
تواجه المملكة المغربية تحديات متصاعدة نتيجة التغيرات المناخية، التي باتت تؤثر بعمق على قطاعات اقتصادية حيوية مثل الزراعة، المياه، والطاقة. فالجفاف الممتد، وتدهور الأراضي، والارتفاع المستمر في درجات الحرارة يفرض واقعًا جديدًا يتطلب حلولًا مبتكرة للحفاظ على استدامة التنمية.
تأثيرات واضحة على القطاعات الحيوية
الزراعة: تُعد من أكثر القطاعات تضررًا، حيث يعمل بها نحو 40% من اليد العاملة، ويؤدي الجفاف والتقلبات المناخية إلى تراجع الإنتاج وتهديد الأمن الغذائي.
الموارد المائية: يشهد المغرب نقصًا متفاقمًا في المياه نتيجة انخفاض معدلات الأمطار وارتفاع نسب التبخر، ما ينعكس على توفير مياه الشرب والري.
الطاقة: تواجه الشبكة الكهربائية الوطنية ضغطًا متزايدًا خلال موجات الحرارة، رغم التقدم الملحوظ في مشاريع الطاقة المتجددة.
استراتيجيات التكيف والمواجهة
اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية لتعزيز مرونة الاقتصاد.
تطوير مشاريع لتحسين إدارة الموارد المائية تشمل بناء السدود ومحطات تحلية المياه.
دعم الزراعة المستدامة من خلال تقنيات الري الحديثة وزراعة أصناف مقاومة للجفاف.
تنفيذ مشاريع طموحة مثل محطة “نور” للطاقة الشمسية في ورزازات، التي تُعد من أكبر المحطات على مستوى أفريقيا.
تعزيز التعاون الدولي للحصول على تمويلات تدعم جهود التكيف، وهو ما تؤكده استضافة المغرب لمؤتمر المناخ COP22.