بيطريخدماتي

ما هي مواصفات أبقار الفريزيان؟.. تعرف عليها

تُعتبر بقرة الفريزيان من أعرق سلالات الأبقار عالميًا، حيث أبدت قدرة كبيرة على التكيف مع بيئات متنوعة، مما أدى إلى انتشارها في مختلف أنحاء العالم، هذا الانتشار جعلها واحدة من أبرز السلالات المنتجة للحليب على الصعيد العالمي، وتتميز هذه السلالة بالعديد من الخصائص التي جعلتها محط أنظار المربين وخيارًا مفضلًا لديهم.

مواصفات أبقار الفريزيان

تُعرف بقرة الفريزيان بطبعها الهادئ وسهولة التعامل معها، إضافة إلى مميزاتها الفريدة التي تتجلى في جوانب عدة، وهي كالتالي:

من حيث الشكل: 

تتمتع أبقار الفريزيان بحجم كبير وملفت للنظر، حيث يبلغ متوسط ارتفاع الثور حوالي 145 سم، بينما تصل البقرة إلى 160 سم. تمتاز ببنية قوية وأطراف متناظرة، مع ضرع كبير وتجويف بطني واسع. أبرز السمات الشكلية تشمل أطرافًا طويلة، عمودًا فقريًا قطنيًا بارزًا، وظهرًا منحنيًا قليلًا، بالإضافة إلى وجود حدبة صغيرة أعلى الظهر. يتميز العنق والرأس بطول واضح، وخاصة لدى الذكور الذين يمتلكون مظهرًا أكثر ضخامة. أما القرون، فهي غالبًا غير موجودة لدى هذه السلالة.

من حيث اللون: 

أبقار الفريزيان مشهورة بتداخل ألوانها بين الأبيض والأسود أو الأحمر والأبيض، مع اختلاف نسب التوزيع بين الأفراد. قد يغلب اللون الأسود على الأبيض أو العكس، وأحيانًا يتساوى التوزيع بين اللونين. التركيب اللوني الأكثر شيوعًا عالميًا هو الأبيض والأسود. يبدأ التناغم اللوني من الرأس (الجبهة البيضاء)، ويتنقل بين بقع الأسود والأبيض وصولًا إلى نهاية الذيل الذي تنتهي بشرابته البيضاء.

أبقار الفريزيان

مزايا بقر الفريزيان

تتميز هذه السلالة بسهولة التعامل معها، حيث يمكن التحكم بها دون أي صعوبات تُذكر. تُعرف بطباعها الهادئة وسلوكها المنضبط، مما يجعلها مثالية للاستخدام في مختلف البيئات والظروف الزراعية. تعد خيارًا عمليًا للأنظمة الزراعية منخفضة التكلفة، نظرًا لقدرتها العالية على تحويل الأعلاف إلى حليب بكفاءة كبيرة، مع عدم اقتصار فائدتها على إنتاج الحليب فقط، بل تشمل أيضًا توفير اللحوم على نطاق واسع عالميًا.

تمتاز أبقار الفريزيان بقدرتها الفائقة على التكيف مع بيئات مناخية متنوعة بفضل خصائصها الوراثية، مما يساهم في إدماجها ضمن أنظمة زراعية مختلفة بشكل كبير. ومع ذلك، تُظهر هذه الأبقار حساسية أعلى للحرارة والأمراض عند تربيتها في مناطق تمتاز بظروف بيئية قاسية، ما قد يؤثر سلبًا على إنتاجيتها. لكن عند تهجينها مع سلالات طبيعية أخرى، ينتج عن ذلك عجول تتمتع بمقاومة محسنة للعوامل البيئية مثل الحرارة والجفاف.

بقر الفريزيان

علاوة على ذلك، تُعرف عجول هذه السلالة بسرعة نموها ونضجها المبكر، وهو ما يعزز إنتاجيتها مع سهولة رعايتها. وبإدارة جيدة، يُمكن الحد بشكل كبير من المشكلات المتعلقة بالخصوبة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من المزارع وأنظمة الإنتاج الزراعي.

وفي العقود الأخيرة من القرن العشرين، لوحظت تغييرات لونية في أبقار الفريزيان، حيث ظهرت أبقار تحمل ألوانًا تجمع بين الأحمر والأبيض بدلاً من الأسود التقليدي. وعلى الرغم من أن هذا التغيير لم يكن مرحبًا به في البداية، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الاختلاف في اللون لا يؤثر على إنتاجية الحليب. بل إنه في دول مثل كندا وأمريكا، يزداد الطلب على الأبقار التي تتميز بمساحات أكبر من اللون الأبيض مقارنة بالأسود. وتُظهر الدراسات أن الأبقار ذات الغالبية البيضاء تقدم أداءً أفضل خلال موسم الإنتاج مقارنة بالأبقار السوداء أو تلك ذات البقع الحمراء والبيضاء.

تزاوج أبقار الفريزيان

تتميز عجلات الفريزيان بقدرتها على التزاوج في سن مبكرة نسبيًا، حيث يتم تلقيحها للمرة الأولى في المتوسط عند عمر 17 شهرًا، وتضع مولودها الأول عادةً بحلول عمر 26 شهرًا. أما في بعض الدول التي تتمتع بتخصص أكبر وتقدّم ملحوظ في مجال تربية هذا النوع من الأبقار، فمن الممكن تلقيح العجلات في عمر يتراوح بين 13 و15 شهرًا، مما يسمح لها بولادة أولى في عمر يتراوح بين 22 و24 شهرًا.

أما متوسط وزن الأم عند الولادة الأولى فيبلغ حوالي 510 كجم، في حين يكون وزن عجول الفريزيان عند ولادتهم ما بين 32 و35 كجم. تصل هذه السلالة إلى وزنها الأقصى عادةً بين عمر 4 و5 سنوات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى