المياهبحوث ومنظماتتقاريرخدماتيزراعة

«أكساد»:  دورة تدريبية في التقنيات الحديثة لتعزيز الزراعة العربية في مواجهة مخاطر المناخ

>> العبيد: المنطقة تواجه تحديات في مجالات التصحر وتدهور الأراضي تهدد الأمن المائي والغذائي

افتتحت اليوم الأحد الدورة التدريبية المتخصصة حول«الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية»، التي ينظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» بالتعاون مع وزارة الزراعة ورعاية الدكتور محمد طه الأحمد، وزير الزراعة والاصلاح الزراعي في سورية ، لعدد 25 مهندساً زراعياً من مختلف المحافظات السورية،  بهدف تعزيز كفاءة الكوادر الفنية في استخدام التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات البيئية والزراعية التي تواجه المنطقة العربية.

وأكد الدكتور نصر الدين العبيد، مدير عام منظمة «أكساد» خلال كلمته الافتتاحية على أهمية هذه الدورة في ظل التحديات البيئية الخطيرة التي تشهدها المنطقة، مثل التصحر، وتدهور الأراضي، والتغيرات المناخية، والتي تؤثر سلباً على الأمن الغذائي والمائي، مشيراً إلى أن تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية تُعد أدوات حيوية لتحقيق تنمية زراعية مستدامة.

وأضاف مدير «أكساد»، إن تحقيق هذه الأهداف يتم من خلال توفير بيانات دقيقة حول المحاصيل والتربة، ودعم عمليات التخطيط وإدارة الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى إنتاج الخرائط التفاعلية التي تدعم صناعة القرار.

وأشاد «العبيد» بجهود الدكتور  محمد طه الأحمد وزير الزراعة السوري في إعادة هيكلة القطاع الزراعي السوري وتشجيع البحث العلمي، لافتاً إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار تعزيز التعاون بين «أكساد» والوزارة، وتأسيس سلسلة من البرامج التدريبية لرفع كفاءة المتخصصين في مختلف المجالات الزراعية.

وأشار  مدير«أكساد» إلي أهمية تمكين المتدربين من تطبيق تقنيات الاستشعار عن بعد في كافة المشاريع المستقبلية مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي ومواجهة الكوارث البيئية، وبهدف النهوض بالقطاع الزراعي السوري وفق الرؤية الاستراتيجية الجديدة للوزارة والتي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي الزراعي في ظل سورية الحرة الجديدة التي عقدت العزم على النهوض وإعادة البناء.

ومن جانبه أكد الدكتور  محمد طه الأحمد وزير الزراعة السوري على أهمية توظيف التقنيات الحديثة في تحسين الإنتاج الزراعي، مشيراً إلى أن هذه الدورة تُعد خطوة عملية لبناء قدرات الكوادر الوطنية وتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، مشيدا بدور «أكساد» كبيت خبرة عربي في نقل المعرفة وتنفيذ المشاريع التنموية لبناء قطاع زراعي قادر على النهوض بالواقع الزراعي العربي.

وتستمر الدورة على مرحلتين، يتناول فيها خبراء «أكساد» عدة محاور متخصصة تشمل مكونات نظام المعلومات الجغرافي وتصحيح الخرائط والتمثيل الرقمي للبيانات الجغرافية، وأسس الاستشعار عن بُعد وتحليل المُعطيات الفضائية بهدف رصد التغيرات البيئية من خلال المعالجة الرقمية لقواعد البيانات التي تفيد في التنبؤ بالمخاطر الزراعية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى