بحوث ومنظماتبيطري

الإجهاد الحراري يهدد إنتاج الحليب في المزارع الأمريكية

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة إلينوي في أوربانا-شامبين أن الإجهاد الحراري الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحليب بنسبة 1% سنويًا في مزارع الألبان الأمريكية، مما يسبب خسائر تقدر بـ 245 مليون دولار سنويًا.

تأثير الإجهاد الحراري على الأبقار

أوضح البروفيسور مارين سكيدمور، المؤلف المشارك في الدراسة، أن الأبقار تتأثر بالإجهاد الحراري مثل البشر، مما يؤدي إلى:

  • انخفاض الشهية.
  • تدهور الصحة وزيادة مخاطر العدوى.
  • تراجع إنتاج الحليب.

المزارع الصغيرة الأكثر تضررًا

أظهرت الدراسة أن المزارع الصغيرة (أقل من 100 بقرة) فقدت 1.6% من إنتاجها السنوي، في حين أن المزارع الكبيرة تأثرت بدرجة أقل بفضل استخدامها تقنيات تبريد متطورة، مثل:

  • المراوح والرشاشات.
  • فتح الحظائر لتحسين التهوية.

استراتيجيات الحد من الإجهاد الحراري

اقترح الباحثون عدة إجراءات لتخفيف آثار الحرارة على الأبقار، منها:

  • تحسين التهوية باستخدام المراوح وفتح جوانب الحظائر.
  • استخدام رشاشات المياه لتبريد الأبقار.
  • إعادة جدولة الولادات لتجنب الفترات الأكثر حرارة.

لكنهم أكدوا أن هذه الإجراءات لا تكفي وحدها، مما يتطلب دعمًا ماليًا واستثمارات بحثية لمساعدة المزارع الصغيرة على التأقلم.

مستقبل إنتاج الحليب في ظل تغير المناخ

بحسب نماذج مناخية حديثة، من المتوقع أن تزداد أيام الحرارة الشديدة بحلول عام 2050، مما قد يؤدي إلى خسائر تصل إلى 30% من إنتاج الحليب.

وشدد الباحثون على ضرورة توفير حوافز مالية للمزارع الصغيرة، إلى جانب الاستثمار في أبحاث الحد من الإجهاد الحراري لضمان استدامة قطاع الألبان في المستقبل.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى