مدير «أكساد» يبحث مع رئيس «البحوث الزراعية» التوسع في أصناف القمح المتحمل للملوحة والجفاف
>> العبيد: تنفيذ مشروعات مشتركة في الدلتا وسيناء والإستفادة من خبرات مصر في معالجة مياه الصرف الزراعي

إستقبل الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتور نصرالدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة بحضور الدكتور إبراهيم الدخيري مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية والدكتور سيد خليفة مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة ونقيب الزراعيين لبحث التعاون بين الجانبين في مجال تطبيقات البحوث لخدمة المشروعات التنمية لتحقيق الأمن الغذائي والتوسع في زراعة أصناف من القمح أكثر تحملا للتغيرات المناخية.
وأكد مدير مركز «أكساد»، أهمية التعاون مع المراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة من خلال عمل توامة مع مركزي البحوث الزراعية والصحراء، والتكامل بين مركز «أكساد» والمنظمة العربية للتنمية الزراعية واتحاد الزراعيين العرب والتكامل مع المراكز البحثية لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق مصلحة الزراعة المصرية وتطويرها والنهوض بها في ظل التحديات التي يواجهها العالم.
ولفت «العبيد»، إلي تنفيذ مشروعات مشتركة مع مركز البحوث الزراعية في الدلتا وسيناء ومطروح والوادي الجديد، وذلك في مجال التحسين الوراثي للثروة الحيوانية بإستخدام تقنيات التلقيح الإصطناعي، والإستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال ونقلها إلي العديد من الدول العربية.
وأشاد مدير «أكساد»، بدور مركز البحوث الزراعية في تطبيقات البحوث وهو ما يتناغم مع دور المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، من خلال برامج زراعة محاصيل الحبوب تواجه تحديات الموارد المائية والأرضية خاصة فيما يتعلق بملوحة المياه أو التربة أو تغير المناخ، مشيرا إلي أن الظواهر المناخية المتطرفة تهدد مستقبل الأمن الغذائي منها زحف الجفاف علي إيطاليا لمساحة 60%، وانحياز الخطوط المطرية الي الجنوب حيث زادات نسبة هطول الأمطار في جنوب السودان 200%، وتحولت منطقة البصرة العراقية إلي منطقة رطبة.
ولفت «العبيد»، إلي أهمية دور الحكومات العربية في زيادة مخصصات البحوث العلمية لتقليل الفجوة الغذائية وتحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي، ورفع كفاءة إستخدام الأراضي والمياه، مشددا علي أن دور البحوث هو وضع حلول مناسبة للأزمات المتعلقة بالأمن الغذائي والحد من تأثير التغيرات المناخية علي مختلف القطاعات الزراعية سواء الإنتاج النباتي أو الإنتاج الحيواني بالمنطقة العربية.
وشدد مدير «أكساد»، علي أهمية إعتماد خارطة إستخدامات الأراضي أو إعداد خريطة تفاعلية لرصد التحديات التي تواجه الأمن الغذائي وتشمل هذه الخريطة المشروعات المناسبة لكل منطقة وفقا للموارد الأرضية والمائية والبشرية، موضحا انها خارطة استثمارية زراعية تساهم في جذب الإستثمار الزراعي او في التصنيع الغذائي.
وأوضح «العبيد»، إن هذه الخارطة هي احد أهداف التنمية المستدامة لمكافحة الجوع والفقر والتخفيف من تأثير التغيرات المناخية وتحقيق الاستقرار في الريف وتحول التنمية الريفية إلي مناطق جذب للإستقرار البشري مشددا علي أهمية التكاتف وتوحيد الجهود بين الدول العربية في سبيل تحقيق الأهداف التنموية.
ولفت مدير «أكساد»، إلي أهمية تبادل الخبرات العربية العربية من أجل تحقيق الأمن الغذائي العربي، والتأكيد علي إنه لا يوجد تنافس بين الدول العربية ولكن تكامل في مجال الأمن الغذائي، من خلال الإستفادة من الميزة النسبية لكل دولة.
وأشار «العبيد»، إلي أن مصر متقدمة في إستخدام المياه غير التقليدية بمعالجة مياه الصرف الزراعي الي أكثر من 6 مليارات متر مكعب سنويا لتلبية إحتياجات بعض الزراعات المناسبة لهذه النوعية من المياه المعالجة، في مصر بالإضافة إلي نقل هذه الخبرات للدول العربية والإستفادة منها في إنشاء الأحزمة الخضراء في عدد من الدول العربية للتخفيف من تأثير التغيرات المناخية.