مكافحة أصداء القمح ضرورة لحماية الإنتاج في ظل التغيرات المناخية
أكد الدكتور محمود عتمان، الباحث المتفرغ بمعهد بحوث الإرشاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن مكافحة أمراض الأصداء في القمح أصبحت ضرورة قصوى للحفاظ على الإنتاجية وتقليل الخسائر، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي ساهمت في انتشار الصدأ الأصفر وغيره من الأوبئة الفطرية.
برنامج متكامل لمكافحة الأصداء
أوضح “عتمان” أن البرنامج الإرشادي رقم 359، الذي تم إطلاقه حديثًا، يتضمن مجموعة من التوصيات الوقائية، أهمها:
- الالتزام بمواعيد الزراعة المناسبة، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ إلى تفشي الصدأ الأصفر.
- زراعة الأصناف المقاومة والمُحدثة دوريًا، وتجنب استخدام الأصناف القديمة التي يتجاوز عمرها 5 سنوات.
- عدم نقل الأصناف بين المناطق بشكل عشوائي، لمنع انتقال المرض من الوجه البحري إلى الوجه القبلي والعكس.
حشائش تهدد القمح وتنقل العدوى
حذر “عتمان” من الحشائش الضارة مثل “البونيكام” و”البلوبانيك”، التي تعمل كعوائل ثانوية لفطر الصدأ الأصفر، مما يؤدي إلى ظهور المرض قبل موعده الطبيعي بشهر كامل في بعض المحافظات.
تعزيز جهود الإرشاد الزراعي لمكافحة المرض
شدد “عتمان” على أهمية تفعيل الحملات القومية للقمح لتوعية المزارعين بطرق الوقاية والمكافحة، من خلال:
- استخدام المبيدات المتخصصة فقط عند الضرورة، مع إضافة مادة لاصقة ناشرة لزيادة فعالية الرش.
- تعزيز برامج التربية الوراثية، والبحث عن مصادر جديدة لجينات المقاومة بالتعاون مع مراكز بحثية عالمية مثل “إيكاردا” و”السيميت”.
ضرورة إحلال الأصناف المصابة بأخرى مقاومة
أكد “عتمان” أن بعض الأصناف أصيبت بشدة خلال السنوات الماضية، مثل:
- سدس 12
- جميزة 11
- شندويل 1
وأشار إلى ضرورة إحلال هذه الأصناف بأخرى أكثر مقاومة للحفاظ على سلامة المحصول وتحقيق إنتاجية مرتفعة.
مستقبل إنتاج القمح في مصر
يُعد القمح محصولًا استراتيجيًا لمصر، مما يجعل مكافحة الأمراض الفطرية مثل الأصداء ضرورة وطنية لضمان زيادة الإنتاج وتقليل الخسائر. ويعتمد نجاح هذه الجهود على التعاون بين المزارعين، الجهات البحثية، وأجهزة الإرشاد الزراعي لضمان تحقيق محصول قوي وآمن يلبي احتياجات السوق المحلي والتصدير.
