بيطري

تفشي الحمى القلاعية في المجر وأوروبا يثير المخاوف الاقتصادية

شهدت المجر تفشيًا خطيرًا لمرض الحمى القلاعية، مما دفع السلطات إلى إعدام أكثر من 2000 رأس ماشية لاحتواء الفيروس شديد العدوى. وفرضت قيود أمنية مشددة حول مزرعة في قرية ليفيل شمال غرب البلاد، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء.

عودة المرض إلى أوروبا بعد عقود

يُعد هذا التفشي الأول من نوعه في المجر منذ 50 عامًا، حيث يُصيب الفيروس الماشية مشقوقة الظلف مثل الأبقار، والأغنام، والماعز، والخنازير، وينتشر بسرعة بين القطعان. وكانت ألمانيا قد سجلت حالة إصابة في قطيع جاموس في يناير الماضي، بينما وقع آخر تفشٍ معروف في أوروبا في بلغاريا عام 2011.

إجراءات صارمة في سلوفاكيا وأوروبا

أعلنت سلوفاكيا حالة الطوارئ بعد ظهور بؤر جديدة للمرض، وسط تحذيرات من تداعياته الاقتصادية، مثل نقص اللحوم والحليب. كما فرضت بولندا وجمهورية التشيك قيودًا تجارية على استيراد بعض المنتجات الزراعية من سلوفاكيا، وشددت بولندا إجراءات الفحص والتعقيم للحد من انتشار الفيروس.

انتقال الفيروس وتأثيره على الاقتصاد

ينتقل فيروس الحمى القلاعية عبر:

الاحتكاك المباشر بلعاب الحيوان المصاب أو فضلاته.

الهواء أو ملامسة الأسطح الملوثة.

ورغم أن المرض لا يُشكل خطرًا على صحة الإنسان، إلا أنه يؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب القيود المفروضة على تجارة اللحوم والألبان.

تحديات كبيرة تواجه أوروبا

يضع هذا التفشي حكومات أوروبا أمام اختبار صعب لاحتواء المرض ومنع انتشاره، وسط إعدامات جماعية للماشية وتدابير وقائية صارمة، ما يجعل التأثير الاقتصادي لهذه الأزمة محور اهتمام المزارعين وصناع القرار في القارة.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى