تراجع عالمي في أسعار القمح وسط تحسن الطقس وزيادة توقعات الإنتاج

انخفضت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو لليوم الثاني على التوالي، بالتزامن مع توقعات بتحسن ظروف النمو في مناطق زراعة القمح بالولايات المتحدة، إضافة إلى تراجع الأسعار في أوروبا وروسيا. وسجل عقد القمح الأكثر نشاطًا تراجعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 5.46-3/4 دولار للبوشل، وذلك بعد أن بلغ 5.56-3/4 دولار يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى منذ 24 مارس.

في المقابل، شهدت عقود الذرة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 4.93-1/2 دولار للبوشل، فيما تراجعت عقود فول الصويا بنسبة 0.5% لتسجل 10.36-3/4 دولار للبوشل، لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع عند 10.49-1/2 دولار. وساهم ضعف الدولار الأميركي في دعم أسعار المحاصيل الثلاثة، حيث يجعل ذلك السلع الزراعية الأميركية أكثر جاذبية للمستوردين في الخارج.

وأشارت توقعات الأرصاد الجوية إلى هطول أمطار غزيرة خلال الأسبوع المقبل في السهول الأميركية وكذلك في الأراضي الزراعية بفرنسا وألمانيا. وأعلنت وزارة الزراعة الأميركية أن نحو 32% من محصول القمح الشتوي تأثر بالجفاف حتى 8 أبريل، مقارنة بـ15% خلال نفس الفترة من العام الماضي، فيما تم تصنيف 47% من المحصول على أنه في حالة جيدة إلى ممتازة، بانخفاض عن 48% في الأسبوع السابق.

على صعيد آخر، تراجعت أسعار القمح في بورصة يورونيكست إلى أدنى مستوى في عام، كما انخفضت أسعار تصدير القمح الروسي نتيجة تحسن الطقس وزيادة توقعات الإنتاج للموسم الجديد. وقال محللون إن انخفاض المخزونات النهائية في الدول الرئيسية المصدرة سيدعم الأسعار خلال العام المقبل.

ورغم هذا التراجع، استمرت شحنات المحاصيل الأميركية في الصمود، حيث تجاوزت عمليات تفتيش صادرات القمح والذرة التوقعات، فيما أبدى التجار قلقهم من تراجع الطلب الصيني على الحبوب الأميركية على أمل أن تساهم المفاوضات في فتح أسواق بديلة للمنتجات الزراعية الأميركية.