بيطري

تحذيرات دولية من تفاقم أزمة إنفلونزا الطيور وانتقالها إلى البشر

حذّر خبراء الغذاء والزراعة في الأمم المتحدة من تصاعد أزمة إنفلونزا الطيور مع استمرار انتشار الفيروس بين الدواجن والثدييات، مما يزيد من المخاوف بشأن تأثيره على الأمن الغذائي وسلامة الصحة العامة.

انتشار سريع يثير القلق

وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، فإن فيروس H5N1 يواصل الانتشار عالميًا، خاصةً بين الطيور البرية، لكنه بات يشكل خطرًا أكبر بعد انتقاله إلى الثدييات، بما في ذلك الأبقار الحلوب في الولايات المتحدة.

وقال جودفري ماغوينزي، نائب المدير العام لـ “فاو”، إن تفشي الفيروس يهدد الأمن الغذائي بسبب:

فقدان مصادر غذائية رئيسية.

التأثير على الوظائف والدخل في المناطق الريفية.

اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار.

إجراءات عاجلة لمكافحة الفيروس

منذ عام 2021، أصاب H5N1 أكثر من 300 نوع من الطيور البرية، مما دفع منظمة “فاو” إلى دعوة الحكومات لـ:

 تعزيز المراقبة الصحية واتخاذ تدابير الأمن الحيوي.

 تطبيق إجراءات صارمة للحد من انتشار الفيروس.

 دراسة إمكانية استخدام اللقاحات كإجراء وقائي.

مخاوف من تحور الفيروس وانتقاله إلى البشر

حذر العلماء الأوروبيون من أن الفيروس قد شهد 34 طفرة جينية قد تسهل انتقاله بين البشر.

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت المملكة المتحدة أنها بدأت تخزين 5 ملايين جرعة لقاح إنفلونزا الطيور، تحسبًا لاحتمال تحوره إلى سلالة أكثر قدرة على إصابة البشر والتسبب في جائحة محتملة.

التعاون الدولي ضروري لاحتواء الأزمة

أكدت بيث بيكدول، نائبة المدير العام لـ “فاو”، أن التعامل مع إنفلونزا الطيور يتطلب تعاونًا عالميًا مكثفًا، مضيفةً: “السلسلة لا تكون أقوى من أضعف حلقاتها” مع استمرار انتشار الفيروس، يبقى التنسيق بين الدول وتعزيز إجراءات الوقاية أمرًا ضروريا لتجنب كارثة صحية واقتصادية عالمية.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى