رئيس «بحوث المياه»: المركز له دور في دعم الأمن المائي وإستكشاف مصادر إضافية للموارد المائية
>> محمدي: رفع كفاءة استخدام الموارد المائية، وتحسين أنظمة الصرف الزراعي، ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية

قال الدكتور شريف محمدي رئيس المركز القومي لبحوث المياه إنه على مدار نصف قرن، أسهم المركز في تطوير منظومة إدارة المياه في مصر عبر أبحاثه التطبيقية وبرامج التنمية المائية المستدامة، موضحا إن ذلك انعكس ذلك في تصنيفه الدولي الذي شهد قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، بفضل زيادة الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المرموقة، ما عزز مكانته كمرجع رئيسي في علوم المياه على المستويين الإقليمي والدولي مؤكدا التزامه بمواصلة دوره الريادي في دعم رؤية مصر 2030، عبر تطوير البحث العلمي في إدارة المياه وتعزيز الأمن المائي، بما يضمن استدامة الموارد المائية للأجيال القادمة.
وأضاف «محمدي» في تصريحات صحفية بمناسبة مرور 50 عاما علي إنشاء المركز بحضور الدكتور هاني سويلم وزير الري والدكتور محمود أبوزيد وزير الري الأسبق، إن المركز نجح من خلال 12 معهدًا بحثيًا متخصصًا، إلى جانب معامل مركزية للرصد البيئي، ووحدات بحثية استراتيجية في دعم السياسات المائية بالدراسات العلمية والتطبيقية في رفع كفاءة استخدام الموارد المائية، واستكشاف مصادر إضافية، وتحسين أنظمة الصرف الزراعي، مع مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية، مشيرا إلي دور المركز المحوري في المشروعات القومية ومنها مشروع الدلتا الجديدة حيث قام المركز بإجراء دراسات شاملة حول إدارة الموارد المائية لضمان توفير المياه الكافية للمشروع، بما في ذلك تحليل مصادر المياه ، وتقييم تأثيرات الاستهلاك المائي، وتطوير أنظمة ري حديثة تساهم في تحسين كفاءة استخدام المياه.
وأشار رئيس المركز القومي لبحوث المياه في مشروع تنمية سيناء حيث ساهم المركز في وضع خطط لإدارة الموارد المائية في سيناء من خلال دراسات تتعلق بإعادة استخدام المياه المعالجة، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة لحماية الموارد المائية من التلوث والاستنزاف، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، وإنه مع تفاقم تحديات تغير المناخ وزيادة الطلب على المياه، نحتاج إلي تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة بالتعاون مع أجهزة الدولة وشركاء التنمية. كما أطلق منصة رقمية للتدريب ونفذ برامج تأهيل لمتخصصين من دول حوض النيل، في خطوة تعزز التعاون الإقليمي في مجال إدارة الموارد المائية.
وأشاد «محمدي»، بدور المركز القومي لبحوث المياه شريكًا أساسيًا في المشروعات القومية الكبرى، حيث يربط بين البحث العلمي والتطبيق العملي لخدمة أهداف التنمية المستدامة، موضحا أبرز مساهماته في المشروع القومي لتأهيل الترمن خلال تقديم دراسات هيدروليكية وتقنية لدعم تنفيذ المشروع، مما أدى إلى تحسين كفاءة الري في آلاف الكيلومترات من الترع.
وأشار رئيس «القومي لبحوث المياه»، إلي دور المركز في مشروع تحسين نوعية مياه مصرف كيتشنر حيث ساهم في تطوير نظم الري الحديثة ومراقبة جودة المياه، مما انعكس إيجابيًا على مئات الآلاف من الأفدنة الزراعية، ومساهمته في مشروع «حياة كريمة»، حيث دعم تأهيل البنية التحتية المائية في القرى الأكثر احتياجًا، لتعزيز العدالة في توزيع المياه وتحسين مستوى المعيشة.
وأوضح «محمدي»، إن مشروعات حماية الشواطئ تمت من خلال معهد بحوث الشواطئ، وتم تطوير منشآت الحماية من التآكل والسيول، للحفاظ على السواحل المصرية، مشيرا إلي المساهمة في مشروع تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة حيث قدم المركز حلولًا مبتكرة لمواجهة مشكلات الملوحة والصرف الزراعي، بما يضمن استدامة الموارد المائية في الواحة.
وشدد رئيس «القومي لبحوث المياه» بدور المركز في مشروع خفض مناسيب المياه الجوفية في منطقة أبو مينا الأثرية لوضع حلول متكاملة لحماية هذا الموقع الأثري المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو من مخاطر المياه الجوفية، من خلال أنظمة صرف متطورة وتقنيات مراقبة حديثة.