المنيا تتوسع في زراعة “بصل التقوير” لتلبية احتياجات المصانع
شهدت محافظة المنيا توسعًا كبيرًا في زراعة البصل الشتوي المعروف بـ**”بصل التقوير”**، والذي يُزرع خصيصًا لتوريده إلى المصانع. يتميز هذا النوع بمواصفات خاصة، أبرزها شكله الدائري المنتظم ولونه المائل للإصفرار، مما يجعله مختلفًا عن بصل الخزين الأحمر المستخدم في المنازل.
انتشار واسع وإقبال متزايد
أكد بيشوي فريد، أحد مزارعي البصل في المنيا، أن زراعة بصل التقوير شهدت انتشارًا واسعًا خلال الفترة الأخيرة، مع زيادة المساحات المزروعة مقارنةً بالسنوات السابقة. وأوضح أن هذا النوع يتم تصديره مباشرةً إلى المصانع وفقًا لمواصفات دقيقة، وتتم زراعته تحت إشراف مهندسين زراعيين متخصصين.
أسباب تفضيل المزارعين لهذا النوع
أوضح بيشوي فريد أن مزارعي المنيا يفضلون بصل التقوير لعدة أسباب، أبرزها:
- عمره القصير في الأرض (لا يتجاوز 90 يومًا)، مما يسمح بزراعة محاصيل أخرى بعده، مثل بصل الخزين.
- إنتاجيته المرتفعة وسعره المناسب، مما يجعله مربحًا للمزارعين.
- سهولة معالجته في المصانع بسبب ارتفاع نسبة المياه به، مما يساعد في العصر والتجفيف.
- عملية الحصاد المشابهة للبطاطس، حيث يتم قطع العروش وتركه في الهواء قبل نقله إلى المصانع.
حساسية بصل التقوير للمياه الزائدة
نظرًا لطبيعته الخاصة، لا يمكن زراعة بصل التقوير بجوار محاصيل أخرى، حيث يتطلب إدارة دقيقة للمياه حتى لا يتعرض للتلف.
دعم حكومي وتطوير الإرشاد الزراعي
في إطار دعم الزراعة وتطوير الإنتاج، أشار المهندس محمد عبد الرحمن محمود، وكيل وزارة الزراعة، إلى تنفيذ برنامج تدريبي بعنوان “بناء البرامج الإرشادية” لرفع كفاءة مهندسي الإرشاد الزراعي.
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى:
- تحديث الأساليب الإرشادية وتطوير برامج تدريبية تخدم المزارعين.
- تمكين المهندسين الزراعيين من تقديم استشارات متطورة تساهم في تحسين الإنتاج الزراعي.
- الاستفادة من خبرات مركز البحوث الزراعية في تحديث الإرشاد الزراعي وفق أحدث التقنيات.
نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي
أكد وكيل الوزارة أهمية هذا التطوير لتحقيق نقلة نوعية في الزراعة، تلبي احتياجات المزارعين وترفع كفاءة الإنتاج، مما يعزز مكانة المنيا كمركز رئيسي لإنتاج بصل التقوير في مصر.
