
تعتبر تربية الفراخ من المشاريع التي تدر أرباحًا جيدة، لكنها تحتاج إلى اهتمام خاص، وخاصة فيما يتعلق بالحفاظ على صحة الدواجن ومتابعتها بشكل دائم لتجنب أي أمراض محتملة.
وفي هذا السياق، نستعرض لكم من خلال هذا التقرير، أحد الأمراض الشائعة التي تصيب الدجاج، وهو مشكلة تغميض العينين والخمول، المعروفة بمرض النيوكاسل.
كيف أعرف أن دجاجتي مصابة بمرض نيوكاسل؟
يُعد مرض النيوكاسل أحد أبرز الأمراض المعدية والخطيرة التي تصيب أنواعًا متعددة من الطيور، ويُطلق عليه أحيانًا طاعون الدجاج نظرًا لخطورته. كما أن المرض قد ينتقل من الطيور إلى الإنسان، مما يستدعي اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
يستهدف هذا المرض بشكل رئيسي الجهاز الهضمي للطيور، ويمثل تحديًا صحيًا كبيرًا نظرًا لصعوبة التخلص منه بسرعة أو بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط المرض ارتباطًا وثيقًا بكريات الدم الحمراء لاحتوائه على الراصة الدموية.
اللافت أن الفيروس المسبب لهذا المرض يمتاز بقدرته العالية على البقاء في درجات الحرارة المنخفضة التي تصل إلى الصفر المئوي، لكنه يفقد نشاطه عند تعرضه لدرجات حرارة مرتفعة تصل إلى خمسين درجة مئوية. أما دورة حياة الفيروس فقد تم تقديرها بنحو ثمانية أشهر فقط.

أعراض الإصابة الدجاج بمرض النيوكاسل
عندما تُصاب الفراخ بهذا المرض، تبدأ بالمعاناة من أعراض حادة تشمل الخمول، ضعف الرؤية أو فقدانها، وإبقاء العيون مغمضة بشكل دائم، بالإضافة إلى صعوبة واضحة في التنفس. يؤثر هذا المرض أيضًا على إنتاج البيض ويؤدي إلى فقدان الشهية، وقد يسبب في كثير من الحالات التواء الرقبة.
إلى جانب ذلك، يظهر الإسهال بشكل ملحوظ مع إفرازات مخاطية تخرج من الفم والأنف. تتفاقم الحالة مع احتمالية حدوث شلل يؤدي إلى فقدان التوازن والحركة، كما قد يُلاحظ ظهور انتفاخات في جسم الفراخ أو حول منطقة العيون.
ما هي أسباب الإصابة بمرض النيوكاسل؟
توجد عدة أسباب وراء إصابة الفراخ بهذا المرض، منها عدم توفير الرعاية الكافية لها أو نقص إمدادها بكميات مناسبة من الطعام والعلف الضروري لنموها بشكل صحي. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون ضعف المناعة أحد العوامل المباشرة التي تزيد من احتمالية إصابتها بالمرض.
إهمال نظافة الفراخ يُعتبر من الأسباب البارزة التي تؤدي إلى تعرضها للأمراض، كما أن غياب التحصينات الوقائية واللقاحات المضادة للفيروسات والأمراض يسهم بشكل كبير في انتشار العدوى بينها.
من جانب آخر، يلعب نقص الوعي لدى القائمين على تربية الدواجن دوراً مؤثراً في هذه المشكلة. ويُضاف إلى ذلك عدم عزل الطيور المصابة عن السليمة، مما يُعد من الأسباب الرئيسية لتفشي المرض بين الفراخ وانتشاره بشكل واسع.
علاج مرض النيوكاسل
وفي هذا الجانب، لم يتمكن الأطباء حتى الآن من إيجاد علاج حاسم لهذا المرض. ومع ذلك، توجد بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اعتمادها لتقليل احتمالية إصابة الفراخ، ومن أهمها:
– تعقيم الأدوات المستخدمة مع الفراخ بانتظام.
– الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بها بشكل مستمر.
– توفير اللقاحات الضرورية إلى جانب المضادات الحيوية والفيتامينات لحمايتها من الأمراض.
– إجراء فحوصات دورية بالتعاون مع الطبيب البيطري.
– عزل الفراخ المصابة عن السليمة للحد من انتشار العدوى.