
نظم معمل تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية بسخا ندوة بعنوان « الاتجاهات الحديثة في التعبئة والتغليف النشطة والذكية ودورها في سلامة الغذاء » القاء الدكتورة منى العبد الباحث بقسم هندسة التصنيع والتعبئة والتغليف.
قال الدكتور السيد شريف مدير المعهد أن التعبئة والتغليف تعد من العناصر الأساسية في سلسلة التوريد الغذائية بدءا من الإنتاج الزراعي مرورا بمراحل الحصاد والجمع، التصنيع والمعالجة، التعبئة والتغليف، التخزين والنقل، التوزيع والتجزئة حتى الاستهلاك، موضحا أن مواد التغليف لها دور كبير في إطالة مدة الصلاحية وتعزز سلسلة التداول.
وأضاف «شريف»، إن هذه المنظومة تؤثر بشكل كبير على الحفاظ على جودة المنتجات، تحسين جاذبيتها للمستهلك، وتقليل التكاليف البيئية والاقتصادية. ومع التطور التكنولوجي، شهدت هذه الصناعة اتجاهات حديثة تهدف إلى تعزيز الاستدامة، الذكاء، والوظائف المتعددة للتعبئة والتغليف.
وأوضح مدير معهد تكنولوجيا الأغذية إن الحاجة أصبحت ملحة لتوفير حلول ذكية تحافظ على جودة وسلامة المنتجات الغذائية لأطول فترة ممكنة وهنا تبرز مواد التعبئة النشطة ومواد التعبئة الذكية كأحد أحدث الاتجاهات التي تساعد في تحسين صلاحية وجودة المنتجات الغذائية، تقليل الفاقد، وضمان تجربة آمنة للمستهلكين.
ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن الندوة ركزت على التعرف على الاتجاهات الحديثة في التعبئة والتغليف النشطة والذكية ومقارنتها بالتغليف التقليدي، موضحا إن مواد التعبئة النشطة هي نوع متطور من مواد التغليف التي تتفاعل مع الغذاء أو البيئة المحيطة به بهدف تحسين جودة المنتج، وإطالة مدة صلاحيته، وتعزيز سلامته.
وأشار «عشيبة»، إلي إن التغليف التقليدي يكون خاملاً، لذلك فإن هذه المواد تلعب دورًا نشطًا في التحكم في العوامل المؤثرة على سلامة الغذاء مثل الأكسدة، والرطوبة، ونمو الكائنات الحية الدقيقة. أما مواد التعبئة الذكية هي نوع متطور من مواد التغليف التي تراقب حالة الغذاء وتنقل معلومات عنه إلى المستهلكين أو الموردين، دون أن تؤثر بشكل مباشر على المنتج.
ولفت وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية إلي أن هذه المواد تستخدم تقنيات استشعار متقدمة للكشف عن التغيرات في العوامل البيئية مثل درجة الحرارة، الرطوبة، مستوى الأكسجين، ونضارة المنتج، مما يساعد على تحسين سلامة الغذاء وتقليل الفاقد.
ومن جانبها قالت الدكتورة منى العبد الباحث بقسم هندسة التصنيع والتعبئة والتغليف أن التعبئة التقليدية هي الطريقة الأساسية لحماية المنتجات الغذائية من العوامل الخارجية مثل التلوث، الرطوبة، الأكسجين، والضوء، دون أن يكون لها أي تأثير مباشر على جودة الغذاء أو إطالة العمر التخزينى له.
وأضافت «العبد»، إن هذا النوع من التغليف يعتمد على مواد مثل البلاستيك، الزجاج، الورق، والمعادن، والتي تعمل كحاجز لمنع التلف الميكروبي أو الفيزيائي أما التعبئة النشطة هي أنظمة تعبئة تتفاعل مع البيئة الداخلية للعبوة من خلال إطلاق أو امتصاص بعض المركبات للحفاظ على جودة الأغذية لفترة أطول.
وأوضحت الباحث بقسم هندسة التصنيع والتعبئة والتغليف إن التعبئة الذكية هي أنظمة تغليف تحتوي على أجهزة استشعار أو مؤشرات تساعد في مراقبة جودة الغذاء وإبلاغ المستهلك أو المورد بأي تغيرات تؤثر على سلامته.
وأشارت «العبد»، إلي أن الخصائص الرئيسية لمواد التعبئة النشطة هي التحكم في الغازات وتنظيم الرطوبة والنشاط المضاد للميكروبات وقدرتها إطالة مدة الصلاحية في حين تتمثل الخصائص الرئيسية لمواد التعبئة الذكية في مراقبة جودة الأغذية والإبلاغ عن سلامة المنتج وتحسين سلسلة التوريد وتقليل الهدر الغذائي.
يأتي هذا بناء على توجيهات وزير الزراعة الأستاذ علاء الدين فاروق وتحت رعاية أ.د عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية و أ.د. السيد شريف مدير المعهد واشراف أ.د. عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب و أ.د. رمزي جمعة رئيس الفريق البحثي ومدير الفرع المعهد بالمحطة.