د ولاء صلاح الدين تكتب: ماهي فوائد اللبن الكفير ؟

اخصائي التغذية وعلوم الأطعمة – قسم بحوث تكنولوجيا تصنيع الالبان – معهد بحوث وتكنولوجيا الاغذية– مركز البحوث الزراعية

لبن الكفير هو مشروب لبني متخمر ذو طعم حمضي وقوام كريمي ينتج عن التخمير البكتيري لحبيبات الكفير، والذي نشأ في آسيا الوسطى بين جبال القوقاز، ويحظى بشعبية كبيرة في العديد من البلدان في الوقت الحاضر. يتم تحضيره بإضافة حبوب الكفير إلى اللبن، مما يؤدي إلى عملية تخمير طبيعية تنتج مشروبًا غنيًا بالبروبيوتيك والعناصر الغذائية. يعتبر الكفير غذاءً وظيفيًا يعزز الصحة العامة ويساعد في الوقاية من العديد من الأمراض. يحتوي الكفير على مزيج من البكتيريا المفيدة والخميرة، مما يجعله مصدرًا قويًا للمركبات الحيوية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتعزز المناعة عن طريق تحسن امتصاص العناصر الغذائية.

الفوائد الغذائية للبن الكفير:

يحتوي لبن الكفير على العديد من أنواع البكتيريا المفيدة للجسم، مما يجعله غنى بالبروبيوتيك مقارنة بالزبادي العادي. تساعد هذه البكتيريا المفيدة في تعزيز صحة الجهاز الهضمي من خلال تحسين توازن الميكرو بيوم للأمعاء، مما يساهم في تحسين عملية الهضم وتقليل اضطرابات الجهاز الهضمي.

• لبن الكفير هو مصدر غني بالفيتامينات (الكاروتين، والفيتامينات A, K, B₁, B₂, B₃, C, B₆ وحمض الفوليك) والأحماض الأمينية (الأمونيا، والسرين، والليسين، والألانين، والثريونين، والتريبتوفان، والفالين، والليسين، والميثيونين، والفينيل ألانين، والأيزوليوسين)، مما يجعله خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى مصدر بروتين سهل الامتصاص. ويساهم في بناء العضلات، يدعم عمليات الأيض، بالتالي الشعور بالشبع لفترة أطول. بالإضافة إلى ذلك، يوفر فيتامين K₂ الذي يساعد في ترسيب الكالسيوم في العظام بدلاً من الأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• لبن الكفير مصدر جيد للكالسيوم، والكوبالت، والنحاس، والحديد، والمغنيسيوم، والمولبيديوم، والزنك. الكالسيوم ضروري لصحة العظام والأسنان. والمغنيسيوم، الذي يلعب دورًا في تحسين وظيفة العضلات والأعصاب والزنك مهم للتحسين عمل الجهاز المناعي.
• يحتوي لبن الكفير على نسبة أقل من اللاكتوز مقارنة باللبن الخام. هذا يجعله مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، حيث تساعد البكتيريا النافعة في تحلل اللاكتوز بواسطة إنزيم بيتا جالاكتوزيداز وتحسين الهضم.

فوائد اللبن الكفير الصحية

• تحسين صحة الجهاز الهضمي

تحسين صحة الجهاز الهضمي وذلك من خلال زيادة تنوع البكتيريا المفيدة في الأمعاء. مما يساعد في تقليل مشاكل الجهاز الهضمي مثل (الإمساك، الانتفاخ، والإسهال). كما يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو أمراض الأمعاء الالتهابية.

• تعريز عمل الجهاز المناعة

يحتوي لبن الكفير على مكونات الحيوية، مثل البروبيوتيك، والببتيدات النشطة، والفيتامينات. أظهرت الدراسات أن تناول الكفير بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعدوى، ويعزز الاستجابة المناعية ضد الفيروسات والبكتيريا الضارة.

• تحسين صحة القلب والأوعية الدموية

لبن الكفير يساعد في تقليل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار LDL، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. تعمل المركبات النشطة الموجودة في الكفير على تحسين صحة الأوعية الدموية وتقليل الالتهابات.

• تحسين صحة العظام والوقاية من هشاشة العظام

يساعد لبن الكفير في تعزيز صحة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام لكبار السن. بشكل خاص للنساء بعد انقطاع الطمث، حيث يزيد خطر فقدان كثافة العظام.

• تحسين المزاج والصحة العقلية

هناك علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء والصحة العقلية، تُعرف باسم “محور الأمعاء-الدماغ”. يحتوي الكفير على بكتيريا نافعة تساعد في تقليل من القلق والاكتئاب وتحسين المزاج من خلال تأثيرها على إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين.

• تقليل خطر الإصابة بالسرطان

أظهرت بعض الدراسات أن المركبات الموجودة في لبن الكفير قد يمتلك خصائص مضادة للسرطان. البروبيوتيك والببتيدات النشطة قد تساهم في تثبيط نمو الخلايا السرطانية وتحفيز جهاز المناعة لمحاربة الأورام السرطانية.

بعض الاقتراحات لإدخال لبن الكفير في النظام الغذائي اليومي

• تناوله كمشروب لبني قبل الفطار أو بعد الوجبات.
• إضافته إلى العصائر الطبيعية للحصول على مشروب مغذي.
• استخدامه كبديل للزبادي في تحضير بعض الاصناف.
• إضافته إلى حبوب كورن فكلس أو الشوفان.

الخاتمة

لبن الكفير هو مشروب مغذي ومفيد للصحة، يحتوي على البروبيوتيك، البروتين، الفيتامينات، والاملاح المعدنية الأساسية. مما يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتعزيز المناعة، ودعم صحة العظام والقلب.

المراجع

Damiana D. Rosa, Manoela M. S. Dias, Łukasz M. Grześkowiak, Sandra A. Reis, Lisiane L. Conceição and Maria do Carmo G. Peluzio (2017). Milk kefir: nutritional, microbiological and health benefits. Nutrition Research Reviews, Volume 30 , Issue 1 , June 2017 , pp. 82 – 96. DOI: https://doi.org/10.1017/S0954422416000275.

de Oliveira, A. P., dos Santos, G. A., Nomura, C. S.,and Naozuka, J. (2019): Elemental chemical composition of products derived from kefir fermented milk. Journal of Food Composition and Analysis, 78, 86–90.

Farag, M. A., Jomaa, S. A., Abd El-Wahed, A.,and R. El-Seedi, H. (2020): The many faces of kefir fermented dairy products: Quality characteristics, flavour chemistry, nutritional value, health benefits, and safety. Nutrients, 12(2), 346.

Sharifi, M., Moridnia, A., Mortazavi, D., Salehi, M., Bagheri, M.,and Sheikhi, A. (2017: Kefir: a powerful probiotics with anticancer properties. Medical Oncology, 34, 1–7.