تقاريرزراعة

تراجع زراعة القمح في أمريكا: هل ترتفع الأسعار عالميًا؟

تشير بيانات حديثة من وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) إلى انخفاض مساحة الأراضي المزروعة بالقمح في الولايات المتحدة بنسبة 2% عام 2025، لتصل إلى 18.4 مليون هكتار، ما يجعلها ثاني أقل مساحة مسجلة منذ عام 1919. هذا التراجع قد ينعكس على أسعار الحبوب عالميًا، خاصة مع التغيرات في زراعة محاصيل أخرى مثل الذرة وفول الصويا.

أبرز التغيرات في الزراعة الأمريكية

  • تراجع زراعة القمح:
    • انخفضت المساحة المزروعة بالقمح الشتوي إلى 13.5 مليون هكتار.
    • تراجعت زراعة القمح الربيعي بنسبة 6% لتصل إلى 4.05 مليون هكتار.
  • ارتفاع زراعة الذرة مقابل تراجع فول الصويا:
    • زادت مساحة زراعة الذرة بنسبة 5% إلى 38.6 مليون هكتار.
    • تراجعت زراعة فول الصويا بنسبة 4%، متأثرة بأسعار السوق العالمية.

كيف يمكن أن يؤثر ذلك على أسعار القمح؟

يعتقد محللون أن انخفاض المساحات المزروعة قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، لكن هناك عوامل أخرى يجب مراقبتها، مثل:

  • ظروف الطقس والإنتاجية الزراعية في الولايات المتحدة.
  • جودة محاصيل القمح الشتوي وتأثيرها على المعروض.

هل تعوض أوروبا النقص الأمريكي؟

على الجانب الآخر، تشير التقارير إلى أن محاصيل الحبوب الشتوية في أوروبا، خاصة في شمال وغرب القارة، في حالة ممتازة. إذا استمرت الظروف المثالية، فقد يساعد الإنتاج الأوروبي في استقرار الأسعار عالميًا.

التوقعات المستقبلية

يتوقع المحللون تذبذب أسعار القمح خلال الأشهر المقبلة بسبب:

  • انخفاض الإنتاج الأمريكي وتأثيره على السوق.
  • الظروف المناخية في أوروبا ودورها في تعويض النقص.
  • العوامل التجارية والتغيرات المناخية التي قد تؤثر على الإمدادات العالمية.

في ظل هذه المستجدات، تبقى الأسواق الزراعية في حالة ترقب حتى صدور التقارير القادمة حول تطور المحاصيل واتجاهات الإنتاج.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى