دراسة حديثة تكشف: التغذية الفردية للأبقار الحلوب تعزز التنبؤ بالحالة الأيضية دون تأثير كبير على إنتاج الحليب

كشفت دراسة حديثة أن استراتيجيات التغذية الفردية، التي يتم تعديلها أسبوعيًا بناءً على زيادة وزن الأبقار الحلوب، لم تُحدث تغييرًا جوهريًا في إنتاج الحليب أو معدل استهلاك العلف مقارنة بالاستراتيجيات التقليدية. ومع ذلك، ساهمت هذه الاستراتيجيات في تحسين دقة التنبؤ بالحالة الأيضية للأبقار بنسبة تصل إلى 90%.
تفاصيل الدراسة والتجربة
أُجريت الدراسة على 40 بقرة هولشتاين متعددة الولادات، حيث تم تقسيمها إلى مجموعتين:
مجموعة التغذية القياسية: تلقت حصة غذائية ثابتة طوال فترة التجربة.
مجموعة التغذية الفردية: تلقت كمية متغيرة من المركزات بناءً على زيادة الوزن الأسبوعية.
خلال التجربة التي استمرت 4 أشهر، تم قياس المؤشرات التالية:
– إنتاج الحليب اليومي.
– استهلاك الأعلاف والمركزات.
– الوزن الأسبوعي للأبقار.
– تحليل الدم لقياس المستقلبات الأيضية (مثل الجلوكوز، BHB، والأحماض الدهنية غير المستسترة).
النتائج والتوصيات
لم تُظهر النتائج فروقًا كبيرة بين المجموعتين في إجمالي زيادة الوزن أو إنتاج الحليب. ومع ذلك، أظهر تحليل المستقلبات وجود مجموعتين أيضيتين، مما ساعد في التنبؤ بالحالة الأيضية للأبقار بدقة عالية تصل إلى 90%. يُعتبر هذا التطور مفيدًا في تحسين قرارات التغذية المستقبلية للأبقار الحلوب.
وأوصت الدراسة بضرورة إجراء أبحاث طويلة المدى لفهم تأثير التغذية الفردية على صحة الأبقار وإنتاجيتها مع مرور الوقت. كما أشارت إلى إمكانية استخدام مؤشرات مثل زيادة الوزن وإجمالي استهلاك العلف للتنبؤ بالحالة الأيضية بنسبة 70%.
أهمية الدراسة لقطاع الألبان
تُعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو تطوير نظم تغذية أكثر دقة وفعالية، مما قد يساهم في تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف في مزارع الألبان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد هذه الاستراتيجيات في ضمان صحة وسلامة الأبقار الحلوب على المدى الطويل، مما يعزز استدامة قطاع الألبان.