بلجيكا تواجه أزمة بيئية بسبب تلوث التربة والمياه بمركبات PFAS

تتعرض بلجيكا، وخاصة منطقة فلاندرز، لأزمة بيئية متفاقمة بسبب تلوث التربة والمياه بمركبات PFAS، المعروفة بـ”المواد الكيميائية الدائمة”، والتي تهدد المزارع العضوية وحتى مياه الشرب.
تأثير PFAS على الزراعة العضوية
أكدت تيسا دي برينس، المتحدثة باسم منظمة المزارعين في فلاندرز (Boerenbond)، أن المزارعين يواجهون أضرارًا جسيمة في محاصيلهم نتيجة التلوث، مما يتطلب دعماً مالياً عاجلاً.
في منطقة زفيندريخت، ارتفع عدد المزارعين المتقدمين بطلبات تعويض بسبب التلوث من 37 مزارعًا في 2022 إلى 42 مزارعًا في 2024.
تحركات المواطنين لمواجهة التلوث
مع بطء استجابة السلطات، قرر المواطنون والمنظمات البيئية اتخاذ إجراءات قانونية:
رفعت شركة بيوفوروم دعوى قضائية ضد الحكومة الفلمنكية ووكالة OVAM، متهمة إياهما بالتأخر في تحذير السكان من المخاطر البيئية.
قلق أوروبي من غياب الرقابة
المهندس الحيوي والناشط البيئي جان لوك فوريه أثار المخاوف بشأن تلوث مياه الشرب في بلجيكا، ووجّه رسالة إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية عام 2021، لكنه تلقى ردًا يلقي المسؤولية على الحكومة البلجيكية.
في 2022، انتقد فوريه تفاوت معايير السلامة في مياه الشرب بين دول الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن بلجيكا أكثر تساهلًا مقارنة بدول أخرى.
وبعد 3 سنوات، لا يزال يصف الوضع بأنه “سياسة النعامة”، حيث تستمر السلطات في تجاهل القوانين البيئية.
دعوات لتدخل أوروبي لحماية البيئة والصحة
مع تصاعد القلق الشعبي، يطالب المزارعون والخبراء باتخاذ إجراءات صارمة لتنظيم مستويات PFAS في المياه والتربة، وتوفير تعويضات عادلة للمزارعين المتضررين، وسط دعوات لتدخل أوروبي أكثر حزمًا لمواجهة هذه الكارثة البيئية.