بيطري

لقاح جديد للحد من انبعاثات الميثان من الأبقار: حل مبتكر لمكافحة تغير المناخ

يعد تغير المناخ من أكبر التحديات البيئية، مما يدفع العلماء للبحث عن حلول لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. وفي هذا الإطار، ظهر لقاح جديد يُعرف باسم “لقاح ضرطة البقر”، والذي قد يكون مفتاحًا للحد من انبعاثات الميثان الناتجة عن الأبقار.

ما هو لقاح “ضرطة البقر”؟

يهدف اللقاح إلى تقليل كمية الميثان التي تطلقها الأبقار أثناء عملية الهضم، حيث تعد الأبقار من أكبر مصادر هذا الغاز، الذي يساهم في الاحتباس الحراري بمعدل يفوق ثاني أكسيد الكربون.

كيف يعمل اللقاح؟

  1. تعديل نشاط بكتيريا الجهاز الهضمي: يحتوي اللقاح على مكونات تقلل إنتاج الميثان في معدة الأبقار.
  2. تحسين كفاءة الهضم: يقلل الغازات الناتجة عن تخمر الطعام داخل الجهاز الهضمي.
  3. خفض البصمة الكربونية للزراعة: يساعد في جعل القطاع الزراعي أكثر استدامة من خلال تقليل الانبعاثات.

أهمية اللقاح في مكافحة تغير المناخ

  • تقليل انبعاثات الميثان: تشير التقديرات إلى أن اللقاح قد يخفض هذه الانبعاثات بنسبة 30%.
  • تحقيق الزراعة المستدامة: يساعد المزارعين على تحسين الإنتاجية مع تقليل الأثر البيئي.
  • حماية المناخ: الحد من الميثان يساهم في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.

التحديات التي تواجه اللقاح

رغم فوائده، إلا أن هناك تحديات، مثل:

  • تكلفة الإنتاج ومدى توفره على نطاق واسع.
  • تقبل المزارعين واعتمادهم عليه.
  • الحاجة إلى دراسات طويلة المدى لضمان فعاليته وأمانه.

وفي النهاية يمثل لقاح ضرطة البقر ابتكارًا واعدًا لتقليل الانبعاثات الزراعية والمساهمة في مكافحة تغير المناخ. لكن نجاحه يتطلب دعمًا بحثيًا واقتصاديًا لضمان تطبيقه الفعلي وتحقيق تأثير إيجابي على البيئة.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى