جدل حول تبسيط القواعد البيئية: مخاوف منظمات المجتمع المدني بشأن مستقبل الزراعة

أثار المجتمع المدني ردود فعل قوية تجاه محاولات المفوضية الأوروبية لتخفيف القواعد البيئية المتعلقة بالزراعة والغذاء. حيث أصدرت 60 منظمة بيانًا مشتركًا تحذر فيه من أن هذه الإجراءات قد تُضعف قدرة المزارعين على التأقلم مع التغيرات البيئية بدلًا من دعمهم.
دعوة لتعزيز الاستدامة بدلاً من تقويضها
أكدت جوليا ريدو، مسؤولة سياسات الغذاء المستدام في الصندوق العالمي للطبيعة، أن إلغاء القواعد البيئية لن يحل أزمات مثل الجفاف والفيضانات، ولن يساعد في استعادة الأراضي المتدهورة. وحذرت من أن التراجع المستمر عن التشريعات البيئية سيجعل إنتاج الغذاء أكثر صعوبة على المدى الطويل، داعيةً المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات حقيقية لمواجهة تغير المناخ بدلًا من تخفيف القوانين البيئية.
نقاشات حاسمة حول مستقبل الزراعة في أوروبا
في هذا السياق، من المقرر أن يعقد كريستوف هانسن، المفوض الأوروبي للزراعة والأغذية، اجتماعًا غدًا مع لجنة الزراعة والأغذية (AGRI) في البرلمان الأوروبي لمناقشة مستقبل السياسة الزراعية المشتركة (CAP) التي تهدف إلى تبسيط الإجراءات. وفي الوقت نفسه، تستعد المفوضية الأوروبية للإعلان عن حزمة تبسيط ثانية في أبريل، وسط انتقادات واسعة من قبل المنظمات البيئية والمجتمع المدني.
هذا الجدل المستمر يعكس الانقسام بين الرؤية البيئية لحماية الطبيعة وضمان استدامة الزراعة، وبين مساعي التخفيف من القيود التنظيمية لدعم المزارعين في مواجهة التحديات الاقتصادية.