أطلقت الحكومة الإثيوبية برنامجًا وطنياً طموحاً لإحياء التربة، يستهدف ثلاث مناطق رئيسية تشهد تدهوراً مقلقاً للتربة: أمهرة، أوروميا، ووسط إثيوبيا، وفقًا لما أوردته شركة فانا ميديا (FMC)، الشريكة في تلفزيون بريكس.
وخلال حفل الإطلاق، أكد وزير الدولة الإثيوبي للزراعة، إياسو إلياس، على أهمية البرنامج، مشيرًا إلى أنه يتجاوز الحلول المؤقتة ليُقدّم رؤية طويلة الأجل للتنمية الزراعية المستدامة.
ويهدف البرنامج إلى دمج استراتيجيات إعادة التشجير ضمن مبادرة “الإرث الأخضر” الناجحة، مع تطبيق تقنيات الزراعة التجديدية الحديثة.
سيحصل المزارعون، وخاصة النساء اللواتي يمثلن نحو نصف صغار المزارعين في إثيوبيا، على تدريب عملي في المدارس الحقلية، يشمل الزراعة الكنتورية، التسميد العضوي، وتقنيات الحفاظ على المياه المتكيفة مع تغير المناخ.
وينفذ البرنامج وفق نهج تدريجي يبدأ بمواقع تجريبية لعرض الأساليب الفعالة، يتبعها التوسع المنهجي في مناطق أخرى، كما سيتم تطبيق نظام رصد دقيق لمتابعة تحسن جودة التربة وإنتاجية المحاصيل.
ويعد هذا البرنامج جزءًا من التزام إثيوبيا الأوسع بمكافحة تغير المناخ وتحقيق الأمن الغذائي عبر حلول محلية ومستدامة تُعيد للتربة خصوبتها وتدعم الأجيال القادمة.
