تشديد الإجراءات في أوروبا لاحتواء الحمى القلاعية وسط تحذيرات من انتشار عبر الوسائل البشرية

تواصل السلطات الأوروبية تنفيذ إجراءات صارمة للحد من تفشي مرض الحمى القلاعية، وهو فيروس شديد العدوى يصيب الماشية، ويمكن أن ينتقل أيضًا إلى الأغنام والماعز. ويُخشى من انتقاله إلى مناطق جديدة عبر الوسائل البشرية، أو من خلال الأدوات والمركبات الملوثة.

في جمهورية التشيك، دخلت عمليات تفتيش الشاحنات على الحدود مع سلوفاكيا أسبوعها الثالث، وسط رقابة مشددة تهدف إلى منع انتقال الفيروس. وأشار وزير الزراعة التشيكي، ماريك فيبورني، إلى أن القيود المفروضة قد تُرفع في حال مرور 30 يومًا دون تسجيل إصابات جديدة في سلوفاكيا.

من جهته، حذر جيري سيرني، الأستاذ المشارك في جامعة العلوم الحياتية في براغ، من أن الخطر لا يكمن فقط في الحيوانات المصابة، بل في إمكانية انتقال الفيروس من خلال أدوات ملوثة، مثل إطارات السيارات، الأحذية، وحتى المواد الغذائية.

في المقابل، أعلنت سلوفاكيا حالة الطوارئ في نهاية مارس، بعد رصد ثلاث إصابات منفصلة بالمرض في مزارع مختلفة. واستجابت الحكومة بحملات تطهير مكثفة، وشملت الإجراءات استخدام مطهرات خاصة للشاحنات المتجهة إلى جمهورية التشيك، بالإضافة إلى إعادة فرض نقاط تفتيش مؤقتة على الحدود مع كل من المجر والنمسا، رغم عدم تسجيل إصابات في الأراضي النمساوية حتى الآن.

وأكد وزير الداخلية السلوفاكي، ماتوش شوتاج إيشتوك، أن هذه التدابير ستظل سارية حتى 8 مايو 2025 كإجراء احترازي، بسبب قرب بؤر الإصابة من الحدود.

معلومات عن مرض الحمى القلاعية

أماكن تواجد الفيروس: اللعاب، البول، البراز، الحليب.

طرق الانتقال: الهواء، التلامس المباشر، الأسطح، الأحذية، المركبات، الأدوات.

خطر انتقاله للبشر: منخفض جدًا ولا يمثل تهديدًا صحيًا مباشرًا.

الأضرار: خسائر اقتصادية فادحة في قطاع الثروة الحيوانية، وفرض قيود صارمة على التجارة.

ويُشكل استمرار تفشي المرض تهديدًا حقيقيًا للأمن الحيوي الزراعي في أوروبا، وسط محاولات حثيثة من الدول المجاورة لمنع تحوله إلى أزمة إقليمية. وتبقى عمليات الرصد والوقاية عاملاً أساسيًا في السيطرة على انتشار الفيروس خلال الأسابيع القادمة.