المياهبحوث ومنظماتتقاريرزراعة

مدير «أكساد»: ضرورة التنسيق العربي بين متطلَّبات الزراعة والأمن الغذائي وظاهرة تغيُّر المناخ

>> العبيد: تحسين عوامل التكيّف مع المناخ واستنباط أصناف من القمح ذات كفاءة إنتاجية مرتفعة

أكد الدكتور نصرالدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» إن كل التقارير الصادرة من المركز تشدد على ضرورة التنسيق بين الدول العربية في مجال تخطيط السياسات بين متطلَّبات الزراعة والأمن الغذائي وظاهرة تغيُّر المناخ، وتحسين آليّات وصول البيانات والمعلومات والمعارف العلميّة إلى المزارعين لمساعدتهم في الإسهام في التكيّف مع المستجدات المناخية.

وأضاف «العبيد»، في كلمته خلال منتدي مركز البحوث الزراعية بعنوان المبيدات الزراعية الضوئية الخضراء بحضور الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور إبراهيم الدخيري رئيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية والدكتور  محمود هاشم رئيس الجامعة الألمانية الأسبق والدكتور سيد خليفة مدير مكتب «اكساد» بالقاهرة ونقيب الزراعيين إنه من أهم الآليات التي سعت منظمة «أكساد» لتطبيقها بهدف خفض انبعاث الغازات الملوّثة، وتحسين عوامل التكيّف مع تغيّر المناخ استنباط أصناف من القمح والشعير والذرة الرفيعة ذات كفاءة إنتاجية مرتفعة، وأكثر كفاءة في استعمال المياه والأسمدة المعدنية.

وشدد مدير «أكساد»، علي أهمية تطوير حزمة الممارسات الزراعية المبتكرة المناسبة لكل صنف ومنطقة بيئية، لبلوغ الطاقة الإنتاجية الوراثية الكامنة وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية المتدهورة، وتحسين عوامل إدارة الأسمدة والتسميد لافتا إلي أهمية تحسين كفاءة استعمال المياه، وزيادة كفاءة نظم الريّ المتبعة لتلبية إحتياجات المحاصيل الزراعية والغذائية.

وأكد «العبيد»، علي أهمية تعزيز مكافحة الأمراض والآفات الحشرية، والأعشاب الضّارة وتحسين كفاءة الحيوانات الزراعية الإنتاجية والتناسلية مشيرا إلي أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين القطاع الزراعي وتحليل البيانات الزراعية، والتنبؤ بأداء المحاصيل، وتطوير استراتيجيات زراعية مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي.

ولفت مدير «أكساد» إلي أهمية توحيد الجهود مع منظمات بحثية أخرى، مثل المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا» ، لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والجفاف وشح الموارد المائية، موضحا أن هذا التعاون يهدف إلى زيادة إنتاجية المحاصيل في المناطق الجافة من خلال التكامل مع الأساليب المستدامة في إدارة الموارد الطبيعية.

وأشار «العبيد»، إلي إنه من خلال هذه الجهود، تسعى «أكساد» إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تطوير أصناف محاصيل أكثر تحملًا للتغيرات المناخية، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي في المناطق الجافة والقاحلة.

وأكد مدير «أكساد»، إلي أنه تمت المبادرة بتمويل مشروعات بحثية لاستنباط أصناف قمح من خلال تقييم وانتخاب تراكيب وراثية لقمح الخبز قابلة للتكيف ومتحملة للملوحة لصالح الزراعة الذكية مناخيا في مصر بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بجمهورية مصر العربية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى