سجّلت أسعار البيض في الولايات المتحدة ارتفاعًا جديدًا خلال شهر مارس، لتصل إلى 6.23 دولار للدستة، في مستوى قياسي غير مسبوق، وذلك بالرغم من تراجع أسعار الجملة واستقرار الأوضاع الإنتاجية، بحسب بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي.
وما يثير التساؤلات أن هذا الارتفاع جاء رغم عدم تسجيل أي تفشٍ جديد لإنفلونزا الطيور في مزارع البيض، وهو ما كان يُتوقع معه انخفاض الأسعار على مستوى التجزئة، خاصة بعد تراجع الجملة.
وأوضحت جادا تومسون، الخبيرة الاقتصادية الزراعية بجامعة أركنساس، أن انخفاض أسعار الجملة بدأ فعليًا في منتصف مارس، مما لم يمنح متاجر التجزئة الوقت الكافي لتمرير هذا الانخفاض إلى المستهلكين، مشيرة إلى أن التأثير المتوقع قد يظهر خلال شهر أبريل.
ويُعد هذا الارتفاع مفاجئًا في ظل انتهاء موسم عيد الفصح، الذي يشهد عادة ذروة في الطلب على البيض، ما يعكس استمرار الضغوط على المستهلكين والشركات التي تعتمد عليه كمكون أساسي في منتجاتها الغذائية.
ويأتي ذلك ضمن موجة التضخم التي تضرب أسعار المواد الغذائية بشكل عام، مما يزيد من التحديات التي تواجهها الأسر الأمريكية في الحفاظ على مستوى معيشتها، وسط ترقب لمزيد من التغيرات السعرية خلال الأشهر المقبلة.
