مزارع العين: دعامة رئيسية للأمن الغذائي والزراعة المستدامة في الإمارات

تُعد مزارع منطقة العين في إمارة أبوظبي عنصرًا محوريًا في منظومة استدامة القطاعين النباتي والحيواني، وتسهم بشكل كبير في دعم الأمن الغذائي لدولة الإمارات، من خلال تنوع المحاصيل وتبني أساليب الزراعة الحديثة.
ووفقًا لـ “منصة بيانات الزراعة والأمن الغذائي” التابعة لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بلغ عدد المزارع في منطقة العين حتى نهاية عام 2023 نحو 12,357 مزرعة، من بينها 26 مزرعة عضوية و21 مزرعة تعتمد على الزراعة المائية، بينما حصلت 827 مزرعة على شهادات دولية معتمدة.
وأكد الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس نادي أبوظبي الزراعي، أن مدينة العين أثبتت مكانتها كإحدى أبرز المدن الزراعية في المنطقة، بفضل البنية التحتية المتقدمة، والدعم الحكومي المستمر، والمبادرات التي تعزز الزراعة العضوية والابتكار. وشدد على أن دعم المزارعين هو استثمار مباشر في مستقبل الأمن الغذائي للإمارات.
وأشار إلى أن نادي أبوظبي الزراعي يواصل تنظيم ورش العمل والفعاليات التي تتيح للمزارعين تبادل الخبرات وتعزيز الإنتاج، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في أن تكون نموذجًا عالميًا في مجال الزراعة المستدامة.
من جانبه، أشاد سالم عبدالله الشامسي، أحد ملاك المزارع، بالدور الحكومي في تقديم الدعم الفني والتسويقي، وتنظيم المهرجانات الزراعية، مؤكدًا أن مزارع العين أصبحت رمزًا للتنوع والابتكار، من الزراعة المكشوفة والمائية، إلى تربية الدواجن والماشية، والمشروعات السياحية البيئية.
كما أكد علي سلطان الحدادي، أحد المزارعين، أهمية هذه المزارع في رفد السوق المحلي بمنتجات استراتيجية مثل القمح، إضافة إلى الخضروات والفواكه والتمور، إلى جانب دورها البيئي في تحسين جودة الهواء وزيادة الرقعة الخضراء.