بمياه مالحة، بالإضافة لتحمله للإجهاد المائي. لذلك، يعد هذا الصنف قابلًا للزراعة في كافة المناطق بمصر، بما في ذلك الوجه البحري والصعيد ومنطقة الوادي الجديد.
القمح مصر 1
صنف مصر 1 من الأصناف الجديدة التي تمتاز بمواصفات تجعلها خيارًا مفضلاً للمزارعين، إذ يجمع بين مقاومة الأمراض والقدرة على التكيف مع الظروف البيئية المتنوعة.
يتمتع هذا الصنف بمرونة عالية للتكيف مع التغيرات المناخية المختلفة وتحمل الإجهاد الحراري، مما يسمح بزرعه في درجات حرارة مرتفعة أو متغيرة. كما أن حبوبه ذات الجودة العالية تجعله مثاليًا لصناعة الخبز. وعند زراعته، يُنصح بعدم تجاوز الكمية المناسبة من التقاوي لتجنب ظاهرة الرقاد الناتجة عن زيادة كثافة النباتات. يناسب هذا الصنف الزراعة في شتى أنحاء جمهورية مصر العربية.