
الفرق بين الثور والجاموس.. يُعد من أكثر الموضوعات الشائعة التي تثير اهتمام المزارعين وعشاق الماشية على حدٍ سواء، نظرًا لأهمية كلا الحيوانين في مجالي الزراعة والإنتاج الحيواني.
ورغم التشابه الكبير في الشكل الذي قد يسبب الالتباس أحيانًا، إلا أن هناك اختلافات أساسية تميز كل واحد منهما، وتظهر هذه الفروق في السلوك، البيئة التي يعيش فيها كل منهما، والنظام الغذائي الذي يتبعه كل حيوان.
الفرق بين الثور والجاموس
وفي هذا الصدد، يستعرض “أجري توداي” من خلال السطور التالية، أبرز الفروق بين الثور والجاموس، من حيث الحجم، البيئة الملائمة لكل منهما، بالإضافة إلى أنواعهم وسلوكهم.
أنواع الثيران
الثيران هي ذكور الأبقار التي تتحول إلى ثور عندما تصل إلى مرحلة النضج، والتي تحدث عادة بين عمر عامين إلى ثلاثة أعوام، بينما الإناث (البقر) تنضج في سن أصغر. فيما يتعلق بالوزن، يتراوح وزن الثيران بين 450 و1800 كجم، بينما تقع أوزان الأبقار في نطاق 360 إلى 1100 كجم.
أما الذكور المستخدمة في عمليات الإنتاج، فيُخصى معظمها لجعلها أكثر قابلية للتعامل ولتحقيق كفاءة أعلى في التسمين.
موطن وسلوك الثور
وفي هذا السياق، يشير الباحثون إلى أن أصول الثيران المستأنسة تعود إلى ثيران برية كانت تعيش سابقًا في مناطق مفتوحة لكنها انقرضت مع مرور الزمن. حاليًا، تستوطن الثيران في مراعي واسعة ومناطق غنية بالنباتات، مثل السافانا والغابات التي تتميز بوفرة الأشجار.
من ناحية السلوك، تُظهر الثيران البرية نشاطًا ملحوظًا خلال النهار، وتعيش في مجموعات أو قطعان مترابطة، حيث تحتل الأفراد الأكبر حجمًا والأقوى مكانةً قيادية ضمن التصنيف الاجتماعي. وتعتمد ديناميكيات التفاعل داخل قطعان الثيران على عوامل متنوعة تشمل العمر والحجم والجنس.
أنواع الجاموس
يوجد نوعان من الجاموس هما:
1- الجاموس الأفريقي: يتميز بلونه الداكن وقوته الكبيرة التي تمكّنه من التكيف مع البيئات المتنوعة مثل السافانا والأدغال.
2- الجاموس الآسيوي: يستوطن الغابات الاستوائية والمناطق المحيطة بالأنهار، ويتميز بلونه الذي يتراوح بين الرمادي والأسود، وهيئته التي تشبه الثيران، على الرغم من كونه نوعًا مختلفًا تمامًا.
موطن وسلوك حيوان الجاموس
يعيش الجاموس الأفريقي غالبًا في مناطق قريبة من مصادر المياه، مثل المستنقعات والغابات العشبية، مما يجعله يعتمد بشكل أساسي على توفر المياه بجواره. وعلى الجانب الآخر، يوجد الجاموس الآسيوي عادة في بيئات مائية مثل الأنهار والمستنقعات.
تتشكل قطعان الجاموس الأفريقي من الذكور والإناث معًا، وغالبًا ما تصل أعدادها إلى مئات بل قد تتجاوز الألف رأس.
أما الجاموس الآسيوي، فينقسم الذكور عن الإناث في القطعان عند بلوغهم ثلاث سنوات تقريبًا، حيث تتركز الذكور في مجموعات منفصلة بعيدًا عن الإناث.