لماذا سمك الطرباني محظور دولياً؟.. تعرف على الأسباب

سمك الطرباني، المعروف علميًا باسم Napoleon Wrasse، يُعد واحدًا من أكبر أسماك الشعاب المرجانية وأكثرها تميزًا بفضل حجمه الضخم وألوانه البديعة، ومع ذلك، فإنه يواجه خطر الانقراض نتيجة لتأثيرات بيئية وبشرية متعددة.
سمك الطرباني
يُعد سمك الطرباني من الأسماك المخنثة التي تمتلك القدرة على تغيير جنسها، وهي خاصية ترتبط ببطء وتيرة تكاثر هذا النوع، خاصة في حالة تناقص أعداد الذكور. ومع ذلك، إذا قام السمك بتغيير جنسه مرة واحدة، فلا يمكنه العودة أو تغييره مجددًا.
تتكاثر هذه الأسماك عبر عملية إطلاق الإناث بويضاتها في المياه المحيطة بالشعاب المرجانية، بالتزامن مع إطلاق الذكور لحيواناتهم المنوية في المكان ذاته، مما يوفر بيئة مناسبة لحدوث التخصيب.
يمتاز سمك الطرباني بتنوع كبير، حيث يضم أكثر من 500 نوع مختلف. ومن أبرز صفاته السلوكية المثيرة للاهتمام اعتماده على الصخور والشعاب المرجانية لضرب فرائسه كبيرة الحجم وتفتيتها، مما يسهل عليه ابتلاعها.

أسباب حظر سمك الطرباني دوليًا
الصيد الجائر:
يشكل سمك الطرباني هدفًا جذابًا للصيادين بفضل حجمه الكبير وقيمته العالية في الأسواق، خاصةً في الدول الآسيوية التي تعتبر لحمه من المأكولات الفاخرة. وقد أدى الطلب المتزايد إلى استغلال مفرط لهذه الأنواع في موائلها الطبيعية.
التناقص الحاد في الأعداد:
تُعرف أسماك الطرباني بمعدل نموها البطيء، حيث تحتاج إلى سنوات طويلة للوصول إلى مرحلة النضج الجنسي. وهذا يجعل من الصعب على أعدادها التعافي بشكل طبيعي عند تراجعها.
الموائل المهددة:
تتعرض الشعاب المرجانية التي تأوي أسماك الطرباني للخطر نتيجة تغير المناخ والتلوث البحري، مما يقلل من فرص بقاء هذه الأنواع على المدى البعيد.
الاتفاقيات الدولية:
أُدرج سمك الطرباني ضمن الأنواع المهددة في الملحق الثاني لاتفاقية التجارة الدولية الخاصة بالأنواع المهددة بالانقراض (CITES)، مما فرض قيودًا صارمة على صيده وتجارته.
دوره البيئي:
يمثل سمك الطرباني عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية من خلال تغذيته على بعض الكائنات الضارة. وباختفائه، يختل النظام البيئي للشعاب ويواجه تحديات كبيرة للتوازن.
فوائد سمك الطرباني
يُعد سمك نابليون من أكثر الأنواع شهرة في تجارة أسماك الشعاب المرجانية الحية، لكنه يواجه خطر الانقراض بسبب مجموعة من العوامل، أبرزها الصيد الجائر وتدمير موائله الطبيعية. كما أن ارتفاع استهلاكه بين الأثرياء يزيد من هذه المخاطر، مما أدى إلى إدراجه ضمن قائمة الأنواع المهددة وفق تقييم الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. ويرجع الاهتمام الكبير به إلى الفوائد المتعددة التي يقدمها، والتي أثارت اهتمام العديد من الأشخاص.
الفوائد الصحية المرتبطة بالأسماك ومشتقاتها تمثل موضوعاً مهماً، ومن أبرز ما توصلت إليه الدراسات:
– النساء اللواتي يستهلكن مكملات البروبيوتيك، فيتامين د، وزيت السمك أو أسماك معينة مثل الطربوت أو مزيج بينهما قد يلاحظن انخفاضاً بسيطاً في خطر الإصابة بـ COVID-19.
– تشير بعض الأدلة إلى أن سمك الطربوت قد يحتوي على خصائص تدعم الدماغ والجهاز العصبي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من التصلب المتعدد.
– أظهرت دراسات أن النظام الغذائي الغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تتوفر في بعض أنواع الأسماك مثل التوربين، قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
– نقص أوميغا 3 خلال فترتي الحمل والرضاعة قد يرتبط بزيادة احتمالات اكتئاب ما بعد الولادة، بينما تناول مكملات الأسماك قد يسهم في تقليل هذا الخطر.