المنتدي الثقافي لـ «البحوث الزراعية»: المبيدات الضوئية تستهدف حماية البيئة وبديلا واعدا للمواد الكيميائية
>> إسماعيل: هذه المبيدات لا تسبب تلوثًا بيئيًا مثل المبيدات الكيميائية لأنها تترك بقايا سامة في التربة والمياه

أكد الدكتور علي إسماعيل رئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل المنتدي الثقافي العلمي بمركز البحوث الزراعية أهمية المبيدات في الإنتاج الزراعي في تقليل الخسائر الزراعية الناجمة عن الآفات والأمراض، مما يساهم في زيادة إنتاج المحاصيل وتحسين جودة المنتجات الزراعية. كما أن استخدامها يسهم في دعم الأمن الغذائي من خلال توفير محاصيل صحية ذات إنتاجية عالية.
وأضاف «إسماعيل»، في كلمته أمام المنتدي الثقافي العلمي السابع بمركز البحوث الزراعية حول المبيدات الزراعية الضوئية الخضراء، والقاها الدكتور محمود هاشم رئيس الجامعة الألمانية الأسبق إن المبيدات تُعد من الأدوات الأساسية في القطاع الزراعي، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في مكافحة الآفات الزراعية التي تؤثر على الإنتاجية والجودة.
وأوضح رئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل المنتدي الثقافي العلمي السابع لمركز البحوث الزراعية تحت عنوان ” الابتكار المصري « المبيدات الزراعية الضوئية الخضراء » إن الاستخدام المكثف للمبيدات الكيميائية التقليدية أدى إلى مشكلات بيئية وصحية خطيرة، مما دفع العلماء إلى البحث عن حلول أكثر أمانًا وفعالية، مثل المبيدات الحيوية الضوئية الخضراء، مشيرا إلي ان المنتدى الثقافي العلمي السابع لمركز البحوث الزراعية سلط الضوء على المبيدات الزراعية الضوئية الخضراء باعتبارها بديلاً واعدًا للمبيدات الكيميائية.
وأشار «إسماعيل»، إلي إن هذه التقنية تعتمد على استخدام كيمياء الليزر في مكافحة الآفات بطريقة آمنة وفعالة، مما يقلل من التأثيرات الضارة على البيئة والصحة العامة، موضحا إن مزايا المبيدات الضوئية الخضراء أنها آمنة على البيئة ولا تسبب تلوثًا بيئيًا مثل المبيدات الكيميائية التي تترك بقايا سامة في التربة والمياه.
ولفت رئيس لجنة المؤتمرات بمركز البحوث الزراعية إن هذه التقنية للمبيدات الزراعية الضوئية تستهدف حماية الصحة العامة وتقلل من تعرض الإنسان لمخاطر المواد الكيميائية السامة التي قد تسبب أمراضًا مزمنة، مشيرا إلي أنها ذات فعالية عالية ضد الآفات وتعتمد على تقنيات متطورة تستهدف الآفات دون الإضرار بالكائنات النافعة مثل النحل.
وأوضح «إسماعيل»، إن إستخدام المبيدات الضوئية يساهم في تحسين جودة المحاصيل وإنتاج غذاء صحي وآمن، مما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية مشيرا إلي أضرار المبيدات الكيميائية وتلوث البيئة رغم دورها في مكافحة الآفات، تشكل خطرًا كبيرًا على البيئة والصحة العامة.
وأشار رئيس لجنة المؤتمرات بمركز البحوث الزراعية إلي ان المبيدات الكيميائية تؤدي إلى تلوث المياه والتربة نتيجة تراكم المواد الكيميائية السامة وإلحاق الضرر بالكائنات الحية مثل الحشرات النافعة، والأسماك، والطيور، موضحا أنها تسبب آثار صحية خطيرة على المزارعين والمستهلكين، مثل أمراض الجهاز التنفسي والسرطان نتيجة التعرض الطويل لها.
ولفت «إسماعيل»، إلي أن المنتدى السابع للبحوث الزراعية يمثل فرصة هامة لتبادل الخبرات حول التقنيات الحديثة في مكافحة الآفات باستخدام كيمياء الليزر، ويأتي في إطار جهود مركز البحوث الزراعية لتعزيز الابتكار والبحث العلمي في خدمة الزراعة.
وإنتهي رئيس لجنة المؤتمرات بمركز البحوث الزراعية إلي إن تبني تقنيات حديثة مثل المبيدات الحيوية الضوئية الخضراء يمثل خطوة ضرورية نحو تحقيق زراعة مستدامة وصديقة للبيئة، مما يسهم في تحسين الإنتاج الزراعي، وحماية البيئة، وتعزيز صحة الإنسان. إن دعم البحث العلمي والابتكار في هذا المجال هو المفتاح لضمان مستقبل زراعي أكثر أمانًا وإنتاجية.