خدماتيزراعة

ما أسباب عدم إثمار شجرة العنب؟.. تعرف عليها

العنب نبات خشبي معمر ينمو على كرمات، ويُفضل زراعته في أماكن تتعرض لأشعة الشمس لضمان نضج الثمار بشكل جيد، ويمكن أن يصل طول الكرمة إلى حوالي 19 متراً تقريباً.

وبعد ظهور الأزهار وتحولها إلى ثمار، يُطلق على الأجزاء الحاملة للثمار اسم القصب، وتحتاج ثمار العنب ما يقارب عاماً حتى تنضج بعد الزراعة، ويتم تلقيح أزهار العنب عادة بمساعدة الرياح والحشرات.

أسباب عدم إثمار شجرة العنب

وفي هذا السياق، يوجد العديد من الأسباب التي قد تقف وراء عدم نمو الثمار على شجرة العنب، وتنحصر في الآتي:

عدم نضج شجرة العنب

شجرة العنب، كغيرها من الأشجار المثمرة، تحتاج إلى وقت لتنضج وتصل إلى مرحلة الإثمار. عادةً، لا تبدأ الشجرة بإنتاج الأزهار والثمار إلا بعد مرور ما لا يقل عن ثلاث سنوات من عمرها. لذلك، قد يكون أحد أسباب عدم إثمار شجرة العنب هو صغر سنها، مما يعني أنها ما زالت بحاجة إلى وقت إضافي للنمو واكتساب العناصر الغذائية اللازمة لنمو الأزهار والثمار. تعتمد الشجرة في تغذيتها بشكل رئيسي على الماء وأشعة الشمس.

الآفات والأمراض

تعرض شجرة العنب للآفات أو الأمراض قد يكون سببًا رئيسيًا في عدم قدرتها على الإثمار. لذلك، من المهم مكافحة هذه المشكلات ومعالجتها بالطريقة المناسبة. هناك العديد من الآفات التي قد تؤثر سلبًا على الشجرة، من أشهرها: حشرة الفيلوكسرا، وخنفساء الجعل الياباني، وعثة هريان العنب، والبقيات الدقيقية، والنطاطات. أما بخصوص الأمراض، فمن أبرز ما قد يصيب شجرة العنب ويؤثر على ثمارها: تبقع الأوراق، بقعة القطران، تعفن الجذور، والذبول الكبكوبي.

البرد والصقيع

يمكن للبرد القارس والصقيع الشتوي أن يتسبب بأضرار كبيرة لشجرة العنب، مما يعيق قدرتها على إنتاج الثمار. إذا استمرت درجات الحرارة المنخفضة لعدة أيام أو حدث صقيع قارس بعد فترة دفء خلال الشتاء، فقد تتلف براعم الشجرة. يؤدي هذا التجميد إلى تأخير أو منع الإثمار بشكل كامل.

شجرة العنب

قلة التعرض لأشعة الشمس

أشعة الشمس أساسية لشجرة العنب، حيث توفر الطاقة اللازمة لإنتاج السكر الذي تحتاجه الشجرة لنمو الأزهار والثمار. عدم تعرض الشجرة للشمس بشكل يومي لمدة لا تقل عن ست ساعات قد يؤدي إلى قلة الإثمار. بالإضافة إلى ذلك، تساعد أشعة الشمس على نضج الثمار وحمايتها من التعفن والفطريات. في حال قل التعرض للشمس، قد تتأثر أيضًا مراحل نمو البراعم.

التسميد المفرط

يمكن أن يؤدي الإفراط في إضافة السماد إلى ضعف الإثمار لدى شجرة العنب. فالجرعات الزائدة من الأسمدة قد تتسبب بحرق جذور الشجرة أو بارتفاع نسبة النيتروجين، مما يدفع الشجرة لتركيز طاقتها على نمو الأوراق بدلًا من الأزهار والثمار. النيتروجين عنصر أساسي لنمو الأوراق، لكن استخدامه المفرط قد يؤثر سلبًا على توازن النمو بين الأوراق والثمار.

نقص المغذيات

كما يمكن للإفراط في المغذيات أن يضر بالشجرة، فإن نقصها قد يكون عاملًا آخر يمنع الإثمار. تحتاج شجرة العنب إلى عناصر غذائية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم. بينما يدعم النيتروجين نمو الأوراق، فإن الفوسفور ضروري لنمو الأزهار والثمار، والبوتاسيوم يساهم في صحة الشجرة بشكل عام. ورغم أهمية الفوسفور للإثمار، إلا أنه لا يمكن إضافته وحده دون تنسيق مع بقية العناصر الأساسية لتحقيق نمو متوازن للشجرة.

التقليم المفرط

الإفراط في تقليم شجرة العنب وإزالة عدد كبير من أوراقها يمكن أن يُضعف عملية البناء الضوئي، مما يؤثر على إنتاج الغذاء اللازم لنمو الأزهار والثمار. بل وقد يصل الأمر إلى موت الشجرة إذا كان التقليم زائدًا عن الحد المطلوب. يُوصى بتقليم العنب في أواخر فصل الشتاء لتقليل احتمالات الإصابة بالأمراض والآفات التي قد تضر بالشجرة من خلال الجروح الناتجة عن التقليم.

طرق وقاية شجرة العنب

-اختيار زراعة العنب في تربة ذات تصريف جيد للمياه.

-القيام بتقليم شجرة العنب بانتظام، ويفضل أن يُجرى ذلك خلال فصل الربيع، إذ يساهم التقليم في حماية الشجرة من المشكلات المحتملة.

-إضافة المواد العضوية على سطح التربة سنويًا، فإلى جانب فوائدها العديدة، تساعد هذه العملية في الحفاظ على رطوبة التربة خلال الصيف، تقلل من تعرض الشجرة للأمراض، وتحد من نمو الأعشاب الضارة.

-يُعتبر أفضل توقيت لتطبيق هذه الخطوة في أواخر فصل الربيع بين شهري أبريل ومايو، أو خلال فصل الخريف وتحديدًا في شهر أكتوبر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى