رئيس هيئة الاستثمار والإنماء الزراعي : نستهدف تقليل الفجوة الغذائية العربية والزراعة الذكية تحقق طفرة في الانتاج الزراعي وتقلل من مخاطر التغيرات المناخية
>>الزعابي: الزراعة الرأسية احد أدوات زيادة إنتاجية المحاصيل ورفع كفاءة الموارد المائية والارضية

>> التوسع في الصناعات الغذائية يحقق قيمة مضافة للإنتاج الزراعي
قال الدكتور عبيد بن سيف حمد الزعابي. رئيس الهيئة العربية للانماء والاستثمار الزراعي أنه لدي الهيئة مشروعات طموحة لتحقيق الأمن الغذائي والمنطقة تزخر بموارد طبيعية تخدم المشروعات التنموية ونستهدف تقليل الفجوة الغذائية العربية والزراعة الذكية تحقق طفرة في الانتاج الزراعي وتقلل من مخاطر التغيرات المناخية مؤكدا أن الزراعة الرأسية احد أدوات زيادة إنتاجية المحاصيل ورفع كفاءة الموارد المائية والارضية وان التوسع في الصناعات الغذائية يحقق قيمة مضافة للإنتاج الزراعي
ونبه رئيس هيئة الاستثمار والإنماء الزراعي أن معرض جلفود دبي فرصة للقاء المعارضين واستعراض المنتجات الزراعية والمختصين في مجال تكنولوجيا الزراعة والمنتجات الزراعية والمجالات وكيفية الإستفادة من التقنيات الحديثة في تقليل الفجوة الغذائية مؤكدا أهمية دور الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية بالدول العربية الغذائية في المساهمة من خلال تنفيذ مشروعات من شأنها تحقيق الهدف الاول من عمل الهيئة وهو الأمن الغذائي العربي
وأضاف «الزعابي » في تصريحات صحفية اليوم علي هامش فعاليات معرض جلفود دبي انه على مدار 50 عاما من تأسيس الهيئة وهي تعمل على تقليل الفجوة الغذائية والاستفادة من الميزة النسبية لكل دول عربية لتلبية الطموحات المتعلقة بتقليل الفجوة الغذائية من خلال الاستثمار في مشروعات طموحة تؤدي الى مساهمة في تقليل الفجوة وايضا تحقيق الامن الغذائي العربي.
وأكد رئيس هيئة الاستثمار والإنماء الزراعي أهمية دور الحكومات العربية في التوسع في برامج تبني التقنيات الزراعية الحديثة لأنها تعد احد اهم أدوات تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي تخفيض تكلفة الإنتاج وزيادة إنتاجية مختلف المحاصيل الزراعية مشيرا إلي أن الزراعة الحديثة حققت قفزة كبيرة في الاستثمار باستخدام الذكاء الصناعي وخاصة في مشروعات الزراعة الرأسية أو الصوب الزراعية لتحقيق أعلي عائد من وحدة الإنتاجية. وأوضح «الزعابي » ان هذه التقنيات الحديثة ساهمت في تحقيق إنتاجية مرتفعة لمختلف المحاصيل تحت نظام الصوب الزراعية تخفيض تكلفة الإنتاج وزيادة الصادرات الزراعية فضلا عن أهمية التقنيات الحديثة في ترشيد استهلاك المياه وتوفير مستلزمات الإنتاج بما ينعكس على رفع كفاءة استخدام الموارد المائية والارضية ومكافحة الآفات والأمراض التي تهدد الإنتاج الزراعي وتطبيق الممارسات الجيدة خلال مختلف مراحل الإنتاج وأن نجاح المستثمر في المشروعات الزراعية في خلال الفترة القادمة يرتبط بتطبيق التقنيات الحديثة واهمها الذكاء الصناعي في مختلف مراحل الزراعة.
وأشار «الزعابي» الي أهمية دور هيئة الاستثمار والإنماء الزراعي في مختلف الملتقيات والاجتماعات سواء كان على مستوى المنطقة او المستوى العالمي في تقريب الرؤى بين إدارة الاستثمار العربي وكيفية إزالة معوقات الاستثمار بين الدول العربية ومراجعة المعوقات القانونية والتشريعية ومحاولة تقديم حلول ومقترحات لتقلبل الفجوة بين التشريعات وجذب كثير من رؤوس الأموال للاستثمار الزراعي وايضا ازالة المعوقات امام نجاح مشروعات الامن الغذائي في الوطن العربي مؤكدا أنه يرى ان مستقبل الامن الغذائي العربي «واعد جدا» في ظل الارادة لمختلف الدول العربية في الوصول إلى الآليات التي تحقق هذه الأهداف من خلال ما لدي العرب من اسواق منظمة وبورصات زراعية وايضا قوانين تجارية واستثمارية واعدة جدا بما ينعكس علي
زخم المشروعات وزيادتها ليكون لها الأثر القومي المطلوب.
وفيما يتعلق بمستقبل الصناعات الغذائية أكد رئيس هيئة الاستثمار والإنماء الزراعي ان هناك فجوة كبيرة بين الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية وانه يجب التوسع في الصناعات الغذائية للاستفادة بما تزخر به المنطقة العربية من مقومات وموارد طبيعية في الانتاج الزراعي يجب استغلالها احسن الاستغلال مشيرا إلي أن هناك فرصة كبيرة لدولنا العربية في استغلال الموارد الموجودة وزيادة زخم وحجم الانتاج وتأثيره على القيمة المضافة لمجتمعاتنا العربية لتحقيق أعلى عائد وتقليل الفاقد من المنتجات الزراعية وتوفير فرص عمل.
وأشار «الزعابي» الي أن المهام الرئيسية للشركات التابعة للهيئة في دعم منظومة الامن الغذائي العربي منذ تأسيسها عام 1976عندما انطلقت من جمهورية السودان والان تغطي كامل الوطن العربي خاصة ان مشروعاتها تنموية تستهدف بشكل عام المزارع والمواطن البسيط وتحقيق احتياجاته اليومية لافتا الى أهمية التأكيد على أهمية منظومة التكامل الاقتصادي العربي وتشجيع التكامل بين التشريعات العربية العربية واللوجستيات التي تخدم الاستثمار الزراعي وان الرؤى القومية والحكومية للدول العربية يسهم في تحقيق التكامل الزراعي في الوطن العربي.
وأكد رئيس هيئة الاستثمار والإنماء الزراعي أن الهيئة بجميع إداراتها مشاركين ولاعبين اساسيين على مستوى العالم المهتمين بالتغييرات المناخية وآليات التخفيف من تأثيرها على القطاع الزراعي والمشروعات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي ولدينا برامج لتحقيق الأهداف العربية للحد من مخاطر التغيرات المناخية بالتنسيق مع الجهات والوزارات المعنية حتى يكون لنا السبق في هذا الملف الحيوي
والاستثمار في تبادل المعلومات في هذا الشأن والاستثمار ايضا في التطبيقات التكنولوجية للتخفيف من الاثار الجانبية للتغييرات المناخية مشيرا إلي انه من المتوقع أن تكون الإستفادة العربية من التحول الرقمي في الاستثمار الزراعي خلال السنوات القادمة مقارنة بالوضع الحالي التي لا تزال أقل من طموحاتنا لان هذه الأهداف في النهاية لصالح الأمن الغذائي العربي.