الطاعون عند القطط .. أفضل الطرق لعلاجه

الطاعون عند القطط من الأمراض الخطيرة التي تشكل تهديدًا لصحتها، وقد يثير القلق أيضًا على أصحابها، حيث يسبب هذا المرض البكتيري ظهور أعراض متعددة تشمل التقيؤ والإسهال وفقدان الوزن، مما يؤثر سلبًا على جودة حياة القطط.
كما يشكل هذا المرض خطراً محتملاً للإصابة البشرية، ولذا فمن الضروري على أصحاب القطط الالتزام بتطعيمات منتظمة واتخاذ إجراءات وقائية لمنع انتقال هذا المرض الخطير.
الطاعون عند القطط
هو مرض بكتيري نادر لكنه قاتل يمكن أن يؤثر على البشر والثدييات الأخرى بما في ذلك القطط، ويسببه البكتيريا (Yersinia pestis) التي تنتقل أساسًا عن طريق البراغيث التي تعيش على القوارض.
ويلقب هذا المرض بـ “الوباء الأسود”، حيث قضى على ملايين الأشخاص في العصور الوسطى، ولذلك تم تصنيفه كوباء، في الوقت الحالي، تعتبر المضادات الحيوية الحديثة المستخدمة لعلاج الطاعون بمثابة إنقاذ للحياة.
أسباب طاعون القطط
تتمثل أسباب الطاعون عند القطط في انتقال عدوى بكتيريا اليرسينيا إلى القطة بسبب تعرضها لـ: لدغات براغيث مصابة، أكل أو عض قوارض مصابة.
علاوة علي ذلك، قد يكون من بين أسباب بارفو القطط إقامة القطة في مكان بالقرب من موطن للحياة البرية، حيث تلتقي القطة بالقوارض، وأكوام الخشب وأي منافذ أخرى لانتقال المرض
أعراض الطاعون عند القطط
عند إصابة القط بمرض الطاعون، تظهر عليه بعض الأعراض التي قد تشمل:
ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
قلة الحركة والتعب الواضح.
يمكن أن تظهر الغدد الليمفاوية تحت الفك أو في الرقبة على شكل تورمات مؤلمة.
في حالة الطاعون الرئوي، قد يظهر على القطط أعراض تنفسية شديدة.
في الحالات الشديدة قد تظهر قروح جلدية ناتجة عن الإصابة.
تشخيص فيروس الطاعون للقطط
إذا كنت تشتبه في إصابة قطتك بمرض الطاعون، فمن الضروري زيارة الطبيب البيطري على الفور، ولضمان التشخيص الدقيق.
ويوصى بالاستعانة برأي طبيب بيطري آخر، خاصة إذا كانت لديك شكوك أو تساؤلات، حيث يساهم ذلك في التأكد من الحالة واختيار العلاج المناسب لصحة قطتك، وتتمثل فحوصات التشخيص فيما يلي:
فحص الدم للكشف عن وجود بكتيريا Yersinia pestis
مسحة من الغدد الليمفاوية المصابة أو من المناطق التي تظهر عليها التقرحات لتحديد وجود العدوى.
علاج مرض الطاعون للقطط
العلاج السريع والمناسب هو العامل الأساسي في إنقاذ حياة القطة المصابة، ويقدم متجر بت هيفن بعض الطرق الفعالة التي تساعد في التخلص من مرض الطاعون للقطط والتي من بينها:
المضادات الحيوية: (الستربتوميسين، التتراسيكلين، الدوكسي سيكلين، الكلورامفينيكول).
السوائل الوريدية: لتعويض السوائل المفقودة بسبب الجفاف الناتج عن القيء والإسهال.
الأوكسجين: في حالات الطاعون الرئوي، يمكن أن تكون القطة في حاجة إلى الأوكسجين إذا كانت تعاني من صعوبة في التنفس.
مُسكنات الألم: لتخفيف الألم الناتج عن التهاب الغدد الليمفاوية.
العزل والوقاية: من المُهم عزل القطة المصابة عن باقي الحيوانات الأليفة في المنزل لتقليل خطر انتقال المرض.
كيفية الوقاية من مرض الطاعون للقطط
والجدير بالذكر بعد أن أوضحنا أسباب وعلاج مرض الطاعون عند القطط نوضح لكم كيفية الوقاية من هذا المرض، حيث أن الوقاية من الطاعون تتطلب اتباع بعض الإجراءات الوقائية لحماية القطط من التعرض للعدوى، والتي من بينها:
مكافحة البراغيث
البراغيث هي الوسيلة الأساسية لانتقال بكتيريا Yersinia pestis إلى القطط، لذا من المُهم استخدام أدوية مُضادة للبراغيث بشكل دوري، كما أن هناك العديد من الأدوية الموضعية و الأدوية الفموية التي يمكن أن تساعد في القضاء على البراغيث وحمايتها.
تجنب الاتصال مع الحيوانات البرية
القطط التي تتنقل خارج المنزل أو تلك التي تحتك بالحيوانات البرية (مثل الفئران والقوارض) تكون عرضة أكثر للإصابة بالعدوى، ومن الأفضل إبقاء القطط داخل المنزل أو توفير بيئة آمنة لهم.
التطعيم
هناك بعض اللقاحات التي يمكن استخدامها لحماية القطط من الإصابة بالطاعون، ولكنها ليست فعالة 100%، لذا يفضل استخدامها مع تدابير وقائية أخرى.
المُتابعة البيطرية
من الضروري زيارة الطبيب البيطري بشكل منتظم لإجراء الفحوصات والاطمئنان على صحة القطة، خاصة إذا كانت تعيش في مناطق معرضة لخطر الطاعون.
والجدير بالاشارة، ينبغي توخي الحذر أثناء التعامل مع القطة المصابة، حيث يمكن أن تنتقل البكتيريا إلى البشر من خلال البراغيث أو الاتصال المباشر بالجروح.