زراعة

تقرير حصري حول حالة تصدير الثوم لدول الإتحاد الأوروبي «تفاصيل»

>> زيادة في مساحة زراعة الثوم ومخاوف من إنهيار سوق التصدير لأوروبا

كشفت تقارير رسمية أصدرتها وزارة الزراعة أن المساحة المزروعة في مصر زادت بنسبة 25-30% مقارنة بالعام الماضي، لتسجل 70 ألف فدان مقابل 60 ألف فدان العام الماضى حيث يبلغ متوسط الإنتاجية حوالى 10 أطنان للفدان، لتحتل مصر المرتبة الثانية عالميا في إنتاجية الثوم من وحدة المساحة بعد أسبانيا.

ورغم أن الحصاد لا يزال جاريا، وبالتالي لم نحصل على أي نتائج حتى الآن، إلا أننا نرى أن الطقس البارد والمستقر يساهم في إنتاج ثوم أكثر صحة وأحجام وإنتاجية أفضل. والجودة الإجمالية أفضل بكثير من السنوات السابقة.

ووفقا لتقارير وزارة الزراعة فإن معظم المساحات  المنزرعة بمحصول الثوم تتركز في محافظات المنيا وبني سويف والشرقية والدقهلية ، وتعتبر محافظتي المنيا وبني سويف من أكبر المحافظات في المساحة المنزرعة حيث تبلغ المساحة المنزرعة بهما حوالى 40% من اجمالى مساحة الثوم.

وأكدت تقارير إقتصادية لعدد من المحللين أنه بشكل عام، يواصل إنتاج الثوم المصري نموه بشكل مشجع، وذلك بفضل التوسع المستمر في المساحات المزروعة وتحسين الجودة، وإن الاهتمام الأوروبي بالثوم المصري هذا العام أكبر من الأعوام السابقة لأن الدول المنتجة المنافسة مثل جنوب إفريقيا وهولندا أنهت بالفعل موسمها. وخارج أوروبا، تكتسب أسواق التصدير مثل الشرق الأوسط والولايات المتحدة أهمية متزايدة، وهو ما ينعكس في ارتفاع الطلب وزيادة التنوع بين المصدرين.

ومع ذلك، تم تحميل أول شحنة من البضائع في مطار فرانكفورت في الأسبوع الرابع من بدء موسم تصدير الثوم المصري الشهر الحالي، والتي سيتم بيعها من خلال أسواق الجملة الألمانية، من بين أماكن أخرى. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفيرها للعملاء في الدول الأوروبية المجاورة مثل هولندا وسويسرا وفرنسا.

ويفضل الألمان الثوم الأبيض الصغير، بينما في فرنسا، يفضل المستهلك الفرنسي الثوم الأرجواني ويحظى بشعبية خاصة، في هذا الصدد،  نظرا لأن لكل سوق متطلباته وتفضيلاته الخاصة.

وأوضحت التقارير الاقتصادية إن الأسعار أعلى من العام الماضي بسبب زيادة تكاليف الإنتاج والخدمات اللوجستية، رغم عودة أسعار الشحن إلى طبيعتها إلى حد ما بعد بضع سنوات متطرفة في الأسعار، لكنها لا تزال مرتفعة مقارنة بمستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا. بالإضافة إلى ذلك، تظل أحجام الحصاد محدودة، مما يساهم أيضًا في ارتفاع مستوى الأسعار.

مصر توسع تواجدها في سوق الثوم الإيطالي

وتسعى مصر إلى توسيع حضورها بشكل كبير في سوق الثوم الإيطالي، بهدف أن تصبح من أكبر ثلاثة مصدرين، حيث واصلت مصر زيادة صادراتها من الثوم إلى إيطاليا في عام 2024. وبحلول نهاية العام، شحن المصدرون المصريون 1.66 ألف طن من الثوم إلى إيطاليا، بقيمة تزيد عن 3 ملايين دولار. ويمثل هذا زيادة بنسبة 84٪ عن العام السابق وأكثر من 2.5 مرة من عام 2022، علاوة على ذلك، يعد هذا الرقم هو الأعلى منذ عام 2003، عندما بلغت الصادرات 3.5 ألف طن.

وتستمر فترة تصدير الثوم المصري إلى إيطاليا من مارس إلى يوليو، وتبلغ ذروتها في شهري مارس وأبريل. ومع ذلك، في العام الماضي، امتدت الصادرات حتى نوفمبر. ولوحظ نمط مماثل في عام 2024، حيث يبدأ موسم التصدير في فبراير ويستمر حتى أكتوبر، مع ذروته في مارس ومايو ويوليو.

وفي هيكل صادرات الثوم المصرية، تمثل الشحنات إلى إيطاليا حوالي 8٪، في المرتبة الثانية بعد المبيعات إلى تايوان وبولندا وروسيا.

والموردون الرئيسيون للثوم إلى السوق الإيطالية هم إسبانيا وهولندا، حيث يقدمان أكثر من 60% و10% من الصادرات على التوالي.

وتتنافس مصر وسلوفينيا واليونان وفرنسا، ومنذ عام 2023 الأرجنتين، على حصة السوق المتبقية. وعلى مدار العامين الماضيين، عملت مصر بنشاط على تعزيز مكانتها.

ففي عام 2022، كانت حصة مصر من إجمالي واردات الثوم إلى إيطاليا أقل من 3%، لترتفع إلى 3.7% في عام 2023، وتتجاوز 6% في الأشهر الحادي عشر الأولى من عام 2024. ومن المرجح للغاية أنه بحلول نهاية العام، ستكون مصر من بين أكبر ثلاث دول مصدرة للثوم إلى إيطاليا، متجاوزة سلوفينيا والأرجنتين.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى