يتساءل الكثيرون من المربين عن كيفية الكشف عن حمل الجاموس، فالحمل والولادة هما عمليتان طبيعيتان تمر بهما جميع أنواع الفقاريات، سواء كانت من البشر أو الحيوانات.
وتُعد الأبقار والجاموس من بين الحيوانات التي تخوض مراحل التزاوج والحمل والولادة بشكل معتاد.
إختبار حمل الجاموس
العشر هو عملية تكوين ونمو الجنين داخل رحم الأم حتى موعد الولادة. من المهم التأكد من وجود الحمل أو غيابه، حيث إن معرفة المربي بعدم حدوث حمل في وقت مبكر تمكّنه من اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي خسارة موسم التزاوج أو التلقيح. إضافة إلى ذلك، قد يؤدي السماح للذكر بتكرار التزاوج مع الإناث الحوامل إلى حدوث الإجهاض.
علامات حمل الجاموس
وإليك أبرز العلامات التي تدل على حمل الجاموس، والتي تشمل النقاط التالية:
– من العلامات الرئيسية على حمل الجاموس هو رصد علامات الشبق، وينبغي أن يقوم طبيب بيطري متخصص بإجراء هذا الفحص.
– يُنصح بإجراء تحليل لتركيز البلازما في الحليب بعد مرور 21 يومًا على عملية التلقيح، للتأكد بشكل دقيق من حدوث الحمل.
– يتجلى الحمل أيضًا من خلال تغير في الشكل الخارجي وزيادة ملحوظة في معدل ضربات القلب، ما يعد مؤشرًا واضحًا بعد التلقيح.
– النهوض المتكرر، بالإضافة إلى بروز البطن وازدياد حجمه، مع ملاحظة تغير في حجم الفتحة التناسلية، تعد جميعها من العلامات الدالة على وجود الحمل.
كيفية التأكد من حمل الجاموس
وفي هذا السياق، يعتمد الأطباء البيطريون على عدة أساليب لتحديد حمل الجاموس، ومن أبرزها ما يلي:
– استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية لفحص الجاموس، بالإضافة إلى إجراء الجس عبر المستقيم كإحدى الطرق الشائعة للتأكد من الحمل.
– قياس مستوى هرمون البروجستيرون في حليب الجاموس يُعد وسيلة فعالة للكشف عن الحمل. علاوة على ذلك، يُعتبر وزن الجاموس عاملاً مهماً، حيث يتراوح وزنه خلال فترة الحمل بين 500 و700 كيلوغرام.
ما هي مدة حمل الجاموس؟
تستمر فترة الحمل لدى هذا النوع من الحيوانات حوالي عشرة أشهر وعشرة أيام، وقد تلد أحيانًا قبل الموعد المحدد ببضعة أيام دون أن يشكل ذلك خطرًا يُذكر على الجاموس.
أما بالنسبة لذكور الجاموس، فإنها تصل إلى مرحلة البلوغ بين عمر خمسة عشر وثمانية عشر شهرًا، وتتمكن من تلقيح الإناث في أي وقت من العام. ومع ذلك، لا يمكن أن تُلقَّح إناث الجاموس قبل بلوغهن سن الثمانية عشر شهرًا.
تمر هذه الحيوانات بدورة شياع كل عشرين يومًا، حيث تبدأ مرحلة جديدة بعد انتهاء المرحلة السابقة.
ويحدث التبويض عادة بعد حوالي ثمانية عشر ساعة من نهاية فترة الشياع. من الجدير بالذكر أن الاهتمام بتغذية الجاموس خلال فترة الحمل يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن أن يؤدي الإهمال إلى تأخر في نمو الجنين أو ظهور تشوهات خلقية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب التغذية السيئة في احتباس المشيمة بعد الولادة، ما يترتب عليه الحاجة إلى التدخل الطبي لمعالجة الحالة.
