بيطري

تأثير إنفلونزا الطيور (H5N1) على الأبقار: انخفاض إنتاج الحليب وتداعياته على صناعة الألبان

كشفت تقارير حديثة عن تأثيرات سلبية لفيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) على الأبقار، حيث لوحظ انخفاض ملحوظ في إنتاج الحليب لدى الحيوانات المصابة. هذا التطور أثار قلقًا واسعًا حول تداعيات الفيروس على صناعة الألبان، خاصة بعد تسجيل حالات إصابة في الولايات المتحدة ودول أخرى. وقد بدأ الخبراء في دراسة العلاقة بين الفيروس والماشية لفهم آثاره بشكل أعمق.

كيف يؤثر الفيروس على الأبقار؟

تشير البيانات الأولية إلى أن الأبقار المصابة بإنفلونزا الطيور قد تظهر أعراضًا خفيفة، تشمل:
– انخفاضًا واضحًا في إنتاج الحليب بسبب تدهور الحالة الصحية.
– تغيرات في قوام الحليب، مثل زيادة كثافته أو ظهور شوائب غير طبيعية.
– أعراضًا تنفسية بسيطة، كسيلان الأنف أو الخمول العام.

هل يمثل الفيروس تهديدًا لقطاع الألبان؟

في الوقت الحالي، لم يتم تحديد مدى تأثير الفيروس على الثروة الحيوانية بشكل واسع النطاق. ومع ذلك، فإن انخفاض إنتاج الحليب قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الألبان ومشتقاتها إذا تفاقمت الإصابات. تعمل الجهات الصحية على تعزيز إجراءات المراقبة والفحص للحد من انتشار العدوى في المزارع.

هل هناك خطر على صحة الإنسان؟

حتى الآن، لا توجد أدلة على انتقال الفيروس من الأبقار إلى البشر عبر الحليب. ومع ذلك، توصي السلطات الصحية بعدم استهلاك الحليب غير المبستر كإجراء وقائي. كما يتم تكثيف الفحوصات لضمان سلامة المنتجات الحيوانية المتداولة في الأسواق.

الإجراءات الوقائية الموصى بها

– عزل الأبقار المصابة لمنع انتشار الفيروس داخل القطيع.
– تعزيز الممارسات الصحية في المزارع، مثل التطهير الدوري ومراقبة صحة الحيوانات.
– متابعة الأبحاث العلمية لفهم تأثير الفيروس على الأبقار وإنتاج الألبان بشكل أفضل.

في الختام، تواصل الأبحاث دراسة تأثير إنفلونزا الطيور على الماشية، ورغم أن انخفاض إنتاج الحليب يشكل تحديًا اقتصاديًا، فإن تطبيق الإجراءات الوقائية يمكن أن يحد من المخاطر على قطاع الألبان والأمن الغذائي بشكل عام.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى